ما بعد القدس لا حياة لكامب ديفيد واوسلو ووادي عربة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

ما بعد القدس.. لا حياة لكامب ديفيد واوسلو ووادي عربة

 فلسطين اليوم -

ما بعد القدس لا حياة لكامب ديفيد واوسلو ووادي عربة

بقلم : أسامة الرنتيسي

أهم ما في عمق القرار الترامبي الخاص بالقدس، أنه وضع الأنظمة الرسمية العربية، والمؤسسات الرسمية والشعبية العربية والإسلامية، و الأحزاب والقوى الرسمية والشعبية العربية جميعها في موضع اختبار الشرعية وديمومة الوجود، فلا شرعية لها من دون القدس، لأن القدس أصل الرواية وأصل الحكاية.

لن يشفع التاريخ لاحد إن بقيت ردود الفعل على القرار الاميركي بيانات وتنديدات واستنكارات وحمل يافطات وصراخ وتنظيرات لا تسمن ولا تغني من جوع.

القدس تحتاج الى اعادة الرؤية الاستراتيجية للصراع، والى شطب اوهام السلام من العقلية العربية والاسلامية والفلسطينية اولا.

فلا حياة لكامب ديفيد، ولا اوسلو ولا وادي عربة، ولا اي صيغة تصالحية مع الكيان الصهيوني.

في 12 سبتمبر 2012 كتبت مقالا في صحيفة العرب اليوم بعنوان “القدس لم تعد عروس عروبتكم” استميحكم عذرا بإعادة نشره لأن ما فعله ترامب ليس وليد اللحظة:

للمرة الثانية، تنجح خطط سخيفة في إثارة العالم الإسلامي، مع أن كل عربي ومسلم يعرف أنْ لا قيمة لهذه الأعمال، بدءا من الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول ، إلى الفيلم السخيف الذي لا يرقى إلى حَدِّ استحقاق المشاهدة، لأن الشخص العظيم لا تَمسّه مثل هذه الأعمال، التي وقود أصحابها الفتنة، وعقل صانعيها التخريب.

في العالم العربي والإسلامي هناك ما يستحق الثورة أكثر من أعمال سخيفة كرسمة او فيلم تافه، هناك القدس، فهل نَسيتُم القدس يا مسلمون؟

في المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية الشهيرة بالرعاية الأمريكية في واي ريفير في 23 أكتوبر 1998 ، وعندما وجّه الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون حديثه بالنصيحة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بأن عليك أن توافق فورا على العرض الإسرائيلي بالانسحاب من 91 % من أراضي الضفة الغربية، لأنك لن تحصل على أفضل من ذلك مستقبلا، ردّ عرفات وبلهجته المصرية المكسّرة، “إلا القدس يا سيادة الرئيس، ما اقدرش، دي وراها مليار مسلم، وهي في عهدة الحكام العرب والمسلمين كلهم.”

القدس التي تُنفّذُ حكومات إسرائيل ومنظمات المستوطنين منذ سنوات خطة لتطويق المدينة القديمة بتسع حدائق عامة وممرات للمشاة وغيرها من المواقع، بهدف إجراء تغيير جذري في الوضع القائم في المدينة، لتعزيز القدس عاصمة لإسرائيل.

الخطة كانت سرّية جدا، والآن أصبحت في العلن والدافع من ورائها، كما قالت منظمة إسرائيلية مستقلة، مستوحى من أيديولوجية اليمين المتطرف، لفرض هيمنة إسرائيل على المنطقة الواقعة حول المدينة القديمة. وتكشف  عن أن الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين يعملون كهيئة واحدة، يفرضون هيمنة توراتية على القدس، من خلال ربط مستوطنة أرمون هاناتزيف المتاخمة لجبل المكبّر وحي سلوان جنوب القدس ورأس العمود وجبل الزيتون في الشرق والشيخ جراح في الشمال.

والخطة واضحة تماما، وتريد أن تُخرج القدس من أي مشروع لحل سياسي في المستقبل، كما تُخرج إسرائيل الآن قضية حق العودة من أي مشروعات سياسية.

مشروعات استيطانية ذات طابع جهنمي، تصل إلى حدود هدم منازل نحو 60 ألف فلسطيني في القدس الشرقية، وهدم أجزاء من الكنائس المسيحية، وتهديد الأقصى بالتدمير من خلال الحفريات التي لم تتوقف تحته.

هذه الخطوات التهويدية، جَسَّدها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قبل أيام عندما غير الديمقراطيون الأمريكيون خطاب برنامجهم الانتخابي ليعلنوا تأييدهم لأن تكون القدس عاصمة لإسرائيل بعد اعتراض الرئيس على الإغفال وبعد اتهام الجمهوريين لهم بإظهار تأييد ضعيف لحليفة أمريكا وربيبتها إسرائيل، وهي تأتي ضمن رؤيته للحل، وهي لا تتعدى، كما أعلن ذلك وفي جامعة القاهرة تحديدا، منح الفلسطينيين حكما ذاتيا محدودا (وكأنهم الآن إمبراطورية) لا يرقى إلى حدود دولة مستقلة ذات سيادة.

إن ما يُجرى في القدس المحتلة حاليا، مجرد حلقة من مخطط يتم تنفيذه تباعا منذ الاحتلال الإسرائيلي في يونيو (حزيران) عام 1967 .

وما تتعرض له القدس خطير جدا، ولن تحميها الاجتماعات، وإصدار البيانات، وإقامة المهرجانات، وتأليف اللجان.

القدس، التي كانت ذات يوم عروس عروبتنا، مثلما أبدع الشاعر الكبير مظفّر النَّواب..

القدس عروس عروبتكم

فلم أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها

ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب لصرخات بكارتها

وسحبتم كل خناجركم ، وتنافختم شرفا

وصرختم فيها أن تسكت صونا للعرض ؟؟

فما أشرفكم…… ! .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد القدس لا حياة لكامب ديفيد واوسلو ووادي عربة ما بعد القدس لا حياة لكامب ديفيد واوسلو ووادي عربة



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 18:29 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

أسماك الوطواط العملاقة تغزو شواطئ غزة

GMT 09:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 09:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 04:57 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

الخلاف بين ترامب و"نيويورك تايمز" يسبب البلبلة

GMT 06:44 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

هل الرياضة تحسن قدرة الأطفال على التفكير؟

GMT 05:02 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مقادير وطريقة إعداد "كعكة اللبن"

GMT 02:11 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تجنب تناول السكريات والموز يقي من الحموضة

GMT 10:58 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

اكتشاف محاولة لتهريب قطع أثرية مصرية إلى العراق
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday