سلام يا ألبرت سلام
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

سلام يا ألبرت سلام

 فلسطين اليوم -

سلام يا ألبرت سلام

رامي مهداوي
بقلم : رامي مهداوي

كان أول من قابلته عند دخولي جامعة بيرزيت وأنا أبحث عن دائرة القبول والتسجيل ليقول لي النصيحة الأولى بعد أن أرشدني على الطريق، "التعليم في كل مكان واحد ..الرياضيات هي الرياضيات وكتاب الهندسة واحد في كل الجامعات وتدريس اللغات يشبه بعضه ... إحنا هون في بيرزيت بنخرجك بأكثر من شهادة إذا بتحب.. بيرزيت بتعطي مفتاح للعقل والشاطر من يستخدمه.. بيرزيت ما

بتخرج طلاب، بيرزيت بتخرج روّاد في مختلف المجالات". هو ذلك الإنسان الذي لا تنساه إن اجتمعت معه ولو مصادفة، سيترك شيئا ما في عقلك وقلبك وتمضي معجبا به وبمهاراته ولغته وطاقاته المتعددة والأهم بوطنيته المنبثقة من حجارة القدس وبالتحديد من الحي الأرمني. برائحة دخان غليونه تستطيع تتبع أثره أينما ذهب في الجامعة، وعندما تجد مجموعة من الأجانب يلتفون حول شخص

يكون هو ذلك الشخص، في الأزمات يكون هو العلاج، في الفرح تُميز ضحكته، وفي الفكر تُميز تمرده، وفي مواجهة الظلامية يكون عقله النور. سأعترف بأنه كان المعلم والمساند الدائم لي في الجامعة، هو من أعاد صقلي وغير أشياء كثيرة بفهمي للحياة، اعتنى بي كابن له، أسأل فيُجيب، يتحدث فأستمع، أرافقه بفخر عندما تأتي الوفود للجامعة، كل جولة كانت تختلف بالمضمون مع أن

الجامعة هي الجامعة!! يمزج بين السياسة والاقتصاد والفن ونبض الجامعة، يتحدث عن الأديان والتنمية والتاريخ وفضاء بيرزيت. العام 1998 طلبت منه أن يغادر مكتبه مع زملائه في دائرة الإعلام والعلاقات العامة لأننا سنغلق مبنى إدارة الجامعة بالجنازير بسبب رفع أسعار الأقساط، احمرّ وجهه لدرجة الغليان ليرفع صوته عالياً "يا مهداوي يا مهداوي غلط اللي بتعملوه"، أجبته بصوت

مرتفع: "إحنا بنحمي بيرزيت من الرأسمالية، بيرزيت مش للطابق الفوق ــــ أقصد الإدارة ــــ ... بيرزيت النا وهي علمتنا كيف نحميها". ابتسم مُعلمي ابتسامته الشهيرة ليخرج معي وعند درجات مبنى الإدارة صاح قائلاً، "احموها ما تخربوها". في أحد الفصول الصيفية، قام بتدريس مادة الدراسات الثقافية العربية التي تعرف باسم "CS"، وأخيراً التقينا كمعلم وطالب في محاضرة داخل الصف، كان

فكره يفوق الكتاب الذي يدرسه لدرجة أننا كنّا نستمتع ونحن نستمع له أكثر من قراءة النص، يحاورنا دائماً بالقول، أريد التفكير خارج إطار ما هو مكتوب، تعلموا ما هو غير موجود في الكتاب، علينا تشريح العقل العربي من أجل محاولة فهم لماذا تمت كتابة هذا النص!! كان يعلمنا النقد وتفكيك النصوص وليس حفظها!! ليس المهم ما قاله طه حسين أو أمين معلوف، المهم هو لماذا كتب هذا النص

وما هو نقدك ووجهة نظرك؟
مشروع تخرجي كان حول "دور دائرة العلاقات العامة والإعلام في جامعة بيرزيت في نقل رسالتها" ليكون هو رئيس لجنة المناقشة، ويحتد الحوار في جلسة النقاش بخصوص النتائج التي وصلت لها في بحثي بأن هناك نجاحا في صورة بيرزيت خارجياً لكن داخلياً الدائرة بحاجة إلى مزيد من الجهد وخصوصاً بين العاملين والأساتذة والإدارة، مساء ذلك اليوم احتفل بي أكثر مما أنا احتفلت بذاتي

ليأخذني الى مطعم زرياب في رام الله. بعد تخرجي، كنّا نلتقي مصادفة في المؤتمرات التي يتواجد بها كونه المترجم، يتفاخر بأنه ترجم كلمة ما بطريقة أدت الهدف المراد منه وليس بالنص الحرفي، نتحدث عن واقع البلد يتحدث هو بحزن عن القدس، نذهب إلى المقهى معاً يدخن أرجيلة "التمباك" نشرب قهوتنا ثم نجدد فنجانا آخر، نودع بعضنا البعض، "سلام يا مهداوي"، "سلام يا ألبرت سلام".

قد يهمك أيضا :

  توقيع مذكرة تفاهم لتدريب 40 خريجًا من بيت لحم كمرحلة أولى

  العناقيد والإحباط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلام يا ألبرت سلام سلام يا ألبرت سلام



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:41 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الجدي الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 01:16 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الثور الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"السرطان" في كانون الأول 2019

GMT 18:52 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

الرسم على صواني رمضان يضفي جو مميز

GMT 14:02 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

هواوي تتفوق على آبل في سوق الهواتف الذكية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday