صدى الضغوط من طهران إلى بيروت
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

صدى الضغوط من طهران إلى بيروت

 فلسطين اليوم -

صدى الضغوط من طهران إلى بيروت

بقلم : عبد الرحمن الراشد

حسن نصر الله، زعيم «حزب الله» اللبناني، تحدث أمام جمع من سيدات الهيئات النسائية عن معاناة حزبه من نقص الدعم المالي، واعترف بأنه نتيجة إفقار وتجويع وحصار هدفه «الضغط والسيطرة علينا»، و«أن علينا الصبر على بعضنا وألا تكون توقعات الأولاد من المصاريف عالية من آبائهم»، وقال لهن إن السيدة فاطمة الزهراء كانت تطبخ وتنظف بنفسها!
هذا الخطاب المنكسر حول الطبخ والكنس، من الرجل الذي دائماً كان يفاخر في الماضي بالنصر حتى مع الهزيمة، وادعاء التفوق في لحظات محنته، يعبّر عن الحال الصعبة في المعسكر الإيراني ككل.
وهناك تجرُّؤ وزير الخارجية الإيراني ظريف، وانتفاضته ضد قادته في الحكم، فصل مثير آخر، ومرآة تعكس الوضع المأزوم داخل طهران. ومع أن ظريف يبدو أنه من كسب معركته مع الجناح المتشدد، وتحديداً إهانته للجنرال قاسم سليماني، يبقى مستقبله محل شك كبير. إعادته لوزارة الخارجية عملية تجميلية لوجه النظام الذي بدا أمام العالم منقسماً ومتناحراً، وظهر المرشد الأعلى بلا سلطة على كبار موظفيه. وهذا يشكك في رواية أن الاستقالة مسرحية لإعادة تأهيل الوزير ظريف من أجل جولة جديدة من المفاوضات المحتملة مع الولايات المتحدة.
معاناة إيران وأطرافها في المنطقة تأتي جراء جملة أسباب أبرزها الانتكاسة العسكرية الكبيرة التي تتعرض لها من استهداف إسرائيل لها في سوريا. فقد راهنت قيادة الصقور في طهران كثيراً على الانتصار في سوريا وبذلت في سبيلها الكثير، وإلى سبتمبر (أيلول) الماضي كانت تعتبر سوريا والعراق ولبنان امتدادها الجيوسياسي المحتوم. في العراق أدى التحرك الأميركي الأخير إلى تعطيل سيطرة الحرس الثوري على مفاصل الدولة، ومنعها من مدِّ يدها على ميزانية الدولة الضخمة التي تقدر لهذا العام بأكثر من 111 مليار دولار، ومواجهة عمليات فرض نفوذ الميليشيات على القوات المسلحة العسكرية. وفي سوريا، وسع الإسرائيليون دائرة الملاحقة الجوية التي رُسمت لهم، من أربعين إلى أربعة وثمانين كيلومتراً ما وراء الجولان، ثم تجاوزوها مستهدفين مراكز التجمعات الإيرانية وميليشياتها دون أن تستطيع الأخيرة الرد عليها. والألم أعمق وأعظم داخل طهران نفسها نتيجة الحصار الاقتصادي الذي فرضه الأميركيون ورسمه براين هوك، مسؤول برنامج المقاطعة في وزارة الخارجية. يقول هوك «نحن الآن نرى مشاركة عالمية شبه كاملة في مقاطعة إيران»، وقال لصحيفة «ناشونال» أبوظبي، «انتهينا من الاستثناءات النفطية». وهوك محامٍ يوصف بالدقة والصرامة والإصرار، حتى إن الدول التي رفضت الانصياع لدعوة واشنطن إلى مقاطعة إيران لم تستطع التحكم في شركاتها التي التزمت مضطرة لتحاشي العقوبات الأميركية، وهذا ينطبق على الأوروبية والهندية والصينية.
إلامَ ستفضي هذه الهجمة المنظمة ضد نظام خامنئي؟ الفوضى السياسية التي نراها داخل العاصمة طهران والإضرابات المستمرة في المدن والمحافظات الإيرانية المختلفة نتيجة لها. والحديث الصريح من نصر الله أمام السيدات عن ضرورة الصبر والتحمل نتائج أولى وسريعة. ورغم تصريحات الجنرال سليماني برفضه المقايضة والانحناء في مناطق النفوذ التي كسبها في الحروب خارج إيران، فإن الضغوط ستضع النظام أمام خيارين صعبين، إما العض على الأصابع وتحمل ثمن العناد والمخاطرة بانهيار النظام ككل، وإما الرضوخ والتفاوض على اتفاق يضع في الاعتبار نهاية المغامرات الإيرانية في عموم المنطقة بما فيها أفغانستان واليمن وإلى لبنان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدى الضغوط من طهران إلى بيروت صدى الضغوط من طهران إلى بيروت



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه

GMT 05:54 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية

GMT 19:07 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

غروس يُعرب عن رضاه بتعادل "الزمالك"

GMT 01:07 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عريقات يؤكد لا ننتظر شكرًا من "حماس" بل تنفيذ اتفاق 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday