الأسد فى بيروت
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الأسد فى بيروت!

 فلسطين اليوم -

الأسد فى بيروت

بقلم-سليمان جودة

العزلة العربية الكاملة التى عاشتها سوريا على مدى ثمانية أعوام مضت، كسرها فجأة الرئيس السودانى عمر البشير، عندما قام منتصف ديسمبر بزيارة لم يعلن عنها مسبقاً إلى دمشق، حيث استقبله الرئيس بشار الأسد، واصطحبه إلى قصر الرئاسة!.

وفيما بعد الزيارة التى بدت وكأنها حجر ضخم جرى إلقاؤه فى بحيرة راكدة، تناثرت الأنباء عن عودة عربية قريبة إلى سوريا، ثم عن عودة سورية أقرب إلى حضنها العربى القديم!. وما كادت هذه الأنباء تتناثر حتى وجدنا أنفسنا أمام موقفين متناقضين تماماً فى القضية ذاتها، وبدا الأمر محل انقسام عربى شديد، وكأن العرب ينقصهم الانقسام الذى يبدو فى كثير من الأحيان قاسماً مشتركاً أعظم وحيداً بينهم!.

وخرجت أخبار من مصادر، لم تشأ أن تسمى نفسها فى جامعة الدول العربية، تقول إن موضوع العودة السورية ليس مطروحاً فى الوقت الحالى للنقاش داخل الجامعة، لأنه موضوع فى حاجة إلى توافق عربى غير موجود!. وهذا كلام قد لا يرضى عنه كثيرون، ولكن ما يميزه أنه كلام واقعى، بل شديد الواقعية، لأن موقف الجامعة فى ملف سوريا أو غيره، هو فى النهاية حاصل جمع الأصوات العربية فى داخلها، وبما أن أصواتاً فى الجامعة مع عودة سوريا، فى مقابل أصوات ضد ذلك وبالدرجة نفسها من الحماس، فالطبيعى أن الجامعة لا تستطيع البت فى موضوع ليس موضع إجماع فيها ولا حتى شبه إجماع!.

وبدا أن التفاؤل بدعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية العربية المنعقدة فى بيروت ١٩ من هذا الشهر، يتبدد يوماً بعد يوم، بعد أن كان قد ساد فى أعقاب زيارة البشير، وبعد أن كان كلاماً قد قيل عن أن الأسد أو مَنْ يمثله سوف يحضر قمة بيروت، وبعدها سوف يحضر قمة تونس فى مارس أيضاً!،

ثم استيقظ العرب، صباح الإثنين، على كلام مُضاد قال به النائب اللبنانى على خريس، الذى ينتمى إلى كتلة التنمية والتحرير، التى يرأسها نبيه برى، رئيس البرلمان فى لبنان، وزعيم حركة أمل السياسية!.. كان خريس يتحدث فى مناسبة فى جنوب بلاده، فلما سألوه عما إذا كان هناك احتمال لحضور سورى فى القمة المرتقبة فى العاصمة بيروت، قال: لا قمة فى بيروت من دون سوريا ولا من دون حكومة!. أما حكاية الحكومة فهى قصة أخرى.. فالمفترض منذ جرت انتخابات البرلمان اللبنانى فى مايو الماضى، أن تتشكل حكومة جديدة برئاسة الشيخ سعد الحريرى، ولكنها كلما قطعت خطوة للأمام، على مدى سبعة أشهر، عادت خطوتين إلى الوراء!. وهكذا.. فعقبة سوريا التى كانت تبدو واقفة فى طريق قمة بيروت، صارت على لسان النائب خريش ومِن ورائه الكتلة الكبيرة التى ينتمى إليها، عقبتين!.. بينما سوريا تتقاسمها روسيا وإيران وتركيا، فى ظل غياب عربى كامل.. وبينما تل أبيب تقول إنها طلبت من واشنطن الاعتراف بضم الجولان السورية ٣ مرات.. وبينما صيحة عمرو موسى بهذا الخصوص تذهب أدارج الرياح!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد فى بيروت الأسد فى بيروت



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:50 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

"كورونا" يضرب بمتحوره الجديد وزيادة كبيرة في الإصابات

GMT 01:15 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثة فنانيين قدموا الأخرس في السينما المصرية

GMT 00:08 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

صناع فيلم " خلاويص" يهنئون الفنانة أيتن عامر بعيد ميلاد

GMT 01:57 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تحذيرات من نشوب حرب جديدة تقضي على وحدة العراق

GMT 07:52 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

"فورد" تطلق "إكسبلورر XLT" للقيادة على الطرق الوعرة

GMT 00:32 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تنشر مئات المدرعات والدبابات في إستونيا

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 13:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصميمات مذهلة لحمامات أنيقة لمحبي التجديد والتميز

GMT 10:44 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح هامة للقيادة بأمان في الخريف

GMT 11:21 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

المشروم يحد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم

GMT 07:06 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

منتجعات إسبانيا تفرض غرامات مرتفعة الثمن في صيف 2018

GMT 11:47 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

الحزب الحاكم في "جمهورية شمال قبرص" يفوز في الانتخابات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday