يراها فاروق حسنى
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

يراها فاروق حسنى

 فلسطين اليوم -

يراها فاروق حسنى

سليمان جودة
بقلم: سليمان جودة

يعمل الفنان فاروق حسنى على رأس المؤسسة التي تحمل اسمه، وفى ذهنه أن يستكمل مهمة كان قد بدأها وزيرًا للثقافة.. كان قد بدأ المهمة في الأكاديمية المصرية في روما عندما تولى مسؤوليتها ذات يوم، فلما جاءته الوزارة أنعش الأكاديمية أكثر، وراح يرسل إليها مجموعات من الشباب الموهوب في كل سنة، وقد كان يفعل ذلك عن فلسفة عنده، وعن رؤية كان يتصرف على أساسها.

كان يعرف إمكانات الأكاديمية أكثر من غيره بحكم وجوده على رأسها لسنوات، وكان يرغب في توظيف إمكاناتها لخدمة الواقع الثقافى في بلده، وكان هذا هو المحرك له في إرسال مجموعات الشباب إلى هناك مجموعة من بعد مجموعة.

وكان عنده هدفان، أحدهما قريب والآخر بعيد المدى.. فأما القريب فهو أن تتعلم مجموعات الشباب ما يجب أن تتعلمه من مصادره، وأما الهدف البعيد فهو أن تتولى هذه المجموعات نفسها قيادة العمل الثقافى في البلد عندما تعود، وكانت هذه خدمة عظيمة للحياة الثقافية، في بلد لا يملك شيئًا أكثر مما يملكه من رصيد في الثقافة وفى الفن.. والأهم طبعًا أن ندرك هذا الآن، وأن نقدم ما يدل على أننا ندركه.

إننى أريد أن أسمع عن الأكاديمية ما كنت أسمعه عنها وأراه، وقت أن كان الرجل في مكانه وزيرًا.. وعندما أصفها بأنها فريدة من نوعها، فهذه حقيقة لأنها الأكاديمية العربية الوحيدة في العاصمة الإيطالية بين أكاديميات غير عربية، ولذلك، فإن لنا أن نتصور مدى ما يمكن أن تقدمه لصورتنا في الخارج، وما تستطيع أن تنفعنا به في مجال بناء العمل الثقافى في الداخل، ولكن هذا يقتضى أن نعرف كيف نتطلع إليها، وكيف نجعل منها نافذة نطل منها على العالم وعلى أنفسنا.

وليست مؤسسة فاروق حسنى للثقافة والفنون، التي وزعت جوائز دورتها الرابعة، في الثامن من هذا الشهر، سوى رغبة عملية من الرجل في أن يضيف إلى ما حققه في الأكاديمية وبها، وأن يمضى خطوات أخرى في المهمة التي كان قد بدأها فيها.

ففى الحالتين.. حالة المؤسسة وحالة الأكاديمية.. يبقى الشباب الموهوب هو الغاية، ويبقى السعى إلى وضع هذا الشباب حيث يجب أن يوضع هو الغرض، ويبقى الحلم بإعطاء مثل هذا الشباب فرصته هو الحافز لدى المؤسسة، ويبقى الإيمان بما لدى البلد من مواهب في كل ميدان هو اليقين الذي لا يتزعزع، ويبقى أن هذا كله جزء من الحلم لا الحلم كله لأن أحلام الفنان لا حد لها، فإذا كان هذا الفنان هو فاروق حسنى، فالأحلام عندئذ لا سقف لها ولا سماء.

تستطيع إذا قارنت بين أعداد الشباب، الذين تقدموا لجوائز المؤسسة في دورتها الجديدة، وبين ما كانت عليه الأعداد في أول دورة، أن ترى أن هذا بلد شديد الثراء في ثقافته وفى فنه، وأن صاحب هذه المؤسسة يعيش على هذه الحقيقة ويراها، وأنه يتمنى لو استطاع الذهاب بها إلى كل مكان على ظهر الكوكب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يراها فاروق حسنى يراها فاروق حسنى



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 17:55 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

الرجال يجدون صعوبة في قراءة مشاعر النساء

GMT 08:02 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

صحافي باكستاني انتقد الجيش يحكى كواليس اختطافه

GMT 18:39 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"تعشب شاي" يستضيف دينا الشربيني الإثنين المقبل

GMT 14:16 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

مكافحة السمنة المفرطة لدى الأطفال تتقدم ببطء

GMT 07:41 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقدِّم برنامج تلفزيوني يفشِّل خدعة "ملك الكونغ فو"

GMT 02:00 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تتطلع إلى عام 2016 صحبة زوجها وأطفالها

GMT 03:59 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

منى الحسيني تؤكد استمرارها في التليفزيون المصري

GMT 14:57 2015 الإثنين ,13 تموز / يوليو

هبوط أسعار النفط في بداية التعاملات الآسيوية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday