هل نحن أمام حرب مع إيران
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

هل نحن أمام حرب مع إيران؟

 فلسطين اليوم -

هل نحن أمام حرب مع إيران

بقلم : عبدالرحمن الراشد

في أربعين سنة مرت كثير من الظروف التي كانت فيها احتمالات الحرب واردة مع النظام الإيراني، لكنها لم تقع، فهل التهديدات حقيقية أم فارغة هذه المرة؟

قبل أن نقرأ الوضع الحالي نحتاج إلى أن نقرأ سلوك طهران الماضي، ولماذا لم تدخل إيران حرباً واحدة قط على الرغم من تبنيها للمواجهات؟
لأربعين عاماً، رأينا في طهران عقلانية شريرة، تدفع الأمور إلى حافة الهاوية لكنها لا تقفز منها. اليوم الوضع مختلف كثيراً. الإدارة الأميركية هي التي تدفع بإيران إلى حافة الهاوية، ووصل الوضع إلى مرحلة خطيرة لم يبلغ مثلها النظام الديني الثوري من قبل منذ وصوله إلى الحكم في السبعينات. في داخل إيران المظاهرات مستمرة، وإن كانت تتخذ من الاحتجاجات والإضرابات المعيشية ذريعة، إلا أنها موقف سياسي شعبي يتزايد، ومع منع النفط ومنع الصادرات المختلفة يبدو أن خيارات إيران صعبة، وهي التي تقف مجبرة هذه المرة على حافة الهاوية.
إما أن تعاند وتستمر في الرفض، على أمل أن تغير واشنطن موقفها أو تتغير إدارة ترمب. لكن هذا يتطلب منها الانتظار عاماً ونصف العام، وبسببه ستواجه خطر انهيار نظامها من الداخل، أو أن تفاوض وتتنازل وهو ما تعلن أنه ضد مبادئها وكبريائها، وضد مشروعها النووي العسكري التوسعي، أو أن تفتعل معركة عسكرية تعتقد أنها ستكسب فيها وتجبر المعسكر الأميركي على التنازل لها.
إيران احترفت مهنة المخاطرة ولم تجرب أبدا العواقب. والمرات التي خاطرت فيها إيران باشتعال الحروب معها كثيرة. أبرزها وأشهرها وأولها الهجوم الذي نفذه أتباعها على مقر المارينز الأميركيين في بيروت 1983، وعمليات الخطف والقتل لعدد من الشخصيات الغربية والعربية في بيروت من قبل وكيلها المولود حديثاً؛ «حزب الله» في الثمانينات. وكانت هناك مضاعفات لحرب العراق - إيران من عام 81 التي دامت ثماني سنوات، مثل هجومها على ناقلات النفط الكويتية. ومحاولة إيران الهجوم على السعودية بأربع مقاتلات فانتوم وأسقط سلاح الجو السعودي طائرتين عام 84، وكذلك عندما أسقطت الدفاعات الأميركية طائرة مدنية فوق مياه الخليج عام 88 وقيل إنها عن خطأ، في ظروف متوترة. ثم تفجير مقر المارينز في مدينة الخبر السعودية عام 96، وثبت قطعاً أن إيران وراءه واعتقل معظم الفاعلين تباعاً. وعندما تجرأت إيران على استضافة قيادات من «القاعدة» على أراضيها بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001، ثم تورطها الغامض في عمليات الهجوم على أميركيين في العراق، ودعمها لما سمي حينها المقاومة العراقية، وكذلك تحديها للتهديدات الأميركية المتكررة بقصفها ضد المفاعلات النووية وتخصيبها اليورانيوم لأغراض عسكرية، ثم عندما ثبتت علاقتها بالإرهاب العالمي وليس الإقليمي فقط، بكونها وراء تفجيرات في أفريقيا وأميركا اللاتينية، ومنها تفجير معبد يهودي في بوينس آيرس، الأرجنتين، عام 94، وكذلك عندما زاد تحديها وتجرأت على التخطيط لعمليات عنف داخل الولايات المتحدة ضد معارضيها، ومؤامرة اغتيال ضد السفير السعودي، حينها، في واشنطن، عادل الجبير. هذا فضلا عن الحروب التي شنتها، أو كانت وراءها، في سوريا ولبنان والخليج واليمن.
كلها ظروف خطيرة وضعت إيران من خلالها العالم على حافة المواجهات، وكادت تتسبب في مواجهات عسكرية، لكن طهران لم تقدم قط على أي مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، والعكس صحيح أيضا، تحاشى الأميركيون الحرب. اكتفت طهران باستخدام وكلائها للقيام بالمهام القتالية مثل «حزب الله» وميليشيات كثيرة أسستها في العراق، و«الحوثي» في اليمن، مما كان يوحي أن سياسة إيران واضحة جداً بتحاشي الصدام العسكري مع القوة الأميركية الموجودة في المنطقة في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وتعتبر أن لها مصالح حيوية قد تدخل بسببها الحرب دفاعاً عنها، كما فعلت في 1991 لإخراج صدام حسين من الكويت و2003 عندما غزت العراق.
هذه المرة الحرب أكثر احتمالاً، وللحديث بقية...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نحن أمام حرب مع إيران هل نحن أمام حرب مع إيران



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 10:32 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ليدي غاغا تتألّق في حفل جوائز الأوسكار 2023

GMT 08:10 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أحمد زاهر يبدي سعادته بدوره في فيلم "هروب اضطراري"

GMT 16:52 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو موسى يحل ضيفًا على MBC" مصر" الجمعة

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

المُكرّمون في احتفالية محمد صبحي بمسيرته يردون على الهجوم

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة استطلاع فرنسية في النيجر

GMT 19:38 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

تنظيم داعش يهاجم مواقع لجبهة النصرة في مخيم اليرموك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday