القيادة الموقف، القرار والسياسة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

القيادة: الموقف، القرار.. والسياسة!

 فلسطين اليوم -

القيادة الموقف، القرار والسياسة

بقلم : حسن البطل

سهوت، في «ديسمبر الكبير» هذا، أنه يتضمن يوماً عالمياً للغة العربية في 18 منه. لا أعرف من قال في العربية إن «لو تفتح عمل الشيطان» لكن «إذ» في قرارات مجلس الأمن، التي سيصدر منها، في يوم اللغة العربية، القرار 11 وفي ديباجته 10 مرات «إذ» من العام 1967 حتى العام 2016.

تعرفون، في العربية، أن الفاعل فيها إما مبني للمعلوم أو مبني للمجهول، ومشروع القرار المرقوم 11 حول فلسطين والقدس مبني للفاعل المجهول/ المعلوم من حيث الإدانة، فهو لا يذكر بالاسم قرار ترامب بالاعتراف، ولا الولايات المتحدة؟

لا يقولنَّ أحدٌ لي، إن في اللغة العربية قول هو: «يكاد المريب أن يقول: خذوني»، وقد يأخذ مشروع القرار المصري تسعة أصوات أو أكثر، ولكنه سيأخذ «الكرت الأحمر» الأميركي، الذي هو حق النقض، وستكون مفاجأة أن تمتنع أميركا عن التصويت، فيصير القرار بغالبية 14 صوتاً وامتناع واحد، كما صدر القرار العاشر لمجلس الأمن قبل عام بالتحديد، وشكّل «صدمة» لإسرائيل!

في يوم التصويت، أمس، ستبحث «القيادة الفلسطينية»، في أول اجتماع لها، بعد خطاب ترامب في 6 ديسمبر، تحركاتها اللاحقة في ضوء التصويت في مجلس الأمن.

كان رئيس السلطة قد اتخذ موقفاً من خطاب ترامب بعد ساعة منه فقط، ولاقى استحساناً من غالبية الشارع الفلسطيني، لكن من أجل صناعة «قرار» مبني على «الموقف» فقد التقى الرئيس المصري السيسي لمناقشة الموقف من قمة اسطنبول الإسلامية، التي استنكف السيسي عن حضورها، كما ملك السعودية.

قبل اجتماع القيادة، أمس، كان عباس قد زار الدوحة، والتقى أميرها، وبعد اجتماع القيادة، سيزور الرياض، أيضاً!

لا يوجد في السياسة الفلسطينية، وقوامها عدم التدخل في الشؤون العربية، ما يؤخذ عليها من أنها مع محور من المحاور العربية، فقد دفعت مع شعبها وقضية فلسطين نتيجة موقفها من سياسة صدام إزاء الكويت، التي اعتبرت كل الفلسطينيين من «دول الضدّ» ردحاً طويلاً من الزمن.

تذكرنا حركة أبو مازن، قبل خطاب ترامب، وخصوصاً بعده، بحركة الرئيس الراحل أبو عمّار، بعد فشل قمة كامب ديفيد 2000، وإلقاء الرئيس كلينتون المسؤولية علينا، حيث زار عشرات الدول!

إذا كانت المفاجأة في امتناع واشنطن عن استخدام البطاقة الحمراء ـ «الفيتو»، ضد مشروع القرار المصري، المرقوم «إذ» للمرة 11، فإن تلبية أبو مازن لدعوة إيرانية لزيارة طهران، ستكون أمراً مفاجئاً أكبر، يتعلق بتصويت واشنطن على مشروع القرار المصري، وأمور أخرى، من بينها بناء موقف عربي ـ إسلامي ـ دولي لإحباط خطاب ترامب أو منعه من نقل السفارة أو عزله دولياً في الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

في قمة إسطنبول وقراراتها، لم يختلف كثيراً موقف إيران الإسلامية ـ الشيعية، عن موقف تركيا الإسلامية ـ السنّية، لأن فلسطين وقدسها ليستا مسألة فلسطينية أو عربية، بل مسألة إسلامية.. ودولية، أيضاً.

الرئيس ترامب يُلوِّح بالانسحاب من اتفاقية فيينا حول المشروع النووي الإيراني، لكن باقي دول الاتفاقية ستلتزم بها، إضافة إلى وكالة الطاقة الذرية الدولية.

لا يوجد دولة غير أميركا ستقتدي بها حول القدس عاصمة لإسرائيل، وجميعها مع «حل الدولتين» الذي يشمل القدس عاصمة دولتين.

تستطيع فلسطين أن ترفض استقبال نائب الرئيس الأميركي، لكن لا تتدخل في استقبال القاهرة والرياض له، ولا أعرف هل سيسحب ترامب دعوته لعباس زيارة واشنطن إذا زار رئيس السلطة طهران.

ستأخذ الحركة الدبلوماسية ـ السياسية حول تداعيات اعتراف ترامب إجازة في أعياد الميلاد ورأس السنة، لكن التداعيات الفلسطينية والإسلامية لن تأخذ إجازة، ومن ثم فإن اجتماع القيادة الفلسطينية، أمس، سيدعو إلى اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني قبل منتصف الشهر المقبل، فإذا وافقت «حماس» على حضوره، فالأغلب أن يدعو «المركزي» إلى اجتماع للمجلس الوطني، في حال التقدم بالمصالحة.

إذا قالت السلطة الفلسطينية إن خطاب الاعتراف الأميركي أخرج واشنطن من دور الوسيط، فهي تبحث في «بديل» فأين ستجده؟ علماً أن ثلاثة أطراف من «رباعية مدريد» الدولية تعارض خطاب الاعتراف الأميركي، كما تجلّى في جلسة مجلس الأمن، التي سبقت التصويت على مشروع القرار رقم 11.

أيّاً كانت نتيجة التصويت بالأمس، أو قرارات القيادة، أو زيارات رئيس السلطة لعواصم عربية، أو توصيات «المركزي» فإن المُحصِّلة هي: فلسطين والقدس وحل الدولتين والعاصمة المشتركة هي المسألة المركزية.

للعربية يوم في ديسمبر، لكن للسياسة الفلسطينية شهر كبير في ديسمبر، وسنة كبيرة في العام 2017 الكبير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القيادة الموقف، القرار والسياسة القيادة الموقف، القرار والسياسة



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه

GMT 05:54 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية

GMT 19:07 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

غروس يُعرب عن رضاه بتعادل "الزمالك"

GMT 01:07 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عريقات يؤكد لا ننتظر شكرًا من "حماس" بل تنفيذ اتفاق 2017

GMT 21:26 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان الفائزة بجائزة "نساء المستقبل" في العاصمة البريطانية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday