صرخات طرب
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

صرخات طرب

 فلسطين اليوم -

صرخات طرب

بقلم ـ محمد صلاح

ما أن يتم الإعلان عن مشروع جديد في مصر أو السعودية أو الإمارات أو البحرين، حتى تبدأ الآلة الإعلامية القطرية في الهجوم عليه، وإن كان مجرد فكرة هدفها تحسين أحوال شعوب أي من الدول الأربع، وفوراً ينساق «الإخوان» خلف الرغبة القطرية، وهم يعرفون الأدوار التي يتعين عليهم القيام بها، وتبدأ برامجهم، التي تصدر من قنوات تبث من الدوحة ولندن واسطنبول، في تشويه فكرة المشروع، والتشكيك في القدرة على تنفيذه، والادعاء بأن الأموال ستنفق بلا طائل أو فائدة، وأن الهدف كسب فئة من الشعب على حساب باقي الفئات، وإذا ما ظهر المشروع إلى النور وبدأ الناس يجنون ثماره وفرح المستفيدون به وأشادوا بنتائجه، يشتد الصراخ القطري والعويل الإخواني والحزن التركي، فتتحول المنصات الإعلامية إلى استخدام لغة السخرية والتهكم و«التريقة»، بهدف إشعار المبتهجين بالحدث الجديد بالخجل من كونهم لا يدركون مصالحهم، ولا يعرفون «المستخبي» ولا يقدرون كم أنفقت الدوحة وعانت أنقرة واجتهد «الإخوان» من أجل تخديرهم.

حدث هذا عند الإعلان عن مشروع «نيوم»، وتكرر مرات عدة مع احتفاء العالم بكل إنجاز في الإمارات، أو عندما تنقل وسائل الإعلام مناسبة مبهجة في البحرين، أو مع كل مشروع كبير وإنجاز ضخم يتم الإعلان عنه في مصر، من مشاريع التنمية في سيناء إلى تعمير الصحراء، ومن قناة السويس على البحر الأحمر إلى مدينة العلمين الجديدة على المتوسط، ومن آلاف الكيلومترات من الطرق الجديدة إلى تطوير السكك الحديد والجسور على النيل. لم يتوقف تدفق الأموال القطرية من أجل إفساد فرحة الناس، ولم يصمت الإخوان يوماً عن بث الطاقة السلبية للتغطية على كل حدث إيجابي في الدول الأربع، ولم تمتنع تركيا عن إفساح المجال لفلول «الإخوان» لممارسة التحريض على العنف والفوضى والاكتئاب.

في مصر حظي مشروع العاصمة الإدارية الجديدة بالاهتمام القطري، وجيشت المنصات الإعلامية للدوحة نفسها بهدف التقليل من شأنه واستخدامه لتحريض المواطنين المصريين ضد الحكم، ولم تتوقف اللجان الإلكترونية الإخوانية والبرامج التلفزيونية من تركيا عن اصطياد واقعة، أو تفاصيل صغيرة، من أجل خداع الناس بأن المشروع الضخم لا يخدم سوى السيسي ومن حوله!! وبينما يطالع الناس في مصر ودول أخرى عشرات الآلاف من المهندسين والعمال يجتهدون على مدى النهار وطوال الليل لإنجاز المشروع والانتهاء من تنفيذه، والعمل على شق الطرق في قلب الصحراء ومد خطوط السكك الحديد وأنابيب المياه وأسلاك الكهرباء إلى حيث المقرات والأبنية السكنية الجديدة وأحياء السفارات والفنادق، لم يجد «الإخوان» وحلفاؤهم سوى التركيز على افتتاح مسجد «الفتاح العليم» الذي جرى الانتهاء من تشييده في مدة قياسية وبدأ الناس يصلون فيه في بداية العام الجاري.

استغرب الناس في مصر كيف لتنظيم كـ«الإخوان» أن يسخر من مسجد جديد ومن أعداد المصلين فيه ومن الأموال التي أنفقت على تشييده، لكنهم يعرفون أن «الإخوان» صاروا يعيشون عالماً خاصاً بهم، ويستخدمون الأموال القطرية والدعم اللوجسيتي والمعنوي التركي من أجل إفساد الفرحة وطمس الحقيقة والإساءة إلى كل إنجاز ونشر الإحباط وتوزيع الكآبة وترويج الأكاذيب.

عموماً لن تتوقف الحرب القطرية الإخوانية ضد مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وكلما استمرت إنجازات الدول الأربع محلياً وإقليمياً ودولياً ازداد غضب الدوحة ورصدها لأموال أكثر علّها تصل إلى غايتها، وكلما ذهبت شظايا المنصات الإعلامية في الهواء دون أن تؤثر في التلاحم الشعبي والصمود الجماهيري في الدول الأربع يبحث «الإخوان» عن آليات جديدة ووسائل بديلة لنشر الفوضى والإخلال بالأمن ومحاولة إحباط الناس، وكلما ظهر إلى النور مشروع جديد في أي من الدول الأربع المقاطعة لقطر سطعت مصابيح استوديوات البرامج في اسطنبول لمحاولة تعتيم الصورة وتغييب الوعي وإفساد البهجة. لكن في المقابل لا يدرك حلفاء الشر أن الشعوب صارت تنتظر صراخ عناصر ذلك المحور لتُطرب وتضحك وتحتفل، وتمارس حياتها بصورة طبيعية على إيقاع الغضب القطري، والحزن الإخواني، والفشل التركي.

نقلا عن الحياة 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صرخات طرب صرخات طرب



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 01:11 2025 الأحد ,08 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب بابوا غينيا الجديدة

GMT 14:33 2018 الأحد ,19 آب / أغسطس

جريندل يؤكد خطأ التعامل مع أزمة أوزيل

GMT 07:01 2015 الخميس ,16 إبريل / نيسان

أقاصيص قصيرة جدًا

GMT 01:55 2015 الأربعاء ,28 كانون الثاني / يناير

الطاهية ريمو أبو علفة تشرح أطعمة ومشروبات الشتاء

GMT 02:15 2017 الأحد ,09 تموز / يوليو

زكرياء حذراف يوضّح أنّه فضّل عرض الرجاء

GMT 16:16 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مبعوث روسيا للشرق الأوسط يلتقي وفدا من "حماس" في الدوحة

GMT 12:45 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفاري أفريقية لا يمكن تفويتها

GMT 13:36 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

باكس يهزم مافريكس في منافسات دوري السلة الأميركي
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday