عندما تعطس الصين
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

عندما تعطس الصين ..

 فلسطين اليوم -

عندما تعطس الصين

رامى مهداوى
بقلم : رامي مهداوي

فيروس كورونا أصاب العالم بحالة من الخوف والذعر، ما جعل الإنسانية تعيش كابوساً مرعباً دون سابق إنذار، الآن المجتمعات الإنسانية تعيش أعراضاً ليست فقط مرضية وإنما مجتمعية من مختلف الجوانب، هذا الفيروس قدم لنا دروساً وعبراً وربما قام بتعرية قيمنا الإنسانية من مختلف الجوانب التي كنّا نتباهى بها!!في بداية الأمر، تعامل قادة الدول الكبرى مع هذا الفيروس بأنه قضية خاصة بالصين، وتناسوا بأن أي جزء يغرق من السفينة هو عبارة عن غرق لكل السفينة؟! كورونا أظهر الوجه الحقيقي لمفهوم العلاقات الدولية، لهذا يجب اعادة صياغة مفاهيم التعاون الدولي قبل كورونا وبعده؛ وهذا ما تبين من خلال طريقة تعاطي الدول الكبرى مع الوباء وآثاره الاقتصادية والإعلامية والسياسية.

وعلى صعيد آخر، كان لكورونا دور واضح في إظهار الوجه الحقيقي للأنانية التي بداخلنا، فوضعنا رؤوسنا كالنعام بالرمال دون أن نقدم يد العون للإنسان المصاب، وتوفير ما يطلب من متطلبات لإنقاذه، بل انعكس الرعب الذي بداخلنا من هذا الفايروس بموجه من السخط والغضب على كل من هو صيني وكوري.. أو حتى من عاد من سفره!!ومع انتشار الشائعات والأخبار الصفراء والتي على إثرها ارتفعت أسعار الكمامات والمعقمات وبعض السلع الطبية اضعافاً في عموم البلاد، من المستغرب أن تقوم بعض الصيدليات والأسواق التجارية باستغلال حاجة المواطنين لمواد الوقاية من الكورونا وتحويل السوق لسوق سوداء بسبب إخفاء الكمامات أو التلاعب بالأسعار، في صورة خالية من الحس الإنساني والوطني.

 على جهات الاختصاص تنفيذ أشد العقوبات واتخاذ الإجراءات الرادعة للمخالفين، ونتطلع لتكثيف الحملات التفتيشية، إذ لا يمكن المساومة على حياة المواطن مقابل حفنة من المال، كنت أتوقع من التجار المعنيين أن يسهلوا إيصال تلك المواد الوقائية والدوائية للمواطنين، بدلاً من استغلالهم بشكل جشع.الأخطر من كورونا هي الشائعات التي تطلق من قبل أشخاص لا يعلمون ما يفعلون، والتحليلات غير المنطقية لهذا الفيروس وكأن البعض أصبح متخصصاً في الصحة والاقتصاد والأوبئة وربطها بأمور لا أساس لها من الصحة ولا يتقبلها العقل البشري، والأخطر من كورونا هي بعض العقول التي أخذت تُصرح قائلة بأن الصين أوجدت هذا الفيروس للقضاء على المسلمين!! لدرجة بأن أحد الخطباء يصرح بخطبة الجمعة بأن هذا الفيروس عقاب من الله على الكُفار!! وكأن «الكورونا» يُميز الديانات أو الجنسيات والأعراق!!

والمضحك المُبكي بأن العالم الافتراضي تحول الى مستشفى وعيادات، ليصبح أعضاؤه أطباء واختصاصيين وصيادلة ومُمرضين، ما جعل الجميع يفتي ويصرح ويدلي بدلوه في الشأن الطبي والعلاج المُناسب، فتحول الكثير الى ابن سينا.. ابن الهيثم.. ابن النفيس... وربما أبو بكر الرازي!! وبإمكان كل شخص يطلق الوصفات والعلاج!!كان يقال مجازاً «عندما تعطس الصين .. يُصاب العالم كله بالزكام»، للدلالة على قوة التنين الصيني متمثلاً بالاقتصاد. وفي وقتنا الحالي أصبح هذا المثل واقعياً لكن بطريقة تراجيدية، وفي هذا درس ينبهنا إلى مدى هشاشة وضعف المجتمعات البشرية على كوكب الأرض.

رسالة من مرضى الثلاسيميا*

قراءة في أوراق الطبيب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما تعطس الصين عندما تعطس الصين



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 22:13 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"تحديد موعد النظر في شكوى فلسطين ضد "الفيفا

GMT 19:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

غياب كنكوني والعازمي عن مباراة برقان وكاظمة

GMT 12:54 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

ظافر العابدين ينتهي من تصوير المسلسل البريطاني Fearless

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 21:53 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

ضعف الأظافر وتساقط الشعر دليل عن نقص الفيتامينات في جسدك

GMT 10:05 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء الأسيرات المحتجزات في أسوار سجون "الاحتلال "

GMT 11:38 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستخبارات العراقية تعتقل 3 من قيادات داعش في الأنبار

GMT 19:37 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

رياض المالكي يعلن إعتراف كولومبيا بدولة فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday