قراءة متباينة لتقييم «أمان» السنوي
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

قراءة متباينة لتقييم «أمان» السنوي!

 فلسطين اليوم -

قراءة متباينة لتقييم «أمان» السنوي

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

مع بداية العام الجاري، وكعادتها في كل عام، تقوم المؤسسات الاستخبارية ومراكز البحث الإسرائيلية بوضع ما يسمى «قائمة المخاطر» على الدولة العبرية، منذ بضع سنوات، ومع وصول واستمرار رئاسة بنيامين نتنياهو للحكومة، أجمعت معظم هذه التقارير والأبحاث على أن الخطر القادم من إيران، ووكلائها في المنطقة، يعتبر التهديد الأساسي لدولة إسرائيل، لهذا كانت سياسة الدولة تتجه نحو تطويق هذا الخطر، سواء لجهة الاعتراض على إدارة أوباما عندما تم التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران، بالتوازي مع عقد سلسلة من التحالفات الإقليمية، خاصة مع بعض الدول الخليجية التي بدورها بالغت في الخطر الإيراني على أنظمتها، ورأينا أن توجهات التطبيع بين هذه الدول وإسرائيل، تتخذ من الخطر الإيراني موحداً لجهود هذه الأطراف لمواجهة هذا الخطر المفترض.

مع بداية العام الجاري، ومع صدور التقييم السنوي لشعبة الاستخبارات الاسرائيلية «أمان» ثار لغط حول تفسير ما جاء في التقييم لجهة تحديد الخطر الأكبر الذي يواجه الدولة العبرية، وهناك إشارات أدت إلى ما يقال عن انطباعات خاطئة حول مقاصد التقييم الحقيقية، وكان هناك سوء فهم جراء صياغة هذا التقييم الذي يتحدث عن قدرة إيران على صنع قنبلة نووية خلال عامين، ومن خلال تفسير اكثر من محلل سياسي وأمني إسرائيلي لدى وسائل الإعلام العبرية، وعلى الأخص المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس» عاموس هرئيل، والمحلل العسكري في صحيفة «معاريف» طال ليف رام، لرأينا عدم الوضوح والدقة في مضمون تقييم «أمان»، وربما يوحي ذلك أن المقصود به عدم اليقين والتأكد من أين يأتي الخطر الأكبر على الدولة العبرية، هرئيل يتفق مع رئيس «أمان» السابق، عاموس يدلين من أن إيران امتنعت عن صنع سلاح نووي، مع أنها فضلت تأسيس قدرات «عتبة» تمكنها في المستقبل من اتخاذ مثل هذا القرار وتنفيذه، إلا ان العد العكسي نحو سلاح نووي إيراني لم يبدأ بعد، وحسب هرئيل، فإن الخطوات الإيرانية لإعادة عملية الحديث عن قدراتها النووية المتجددة، ما هو إلا تجميع نقاط مهمة استعداداً لاستئناف المفاوضات حول هذا الملف، مع ذلك يشير الى أنه لم يطلع على التقييم كاملاً، ما أثار اللغط فيما إذا كان التقييم يستبعد فعلاً توجه إيران لصنع سلاح نووي، ما يدفع الى الاعتقاد ان هرئيل نفسه ليس واثقاً مما قد أشار إليه فعلاً حول تفسير ما جاء في تقييم «أمان» حول خطر السلاح النووي الإيراني!

ولم يتشكك طال ليف رام، في تفسير التقييم المشار إليه، من أن الخطر الأساسي على الدولة العبرية يأتي من إيران، لأنه أشار الى ان هذا التقييم يؤدي الى استبعاد خطر الحلبة الفلسطينية، خاصة بعد إطلاق اربع قذائف صاروخية باتجاه «غلاف غزة» قبل أسبوع، بعد أسابيع من الهدوء ما يذكرنا، كإسرائيليين، بأن مشكلة غزة بعيدة عن نهايتها، وحتى مع جهود التهدئة فإن هذا الخطر ما زال كبيراً، وأشار طال ليف رام إلى السياسة الاسرائيلية تجاه قطاع غزة بعد اغتيال بهاء أبو العطا، إذ ان الغارات الاسرائيلية موجهة ضد أهداف لـ»حماس» فقط التي تكبدت حسب قوله، أضراراً اقتصادية كبيرة، فخسرت أسلحة وورشات إنتاج، وهي طريقة غير مباشرة تطالب بها إسرائيل حركة حماس بتحمل مسؤولية حكمها لقطاع غزة، إلا ان ذلك، حسب «طال» لا يؤدي إلاّ إلى نتائج جزئية.

في مقابلة صحافية أجرتها «معاريف» في نفس يوم نشر النقاشات حول تقييم «أمان» قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية، إن الخطر الداهم على الدولة العبرية يأتي من إيران التي تدير معركتها مع إسرائيل في مجالين، النووي، والذراع التقليدية في كل من سورية ولبنان وربما العراق، وبذلك يتجاهل يدلين تعقيب طال ليف رام، حول المخاطر القادمة من قطاع غزة!

قد يهمك ايضا :

نتنياهو يعاقب وينتقم ولا ينتصر !

فلسطين.. والتمرد المحدود في حزب العمال البريطاني!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة متباينة لتقييم «أمان» السنوي قراءة متباينة لتقييم «أمان» السنوي



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"السرطان" في كانون الأول 2019

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 08:30 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

الشمر للتخسيس وعلاج الإمساك وعسر الهضم

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 12:47 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل وأهم المطاعم في الكويت

GMT 15:37 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

يوليا جورج تقصي كارولين فوزنياكي في بطولة "أوكلاند" للتنس

GMT 17:58 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الضابطة الجمركية تضبط 730 كروز سجائر ومعسل مهربة

GMT 02:35 2017 السبت ,01 إبريل / نيسان

إعادة افتتاح تيت سانت آيفيس على شاطئ بورثمور

GMT 07:19 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على طريقة تنسيق اللون البيج مع الحجاب

GMT 17:52 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

منتجع "المها" فخامة عربية في صحراء دبي

GMT 23:07 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الأزهر يدين التفجير الانتحاري في نيجيريا

GMT 23:20 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

السمك "رامي السهام" يتقدم على الإنسان في التصويب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday