لماذا لم يتحرك المسئولون قبل مبادرة الرئيس
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

لماذا لم يتحرك المسئولون قبل مبادرة الرئيس؟!

 فلسطين اليوم -

لماذا لم يتحرك المسئولون قبل مبادرة الرئيس

بقلم-عماد الدين حسين

سؤال بسيط لا أجد له إجابة مقنعة؟
أين كان المحافظون والوزراء وكل المسئولين قبل أن يطلق رئيس الجمهورية مبادرة «حياة كريمة» خصوصا فى شقها المتعلق بالمشردين فى الشوارع والميادين الذين لا يملكون مأوى؟!.
لا أتحدث عن كل الفئات الأكثر احتياجا، فى المطلق، لأن عددهم كبير جدا، ويحتاجون ميزانيات غير متوافرة فى الوقت الحالى، لكن أتحدث فقط عن المشردين.
استجابة رئيس الجمهورية لبعض المناشدات الخاصة بحالات محددة، تم نشرها فى وسائل الإعلام، أمر محمود ومقدر، لكن نحن نتحدث عن الموضوع من زاوية أكثر اتساعا وشمولا، لنعالج المرض، وليس فقط العرض.
السؤال بصيغة أخرى: أليس هؤلاء المشردون موجودين منذ فترة طويلة فى الشوارع والميادين، وكل المسئولين يمرون عليهم، ويرونهم ذهابا وإيابا، فلماذا لم يرق قلبهم ويبادروا من تلقاء أنفسهم إلى إنقاذهم من هذا المصير اللإنسانى؟!.
للأسف الشديد غالبية المسئولين، لا يتحركون إلا بأوامر فوقية، يندر أن يبادر أحدهم إلى معالجة المشكلات، التى لا تحتاج إلى أوامر وتعليمات وتوجيهات.
مثلا ما الذى يمنع محافظ أو وزير أو أى مسئول من حل مشكلة العديد من المشردين الذين يفترشون العديد من الشوارع والميادين بمختلف أنحاء الجمهورية، خصوصا القاهرة الكبرى؟
هل كان يحتاج الأمر تحركا أو مبادرة من الرئيس، حتى يتحركون؟! وهل بمثل هذا النوع من التفكير وهذا النوع من المسئولين، يمكننا أن نحرز أى تقدم فى أى ملف؟!.
النقطة الثانية، لماذا لا تبادر الجهات المختصة، بحصر جميع المشردين أو من هم بلا مأوى أو المفقودين، حتى نعرف عددهم وأماكن وجودهم، وميزانية استيعابهم فى دور الرعاية الاجتماعية أو علاجهم أو تسكينهم فى شقق الإسكان الاجتماعى، وإذا كان هذه الحصر قد تم، فلماذا لم يتحرك أحد فى الماضى؟!
أليس أفضل وأجدى وأكرم، أن يكون الحل والعلاج شاملا، بدلا فقط من علاج بضع حالات يطنطن بها الإعلام، ثم نكتشف أن جوهر المشكلة لم يتم حله؟!.
لو أننا فعلنا ذلك، وتعاملنا مع الأمر، كما تم التعامل مع مرضى فيروس سى مثلا، فى ظرف شهور قليلة. وقتها يمكننا القول إننا تصرفنا بإنسانية مع الجميع.
الملاحظة الثانية: هى إنه ليس كل من يفترشون الشوارع مشردون أو بلا مأوى، خصوصا فى الأماكن المعروفة والمشهورة بالقاهرة الكبرى وعواصم المحافظات. بعض هؤلاء متسولون يتخذون من هذا الأمر «سبوبة» يكسب منها كثيرا، وربما يكون منخرطا فى عصابة كبرى.
التسول فى شوارع القاهرة، صار مرضا خطيرا، ينبغى أن نبحث له عن علاج حاسم، يتمثل فقط فى تطبيق القانون. قبل أيام قليلة كنت عائدا مشيا من الدقى إلى شارع قصر العينى، وكان ذلك فى التاسعة ليلا، وفوجئت أن شخصين افترشا رصيف كوبرى الجلاء فى الدقى، وكورنيش العجوزة الذى يمتلئ بالعديد من المحال المماثلة يمينا ويسارا، والأمر يتكرر فى مخارج غالبية محطات المترو بالقاهرة.
هل كل هؤلاء مشردون، أم متسولون محترفون؟ وسوف نفترض أنهم فعلا بلا مأوى ولا حول لهم ولا قوة، فهل الحل أن نتركهم بهذه الطريقة وسط الشوارع والميادين، أم أن نبحث لهم عن حل كريم يحفظ إنسانيتهم أولا، ويحافظ على سمعة البلد، خصوصا أن قطاعا كبيرا من المتسولين يستهدفون العرب والأجانب، خصوصا قرب الفنادق والمناطق السياحية.
سمعت وأتمنى أن يكون هذا الأمر خاطئا تماما، أن هؤلاء المتسولين يحتمون ببعض المسئولين فى المحليات وجهات أخرى، وأنهم يستأجرون الشوارع والميادين والإشارات المرورية المتميزة بآلاف الجنيهات، مثلما تفعل عناصر إمبراطورية «السياس» التى استفحلت وصارت مثل إمبراطورية التوكتوك!!.
أتمنى أن يُلزم الرئيس عبدالفتاح السيسى المحافظين والوزارات المختصة بسرعة إنهاء أزمة المشردين والمتسولين فى مدى زمنى محدد، مثلما يفعل مع المسئولين عن المشروعات الكبرى.
معالجة مشكلة المشردين، قد تفتح الباب لمعالجة إمبراطوريات أخرى خصوصا التكاتك والتسول والسياس، وهى إمبراطوريات ما كان يمكن أن تنشأ وتستمر وتترسخ، لولا الزواج الحرام مع قلة من معدومى الضمير فى هيئات ومؤسسات نظامية، كان يفترض أن تحاربها لا أن تشاركها و«تنصص معها»!.

نقلا عن الشروق

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لم يتحرك المسئولون قبل مبادرة الرئيس لماذا لم يتحرك المسئولون قبل مبادرة الرئيس



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:48 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج العذراء 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 20:30 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

مي هشام تؤكد أن الفوز بكأس مصر لم يكن سهلًا

GMT 14:30 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل بو شوشة تختار ما يناسب ذوقها ولا تعتمد على الماركات

GMT 20:07 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

ظهور بورش 918 سبايدر سعودية بشكل ملفت في ميامي

GMT 01:40 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

تعرّف على أفضل هواتف ذكية تدعم "الجيل الخامس"

GMT 06:13 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

مشكلات سياسية تواجه "دافوس"

GMT 21:10 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحمد مالك يقدم جوائز مهرجان أفلام الهجرة الدولي

GMT 02:18 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

هاني رمزي يكشف صعوبة مواجهة النيجر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday