الفُرجة لا تليق بمصر
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الفُرجة لا تليق بمصر!

 فلسطين اليوم -

الفُرجة لا تليق بمصر

بقلم : سليمان جودة

أستغرب جداً أن تلتزم مصر الصمت تماماً، تجاه حدث جلل، سوف يجرى فى الخامس والعشرين من هذا الشهر، وسوف يهز المنطقة هزاً، عندما تكتمل خطواته!

والقصة أن مسعود بارزانى، رئيس إقليم كردستان العراق، حدد ٢٥ سبتمبر موعداً نهائياً للاستفتاء على استقلال الإقليم، ودعا أكراد شمال العراق إلى الخروج لإبداء رأيهم، من أجل أن تقوم على أرضهم دولة مستقلة لها حدود ولها نشيد!

ومعنى هذا أننا يمكن أن نستيقظ صباح السادس والعشرين على العراق وقد أصبح عراقين!.. عراق فى أقصى الشمال للأكراد، وعراق آخر فى الجنوب والوسط لسائر العراقيين!!

وقد عشنا منذ سقوط صدام حسين، قبل ١٤ عاماً، نستبعد تقسيم العراق، مرة، ونهزأ من دعوات التقسيم، مرة أخرى، حتى جاءت الدعوة إلى الاستفتاء لتقول لنا، بالدليل العملى، إننا كنا مخطئين فى الحالتين، وكنا حالمين بأكثر مما يحتمل الحلم، عندما تصورنا أن تقسيم أرض الرافدين أمر بعيد بعيد!

أين القاهرة من هذا كله.. ولماذا تقف صامتة هكذا؟!

إن الدعوة إلى الاستفتاء صدرت منذ ما يقرب من الشهر، وكنت منذ إطلاقها أترقب مع غيرى من الذين يغارون على العراق، موقفاً مصرياً قوياً، وواضحاً، وحاسماً، من الدعوة كلها، ومع ذلك فلم يخرج شىء من عندنا يشير إلى حقيقة موقفنا من حدث بهذا الحجم، وبهذه الخطورة البادية فيه، وبهذه التداعيات التى تتبدى فى الأفق قادمة من بعده.. لم يخرج عن القاهرة أى شىء!

إننا نتكلم عن العراق، ولا نتكلم عن أى دولة.. نتحدث عن العراق الذى كان، ويجب أن يظل، بوابة العرب الكبيرة من جهة الشرق.. نتكلم عن العراق صاحب واحدة من أعرق الحضارات فى المنطقة بأكملها.. نتكلم عن العراق الذى قالوا عنه يوماً إنه يقرأ، وإن القاهرة تؤلف، وإن لبنان يطبع!

فمَنْ سيقرأ بعد اليوم، إذا ألفت القاهرة، وإذا طبعت بيروت؟!.. ومَنْ سيقرأ إذا صار العراق عراقين، وربما ثلاثة عراقات؟!

بارزانى قال إنه عازم على الوصول بالاستفتاء إلى غايته، مهما كانت اعتراضات الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا، وإيران، وغيرها!!.. وحيدر العبادى، رئيس وزراء العراق، لم يجد شيئاً يفعله، سوى أن يحذر بارزانى من القفز بكردستان إلى المجهول!

وأغرب ما فى الموضوع أن الأطراف التى تفاعلت مع الحدث، وأبدت فيه رأياً واضحاً، كانت كلها أطرافاً غير عربية، من أول واشنطن، إلى أنقرة، إلى طهران، إلى موسكو التى قال نائب وزير خارجيتها إن بلاده تتمسك بوحدة وسلامة أراضى العراق، وإن إجراء الاستفتاء فى موعده ليس معناه اعتراف روسيا بنتائجه!

العراق أغلى بكثير من أن تجلس مصر إزاءه فى مقاعد المتفرجين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفُرجة لا تليق بمصر الفُرجة لا تليق بمصر



GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

GMT 03:29 2023 الجمعة ,03 آذار/ مارس

يوم مختلف

GMT 06:20 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

أفريقيا التي حضرت في أصيلة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 07:23 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

الصحف.. و"كورونا" في زمن "حماس"

GMT 04:20 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ابرزي جمالك بالتوربان مع هذه اللفات العصرية الأنيقة

GMT 08:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تويتر تطلق سياسة جديدة بشأن التغريدات المخالفة المحذوفة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday