تسونامي من الجنرالات
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

تسونامي من الجنرالات

 فلسطين اليوم -

تسونامي من الجنرالات

بقلم - سمير عطا الله

منذ أن جاء العسكريون إلى الحكم في بورما عام 1961 رافقهم مستشار لا يخطأ في الأحكام: الأبراج! فالديكتاتور لو ني وِن، الذي بقي في الحكم حتى عام 1988، كان يتفاءل بأرقام ويتشاءم بأخرى. ومن أجل إنعاشه الاقتصاد إنعاشاً لا شك فيه، أصدر أوراقاً نقدية لا وجود لها في أي مكان آخر في العالم؛ واحدة تحمل الرقم 45، وأخرى تحمل الرقم 90. وفي عام 1970 أبلغه أحد قارئي الكف بأنه سوف يتعرض لعملية اغتيال، وأن المهاجمين سوف يأتونه من جهة اليمين. ما إن غادر المبصّر، حتى أصدر الجنرال وِن مرسوماً يقضي بتغيير حركة السير في البلاد من اليمين إلى اليسار. وقد خلفه الجنرال ثان شوي الذي لن يكون أقل منه تفاؤلاً بالأرقام. ففي خلال بناء العاصمة الجديدة نايبيدو، أمر بأن تتحرك أكبر قافلة من الرجال والأدوات إليها في 10100 شحنة في الدقيقة الحادية عشرة من الساعة الحادية عشرة في اليوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر.
منع جنرالات بورما بثّ، أو نشر، أي خبر سيئ. وفي جملة ما منعوه أخبار الإعصار الذي سيضرب البلد عام 2008. وهكذا، فوجئ الملايين وقد تفككت بهم البيوت، وأغرقتهم المياه على الطرقات، وشرَّدتهم في العراء القاتل. وبعد انتهاء الإعصار، تبيّن للناس أنه لم يكن هناك في أي حال جسور أو طرقات كافية، أو خدمات طوارئ، أو بيوت مبنية من الإسمنت. لقد تأكد الجنرالات من أنه لا للشعب أن يتمتع بأي شيء من هذا. ومن ثم رفضوا وصول المساعدات الأممية، وظل بان كي مون أكثر من أسبوعين يحاول إقناع الطغمة العسكرية بإيصال المساعدات إلى الضحايا. وكان منها، على سبيل المثال، شحنات مياه للشرب... شبكات مانعة للبرغش والحشرات. لكن الحكومة في عطفها على الناس، لم تنسَ أن توجه إليهم النصائح الضرورية؛ ومنها «الاعتماد على النفس وأكل الضفادع لكيلا يُصابوا بسوء التغذية».
يومها كتب أحد مسؤولي الإغاثة الدوليين أن «الجنرالات قد استبدلوا بقلوبهم الثقوب»، وروى أن الناس تُطالب بغزو ألماني، أو بريطاني، لأن الأمم المتحدة عاجزة عن مواجهة العسكريين. وقد أظهر الجنرالات الوحشية نفسها في محاربة الروهينغا ولا يزالون. وكذلك لا يزال المسؤولون الدوليون يتغاضون عن المجازر التي يتعرضون لها. ولا يُخفى في هذه المسألة، الإهمال الخبيث الذي تظهره دول آسيوية مثل الصين؛ بل إن المعارضة التي لطالما حاربت العسكريين، تصرفت على غرارهم تماماً في الموقف من الفظاعات ضد المسلمين.

 

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسونامي من الجنرالات تسونامي من الجنرالات



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه

GMT 05:54 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية

GMT 19:07 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

غروس يُعرب عن رضاه بتعادل "الزمالك"

GMT 01:07 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عريقات يؤكد لا ننتظر شكرًا من "حماس" بل تنفيذ اتفاق 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday