صرخات طرب
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

صرخات طرب

 فلسطين اليوم -

صرخات طرب

بقلم ـ محمد صلاح

ما أن يتم الإعلان عن مشروع جديد في مصر أو السعودية أو الإمارات أو البحرين، حتى تبدأ الآلة الإعلامية القطرية في الهجوم عليه، وإن كان مجرد فكرة هدفها تحسين أحوال شعوب أي من الدول الأربع، وفوراً ينساق «الإخوان» خلف الرغبة القطرية، وهم يعرفون الأدوار التي يتعين عليهم القيام بها، وتبدأ برامجهم، التي تصدر من قنوات تبث من الدوحة ولندن واسطنبول، في تشويه فكرة المشروع، والتشكيك في القدرة على تنفيذه، والادعاء بأن الأموال ستنفق بلا طائل أو فائدة، وأن الهدف كسب فئة من الشعب على حساب باقي الفئات، وإذا ما ظهر المشروع إلى النور وبدأ الناس يجنون ثماره وفرح المستفيدون به وأشادوا بنتائجه، يشتد الصراخ القطري والعويل الإخواني والحزن التركي، فتتحول المنصات الإعلامية إلى استخدام لغة السخرية والتهكم و«التريقة»، بهدف إشعار المبتهجين بالحدث الجديد بالخجل من كونهم لا يدركون مصالحهم، ولا يعرفون «المستخبي» ولا يقدرون كم أنفقت الدوحة وعانت أنقرة واجتهد «الإخوان» من أجل تخديرهم.

حدث هذا عند الإعلان عن مشروع «نيوم»، وتكرر مرات عدة مع احتفاء العالم بكل إنجاز في الإمارات، أو عندما تنقل وسائل الإعلام مناسبة مبهجة في البحرين، أو مع كل مشروع كبير وإنجاز ضخم يتم الإعلان عنه في مصر، من مشاريع التنمية في سيناء إلى تعمير الصحراء، ومن قناة السويس على البحر الأحمر إلى مدينة العلمين الجديدة على المتوسط، ومن آلاف الكيلومترات من الطرق الجديدة إلى تطوير السكك الحديد والجسور على النيل. لم يتوقف تدفق الأموال القطرية من أجل إفساد فرحة الناس، ولم يصمت الإخوان يوماً عن بث الطاقة السلبية للتغطية على كل حدث إيجابي في الدول الأربع، ولم تمتنع تركيا عن إفساح المجال لفلول «الإخوان» لممارسة التحريض على العنف والفوضى والاكتئاب.

في مصر حظي مشروع العاصمة الإدارية الجديدة بالاهتمام القطري، وجيشت المنصات الإعلامية للدوحة نفسها بهدف التقليل من شأنه واستخدامه لتحريض المواطنين المصريين ضد الحكم، ولم تتوقف اللجان الإلكترونية الإخوانية والبرامج التلفزيونية من تركيا عن اصطياد واقعة، أو تفاصيل صغيرة، من أجل خداع الناس بأن المشروع الضخم لا يخدم سوى السيسي ومن حوله!! وبينما يطالع الناس في مصر ودول أخرى عشرات الآلاف من المهندسين والعمال يجتهدون على مدى النهار وطوال الليل لإنجاز المشروع والانتهاء من تنفيذه، والعمل على شق الطرق في قلب الصحراء ومد خطوط السكك الحديد وأنابيب المياه وأسلاك الكهرباء إلى حيث المقرات والأبنية السكنية الجديدة وأحياء السفارات والفنادق، لم يجد «الإخوان» وحلفاؤهم سوى التركيز على افتتاح مسجد «الفتاح العليم» الذي جرى الانتهاء من تشييده في مدة قياسية وبدأ الناس يصلون فيه في بداية العام الجاري.

استغرب الناس في مصر كيف لتنظيم كـ«الإخوان» أن يسخر من مسجد جديد ومن أعداد المصلين فيه ومن الأموال التي أنفقت على تشييده، لكنهم يعرفون أن «الإخوان» صاروا يعيشون عالماً خاصاً بهم، ويستخدمون الأموال القطرية والدعم اللوجسيتي والمعنوي التركي من أجل إفساد الفرحة وطمس الحقيقة والإساءة إلى كل إنجاز ونشر الإحباط وتوزيع الكآبة وترويج الأكاذيب.

عموماً لن تتوقف الحرب القطرية الإخوانية ضد مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وكلما استمرت إنجازات الدول الأربع محلياً وإقليمياً ودولياً ازداد غضب الدوحة ورصدها لأموال أكثر علّها تصل إلى غايتها، وكلما ذهبت شظايا المنصات الإعلامية في الهواء دون أن تؤثر في التلاحم الشعبي والصمود الجماهيري في الدول الأربع يبحث «الإخوان» عن آليات جديدة ووسائل بديلة لنشر الفوضى والإخلال بالأمن ومحاولة إحباط الناس، وكلما ظهر إلى النور مشروع جديد في أي من الدول الأربع المقاطعة لقطر سطعت مصابيح استوديوات البرامج في اسطنبول لمحاولة تعتيم الصورة وتغييب الوعي وإفساد البهجة. لكن في المقابل لا يدرك حلفاء الشر أن الشعوب صارت تنتظر صراخ عناصر ذلك المحور لتُطرب وتضحك وتحتفل، وتمارس حياتها بصورة طبيعية على إيقاع الغضب القطري، والحزن الإخواني، والفشل التركي.

نقلا عن الحياة 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صرخات طرب صرخات طرب



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك

GMT 06:28 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

7 أخطاء يجب عدم الوقوع بها في موضة الصيف

GMT 20:52 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

طرق مذهلة لـ إخفاء الهالات السوداء بالمكياج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday