سلوك قطر
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

سلوك قطر!

 فلسطين اليوم -

سلوك قطر

بقلم-سليمان جودة

فى يوم واحد من أيام الأسبوع المنقضى، كان سامح شكرى، وزير الخارجية، يبعث رسالة معلنة إلى قطر، وكانت قطر فى المقابل تبعث رسالة معاكسة فى معناها حول نفس الموضوع!.كان شكرى فى رفقة الرئيس فى إثيوبيا، وكانت مصر هناك لتتسلم رئاسة الاتحاد الأفريقى فى دورته الجديدة، وكان الوزير يتحدث إلى الإعلام عن قضايا متنوعة، وكانت العلاقة بين مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين، وبين قطر، من بين هذه القضايا المتنوعة!.ولأن المقاطعة هى عنوان الموقف حالياً بين الطرفين، على مدى ما يقرب من عامين، فإن سؤالاً عن المستقبل بين الدول الأربع، وبين قطر، كان لابد أن يتلقاه الوزير شكرى، وكان لابد أن يجيب، وأن يضع الأمور فى مكانها الصحيح وهو يصوغ الإجابة!.ومما قاله إن القاهرة قاطعت قطر لتعفى نفسها من عواقب سياساتها، وإنه لا حديث عن مصالحة معها ما لم يطرأ تغيير على سلوكها ونهجها معاً، وإن الدول الأربع التى اتخذت قرار المقاطعة مع الدوحة فى وقت واحد، متفقة على أنه لا عودة عن القرار إلا إذا تغير السلوك واختلف النهج!.ولكن الغريب أن أمير قطر كان فى نفس اليوم الذى أطلق فيه الوزير شكرى هذا التصريح، يبعث رسالة إلى الرئيس الإيرانى حسن روحانى، يهنئه فيها بالذكرى الأربعين للثورة التى قادها فى طهران الإمام الخمينى، فى مثل هذه الأيام من عام ١٩٧٩!.ولا مشكلة بالطبع فى التهنئة فى حد ذاتها، ولكن المشكلة هى فى أن الأمير القطرى يعرف جيداً أن ثورة الخمينى تحاول منذ قامت دس أنفها فى محيطها العربى، ولا تتوقف عن دعم أذرع لها فى اتجاه ممارسة التخريب، وإثارة الفتنة، والفُرقة، فى ثلاث أو أربع عواصم عربية، وربما أكثر!.. وقد كان الأمل أن يكون انحياز قطر إلى عروبتها، بدلاً من الارتماء فى حضن ايران تارة، ثم حضن تركيا تارةً أخرى!.ويعرف الأمير القطرى، أيضاً، أن أحداً لا يستطيع أن يزعم أن دولةً عربية قد مارست فى حق إيران ما تمارسه هى فى حق اليمن، والعراق، وسوريا، ولبنان.. لا أحد يستطيع.. ولا استطاع أحد أن يأتى بدليل واحد يقول إن عاصمةً عربية قد أرسلت سلاحاً إلى الشواطئ التركية.. أما السلاح التركى فلا يكاد يوم يمر إلا وتكون شحنة منه قد جرى ضبطها على الشواطئ الليبية!.. ولم تملك أنقرة إزاء الشحنة التى جرى ضبطها آخر ديسمبر، فى ميناء الخمس الليبى، إلا أن ترسل وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو إلى العاصمة الليبية طرابلس، فيما يشبه الاعتذار، وقد وعد يومها بالتحقيق فى الأمر، ثم لم نسمع شيئاً بعدها، ولن نسمع فى الغالب، رغم أن التحقيقات الأولية الليبية أشارت إلى أن السفينة التى حملت الشحنة أقلعت من ميناء مرسين جنوب تركيا فى ٢٥ نوفمبر!.. وعندما يكون هذا هو موقف أردوغان العدائى المعلن تجاه مصر، فيمكن بسهولة تخمين أسباب إرسال مثل هذه الشحنات إلى بلد على حدود مشتركة معنا!.الشعب القطرى لا يوافق بالتأكيد على هذا النهج من جانب الدوحة، ولا على هذا السلوك!.نقلا عن المصري اليومالمقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلوك قطر سلوك قطر



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:33 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 08:33 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تعرف على مميزات سيارة فولكس فاغن الجديدة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليام هيمسوورث ينشر صورة محزنة لبقايا منزله المحترق في "ماليبو"

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

150 أسيرًا من أراضي عام 48 يقبعون في سجون الاحتلال

GMT 05:35 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

فرص "غريس موغابي" في الحياة السياسية تتحول طريق سدّ

GMT 12:27 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بعثة جامعة جنيف تكتشف هرمًا من الذهب في سقارة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday