واشنطن وتفعيل الجبهة السورية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

واشنطن وتفعيل الجبهة السورية

 فلسطين اليوم -

واشنطن وتفعيل الجبهة السورية

بقلم :عبدالرحمن الراشد

يظن البعض أنه لم يعد لدى الأميركيين شهية للمواجهات، ليس هذا ما نشمه في واشنطن، وفي كلتا المؤسستين التشريعية والتنفيذية، والمدنية والعسكرية.

وبخلاف المألوف في الكونغرس، كتب 400 نائب، يمثلون الأغلبية، ومن الحزبين، خطاباً مشتركاً يحثون فيه الرئيس دونالد ترمب على زيادة النشاط الأميركي في الأزمة السورية. رسالة المشرعين للرئيس تعكس الاهتمام بالحرب هناك، على الرغم من ثماني سنوات مرت على الصراع، ورغم فشل محاولات تغيير النظام في دمشق.
وقال الموقعون «إن الصراع في سوريا معقد، والحلول المحتملة ليست مثالية، لكن ليس لنا من خيار سوى تطوير سياسات يمكنها أن توقف التهديدات المتزايدة للمصالح الأميركية... هذه الاستراتيجية تتطلب قيادة أميركية».
وسوريا التي ليست فيها نفوط وفيرة ولا أسلحة استراتيجية، هي اليوم مسرح الصراعات المتعددة إقليمية ودولية. أهداف واشنطن، كما يسردها الخطاب: القضاء على تنظيمات الإرهاب، ومنع إيران في سوريا لوقف نشاطاتها المزعزعة للأمن الإقليمي، وتحصين تفوق الحليف الإسرائيلي، وحماية الحلفاء الخليجيين ومناطق الطاقة، وإضعاف الدور العسكري الروسي.
«عزيزي السيد الرئيس، نشعر بقلق عميق إزاء الدور الذي لا تزال الجماعات الإرهابية والمتطرفة وخصومنا يلعبونه، لا سيما في سوريا، في الوقت الذي يتعرض فيه بعض حلفائنا في المنطقة للتهديد فإن القيادة والدعم الأميركي أمران مهمان، ولتحقيق هذه الغاية نوصي بعدة خطوات محددة لتعزيز أولوياتنا الأمنية الإقليمية». يفصح النواب في خطابهم بوضوح عن رغبتهم في أن تلعب الولايات المتحدة دوراً حاسماً في الصراع السوري، ضد رغبة ترمب السابقة في الانسحاب وتقليص الدور الأميركي.
«الجماعات الإرهابية، مثل (داعش) و(القاعدة) والتابعة لها، تحتفظ بأجزاء من سوريا في قبضتها... وعلى الرغم من أن غرضها الرئيسي الآن قد يكون القتال داخل سوريا، فإنها تحتفظ بالقدرة والإرادة للتخطيط وتنفيذ هجمات ضد أهداف غربية وحلفائنا والولايات المتحدة. لنا مصلحة في منع هذه التنظيمات الإرهابية من ترسيخ موطئ قدمها في الشرق الأوسط».
«كما أن استقرار المنطقة تزعزع بسبب سلوك النظام الإيراني في سوريا، وتعمل إيران على تأسيس وجود عسكري دائم يمكن أن يهدد حلفاءنا».
النواب يرون أن روسيا تكمل مهمة إيران في المخطط السوري، «تعمل روسيا، أيضاً، على تأمين وجود دائم في سوريا، خارج منشآتها البحرية في طرطوس. لقد غيّرت روسيا قوس الحرب الأهلية في سوريا على حساب الشعب السوري من خلال استخدام القوات الروسية والطائرات والحماية الدبلوماسية لضمان بقاء نظام الأسد. وفوق ذلك تزود دمشق بالأسلحة المتقدمة مثل نظام مضاد للطائرات من طراز (S - 300). روسيا تكمل فقط دور إيران، حيث إنها لا تُظهر أي استعداد لطرد القوات الإيرانية من سوريا».
وإضافة إلى دور «حزب الله» في مجازر سوريا، يرى أعضاء الكونغرس أن الحزب، «يشكل الآن تهديداً قوياً لإسرائيل أيضاً من لبنان».
الحزب يلعب دور كتيبة عسكرية متقدمة لخدمة مصالح الإيرانيين للضغط على إسرائيل والحصول منها على التنازلات التي تريدها إيران.
الحقيقة تبين مطالب أعضاء الكونغرس أنها متقدمة على رؤية البيت الأبيض ووزارة الخارجية. في خطابهم طالبوا الرئيس ترمب بتنفيذ استراتيجية تشمل العناصر التالية:
> زيادة الضغط على إيران وروسيا في سوريا لتقييد أنشطتهما المزعزعة للاستقرار.
> تأكيد سياسة الولايات المتحدة القديمة دعم قدرة إسرائيل وتفوقها العسكري النوعي في سياق مذكرة التفاهم الحالية لعشر سنوات.
> مواصلة الجهود الاقتصادية والدبلوماسية لمنع دعم إيران لـ«حزب الله» والجماعات الإرهابية الأخرى، وكذلك في وجه دعم روسيا لنظام الأسد الوحشي. «ونحن نشجع على التطبيق الكامل للعقوبات المسموح بها في قانون مكافحة خصوم أميركا من خلال العقوبات (CAATSA)، وهو مشروع له تأييد واسع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ليصبح قانوناً».
> زيادة الضغوط على «حزب الله»، بالتنفيذ القوي والكامل لقانون «منع تمويل (حزب الله الدولي)» لعام 2015، وقانون «تعديلات منع تمويل (حزب الله الدولي)» لعام 2018، وغيرها من العقوبات التي تستهدفه وأولئك الذين يمولونه، بالإضافة إلى الضغط على «يونيفيل» لتنفيذ تفويض مجلس الأمن، بما فيه التحقيق والإبلاغ عن وجود الأسلحة والأنفاق.
هذه الرسالة من مجلس النواب في الكونغرس، أهميتها في هذا الوقت، أنها تعطي ترمب هامشاً كبيراً للتحرك في المنطقة، وإن لم تدعُ صراحةً إلى مواجهة إيران عسكرياً في الأزمة الحالية، لكن سوريا تبقى هي أرض المواجهة بين الجانبين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن وتفعيل الجبهة السورية واشنطن وتفعيل الجبهة السورية



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه

GMT 05:54 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية

GMT 19:07 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

غروس يُعرب عن رضاه بتعادل "الزمالك"

GMT 01:07 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عريقات يؤكد لا ننتظر شكرًا من "حماس" بل تنفيذ اتفاق 2017

GMT 21:26 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان الفائزة بجائزة "نساء المستقبل" في العاصمة البريطانية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday