ومضات
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

ومضات

 فلسطين اليوم -

ومضات

وليد بطراوى
بقلم : وليد بطراوى

التوجيعي
هكذا أسميه، ويسمونه «التوجيهي». نظام متخلف، وهاجس يصيب الطلبة وكابوس يلاحقهم ليلاً نهاراً. في كل عام نكرر الحديث عن هذا الامتحان الذي يقر الجميع بأنه لا يقيس قدرات الطلبة، وكلنا على قناعة بأن هذا النظام يجب أن يتغير، إلا ان أحداً من المسؤولين لا يجرؤ على تغيره، فكل المحاولات كانت «تجميلية» ولم تعالجه بالجراحة. اذا كان «التوجيهي» عبئاً مالياً على الوزارة، وعبئاً نفسياً وعلمياً على الطلبة، وهو تماماً كالزائدة الدودية، لا يقدم ولا يؤخر، وإنما يؤلم وقد يلتهب، فلماذا لا نستأصله. يا سيدي بلاش عملية جراحية، لكن اعملوا حسب المثل القائل «اخلع السن واخلع وجعه».

التقييم
كتب أحد القراء نقلاً عن حديث له مع صديق «في الوزارات والمؤسسات الحكومية هناك ما يسمى عملية التقييم السنوي للموظف، بحيث يخضع للتقييم من قبل المسؤول عنه وفق نموذج معتمد من الديوان، وهناك علامات وتقدير (جيد، جيد جداً، ممتاز) وهذا التقييم يلعب دوراً مهماً في عملية ترقية الموظف ودرجاته. وفي المؤسسات الخاصة هناك تقييم أيضا، ولكن معظم المؤسسات يكون التقييم فيها عكسياً، بحيث يتم تقييم الموظف من قبل المسؤول عنه، وكذلك يتم تقييم المسؤول من قبل الموظفين، ويتم الأخذ بأي ملاحظة يبديها الموظفون على مسؤوليهم. فلماذا لم يتم ذلك في الوزارات والمؤسسات الحكومية؟ لماذا لا يكون التقييم من قبل الطرفين؟ لماذا دائماً المسؤول الحكومي بعتبِر نفسه أفهم وأشطر من الموظف؟ معظم المسؤولين بنزلوا عليك من فوق بالبراشوت ما بتعرف كيف أجو؟ ويا حبيبي إذا صار إشي شخصي بينك وبينك المسؤول عنك، لو بتنتحر في الشغل بتكون محظوظ اذا بتجيب جيد وقتها، أو خوفاً من إنك تطلع وتتطور بجدارتك. فعلاً، ليش فش تقييم للمسؤولين عنا؟»

مقطوع
انه لأمر مضحك جداً، ومستفز وسخيف في نفس الوقت. تسأل عن سلعة معينة كانت تغمر السوق قبل أيام، يأتيك الجواب «مقطوع». فجأة انقطعت من السوق، لتكتشف ان سعرها سيرتفع بعد أيام، فتعود لتزيين الرفوف. أما أكثر ما يستفزني فهو ان تذهب الى الصيدلية، تطلب دواء معينا، ولأنه غير متوفر في هذه الصيدلية بالذات، يقول لك «مقطوع من السوق» او «هذا الدوا من عصر الجاهلية، شكله الدكتور اللي كاتبه كاين عايش زمان»، ويناولك بديلاً متوفراً عنده. مكشوفة يا جماعة والله!

بخط اليد
فكرة اقترحها أحد القرّاء «بما إنه لا شرطة ولا وزارة مواصلات قادرين يضعوا حد لظاهرة سرقة نمر السيارات، اقترح ان يتم الاستغناء عن النُمر المعدنية، ويتم توظيف مجموعة من الخطاطين دورهم ان يكتبوا النمرة بخط جميل وألوان معينة مكان النمرة، وهيك ما بقدر الحرامي يسرق النمرة، ممكن وقتها يضطر يسرق «الطبّون» كله، او السيارة، بس النمرة لأ.»

لو كنت مسؤولاً
ورأيت الخطأ أمام عيني لما مررت من أمامه دون تصويبه، ولو نبهني أحد إليه لاستجبت وصححت الأمر، ولما بررت الأخطاء وبررت التباطؤ بتصحيحها، ولما تمسكت برأيي على انه الصواب وأنني في مرتبة الأنبياء الذين لا يخطئون، ولما وصفت المطالبات بالتعديل والاصلاح على انها «شوشرة». فأنا مسؤول، عيني يجب ان تكون ثاقبة وناقدة، وصدري يجب ان يكون متسعاً للملاحظات والانتقادات، ومسؤوليتي ان أعالج الأمور بحكمة ورويّة، على ان لا تكون رويّتي هذه «على أقل من مهلي».

الشاطر أنا
والله ما أنا عارف كيف أجيب الموضوع، لأني شوي محرج. يعني بعد كل هالعمر، صرت أفكر إني أعيد التوجيهي، مش لإنه قبل33 سنة ما جبت معدل منيح، بالعكس والله جبت، بس اللي بيخليني أعيد التفكير، هو الشطارة. يعني الواحد، شو ما عمل ما حدا بيكرمه، بس شوف طلاب التوجيهي، ما شاء الله، اول ما تطلع النتائج، والشاطر اللي بدو يكرمهم، والشاطر اللي بدو يتسابق على استقطابهم لجامعته، والشاطر اللي بدو يحطلهم تهنئة في الجريدة، والشاطر اللي بدو يعزمهم، والهدايا يا حبيبي، مش مثل أيام زمان علبة سلفانا وامشي، اليوم الهدية من اللابتوب وفوق. المشكلة بس، انه لو عدت التوجيهي لازم ازيد شوي من شطارتي، علشان أجيب معدل عالي، وأكون شاطر بنظر الناس، وما اخلي حفلة ولا تكريم، الا اخليهم يعزموني عليه، وأكيد بعد كل هالعمر والتجربة، لازم الواحد يعيد تأكيد المعلومات القيمة اللي درسها في التوجيهي، علشان هيك بقترح فرض نظام جديد، إنه بعد ما يخلص الواحد توجيهي بعشرين سنة، لازم يدرس توجيهي مرة ثانية، بلاش يكون نسي المعلومات، وعلشان يتذكر المعلومات اللي درسها قبل عشرين سنة، واللي ما تغيرت من هداك اليوم. والله هاي مبادرة جميلة منك يا بطراوي، ولك وين كاينه أفكارك هاي؟ يا عمي، هيك الشطارة ولا بلاش، بدل ما أعيد التوجيهي لحالي، بخلي كل الناس تعيده، و»كل الشعب معانا يقول التوجيهي على طول» !

قد يهمك أيضا : 

 كوشنر يأمل في أن تنتظر إسرائيل الانتخابات قبل أي خطوة في الضفة

  ومضات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ومضات ومضات



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 05:11 2023 السبت ,18 آذار/ مارس

أربعة شهداء برصاص جيش الاحتلال في جنين

GMT 14:25 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

أسرار الكولاجين التجميلية للحصول على بشرة متألقة ونضرة

GMT 02:01 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

حسن الرداد يحلُم بتقديم شخصية محمد علي باشا

GMT 17:39 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

عاصفة "بابوك" تتجنّب المناطق السياحية في تايلاند

GMT 13:28 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم الوجهات السياحية في بلدان العالم لعام 2019

GMT 13:12 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

غيرلان تعلن عن مجموعتها المميزة من العطور الجديدة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday