اقتباس من «إبراهيم ملحم»
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

اقتباس من «إبراهيم ملحم»

 فلسطين اليوم -

اقتباس من «إبراهيم ملحم»

غسان زقطان
بقلم : غسان زقطان

سأقتبس تعبيرا استخدمه الناطق الإعلامي باسم الحكومة "إبراهيم ملحم" في لقاء إعلامي بالأمس: "إننا نحارب الشائعة بالمعلومة، ونضخ المعلومات لنعقم مكامن الشائعات"، تعقيم مصادر الشائعات وبؤرها وملاحقة مطلقيها، كان أحد أهم إنجازات الأسابيع الأخيرة لتحرك وزارة اشتية في برنامجها النشيط لمواجهة انتشار "الكورونا" في الضفة الغربية، ويمكن إضافته الى جانب الجدية في تطبيق الإجراءات المعلن عنها من قبل الجهاز الصحي والأجهزة الأمنية، رغم بعض الاختراقات، والمتابعة التي يمكن ملاحظتها بوضوح في مزاج الرضا الذي يعم أغلبية الناس تجاه طريقة تعامل السلطة مع الوضع الاستثنائي، وخروجها من منطقة الانتظار وردة الفعل نحو المبادرة.

الأهم هنا هو تفاعل الأغلبية مع هذه الإجراءات من جهة، والدور الرقابي العفوي المتبادل الذي نشأ خلال الأيام الأخيرة بين الجهات التنفيذية الرسمية والفعاليات المجتمعية، ويمكن هنا أن نضيف التعلم من الأخطاء ومراكمة الخبرة والإصغاء للملاحظات وملء الفراغات في الأداء، كل هذا انعكس بوضوح على الثقة، وهي الأرضية الضرورية لمتابعة وتعزيز السيطرة على انتشار الفيروس وانتقاله من منطقة الى أخرى.

لعل نقطة الضعف الرئيسية، وهو أمر يمكن تفهمه في الأيام الأولى، تركزت في مدى ملاءمة وتهيئة وجاهزية مناطق الحجر الصحي لاستقبال المصابين، ومستوى الخدمات الصحية والنفسية التي توفرت في بعضها، والذي يمكن تجاوزه بقليل من المتابعة. تراجعت الشائعات أمام الحقائق، وتحول بيان الناطق الرسمي باسم الحكومة الى المصدر الأكثر ثقة والمرجعية التي تعتمدها غرف التحرير في المواقع الإعلامية.

هذا إنجاز يحسب للقائمين عليه، ومثال يمكن أن يتبع في مختلف القضايا التي تهم الناس، في السياسة والاقتصاد والصحة والثقافة. يرغب الجميع تقريبا بالحصول على الاهتمام، ولكن ترتفع هذه الرغبة لدى البعض خاصة أولئك الذين يواصلون التذمر من كل شيء وتصيد وتأليف أخطاء الآخرين، في حالة عدم توفرها، مقابل تزجية المديح لأنفسهم، وتتضاعف هذه النزعة أمام الفرص غير المحدودة التي توفرها وسائل التواصل الاجتماعي، والسهولة التي يمكن الحصول بها على "الاهتمام" وإرضاء تلك الرغبة، وتوفر قياس هذا الاهتمام من خلال احتساب أرقام الإعجاب والتعليقات، وهي رغبة شرهة يصعب إشباعها أو السيطرة عليها، وتتغذى على تحريك المخاوف وتأكيدها ومنحها أسبابا للظهور قبل أن تتداخل مع الحقائق وتختلط مع النسيج وتتحول الى أحد مصادر السلوك الاجتماعي، شيء يشبه عملية "غسيل الأموال"، بحيث تتعدد المصادر ومحطات النقل ونوعية البضاعة.

هذا أمر يمكن ملاحظته بسهولة في مختلف مناحي الحياة، الثقافة والسياسة، ويتغذى عبر التطرف في إبداء الرأي والخطاب، وتوجيه الاتهامات وتعزيزها بمعلومات خاطئة في الغالب، نزعة مرضية تسبب الأذى والفوضى وتفتقر للبراءة. مثل هذا المقال قد تتسبب به استعارة ذكية في خطاب رسمي مثل "تعقيم مصادر الشائعات بالمعلومة". حسنا، ها أنا أجد نفسي متورطا تماما في مديح الحكومة، ونجاعة إجراءاتها في مواجهة "الكورونا"، وهو أمر لا ينبغي أن يحدث كثيرا.

قد يهمك أيضا : 

لا أحد يريد أن يعرف.. لا أحد يريد أن يتذكر

  حول الشفافية والثقة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتباس من «إبراهيم ملحم» اقتباس من «إبراهيم ملحم»



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه

GMT 05:54 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية

GMT 19:07 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

غروس يُعرب عن رضاه بتعادل "الزمالك"

GMT 01:07 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عريقات يؤكد لا ننتظر شكرًا من "حماس" بل تنفيذ اتفاق 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday