نجعات، مشاوير وما شابه
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

نجعات، مشاوير.. وما شابه!

 فلسطين اليوم -

نجعات، مشاوير وما شابه

حسن البطل
بقلم : حسن البطل

"عام الفيل" نسيناه في بطون التاريخ، وعام الـ "كورونا" سنذكره فاصلة في مستقبل الإنسان.. أو نقول: لا بأس أن يتراكب هذا النسيان، أقسى شهور المناسبات الفلسطينية، فوق أو تحت أزهى فصول العام.
سحابة "كورونية" سوداء فوق إنسان هذه الأرض، وعلى أديم الأرض "ربيع يختال ضاحكاً". المربعنية جاءت مربعنية حقاً، في أوانها وسخائها (في سنة تصرّمت مرّت جدباء بلا قطرة ماء).

تخربطت وتداخلت إيقاعات الحياة، ومعها تخربطت عادات الناس، نهاراتها بلياليها، ساعات عملها بساعات عطالتها.. وحتى "تكورنت" بورصات شركات العالم، وتماوتت مطارات الدنيا.
هل كانت سنة الـ "كورونا" "كبيسة"؟ أو أن فيها توالى على بلادنا سنة كبيسة "من ماء السماء، حظينا بربيع بديع للأرض من جهة، وعزلة واعتزال في المنازل، اقتيات واعتلاف، بين "فيسبوك" وأضرابه، مضروبا، بالـ "كورونا"، ومحطات بث يحتلها "مونديال" الإصابات، والموتى، والتعافي.

حسناً، نيسان أقسى شهور العام؛ ونيسان أزهى شهور العام، فلنخرج من زهور وورود شرفات البيوت، التي لم تخلف مواعيد تفتُّحها، إلى "نجعات" ومشاوير، من جدران المنازل، إلى المدى المفتوح.
في عام الـ "كورونا" وربيع فصول أديم الأرض، كنتُ أقتات مرتين بـ "الخبّيزة" أبتاعها من حوانيت الخضار، وها قد ذهبت لاقتطافها من أرضها أربع مرات، منذ أورقت إلى أن نوّرت، وصارت طعاماً للحمير، كما يُقال.

أما هذا الحرفيش، فمنذ ربيعات مرّت، لم أقطف منها وأسلخ سيقانها ثم أمضغها بعد علكها، وبصق سليولوزها الخشن. أما نبات "المُرّير" فقد تذوّقته للمرّة الأولى. نجعات قصار، وحصل أن سرت من ميدان مانديلا، أرحب ميادين المدينة، إلى ذلك المبنى الضارب للسواد وحده، بين عمارات سكنية بيضاء الحجارة. إنه مغلق من 7 آذار. خيل إليّ، وخلفه وأمامه بساط نباتي أخضر مليء بالزهور البرية أو الأشجار الحرجية، أنه يشبه شكلاً ولوناً، الكعبة. التقطتُ صورة تخلو من كلمة "كعبة" خوفاً من "علاكات" موتورين.

تذكرت، فقط، ما قاله حسين برغوثي عن "مربّع" البيت العربي، مضروباً مرتين بشكل مثمّن هو شعار نجمة الاستقلال الفلسطيني، التي سطا عليها نسر صلاح الدين، وبقيت شعار جريدة "الأيام".
في "سرحة" أخرى، نجعة أخرى، مشوار آخر، هناك نصب "لوين؟ عَ رام الله" هو آخر حدود الضاحية الخارجية المسمّاة الطيرة، أو أول حدودها الداخلية، وإلى هنا تنتهي حدود المنطقة (ألف) أو حدود مشروع "الطريق الدائري" الذي سيصل مدينة بيتونيا بأوّل حدود ضاحية سردا.

بعده، تبدأ "أطلال دارسة" تسمّى "قصوراً" غابرة فلاحية وقت موسم قطاف الزيتون.. وأيضاً دور وقصور فاخرة ومعزولة. التقطتُ صورة غريبة نوعاً ما، حيث حافظ تصميم القصر الحديث على حجارة القصر القديم، ودمجها معه أو اتّكأ عليها بعد أن رمّم الفراغات بين حجارتها، وزرع فوقها شجيرات هجينة ليست من أشجار هذه البلاد. هل قلتُ ما يُقال: إن تلال المدينة، جبالها، ووهداتها بين بطون التلال والجبال، ذات تنوُّع نباتي وشجري غزير ومدهش، أو أن الأزاهير البرية، مختلفة الأشكال والألوان، منها استعارت فلاحات بلادنا تطريز وتلوين الثوب الفلاحي.

أغار على تلال المدينة، أشجارها وتنوُّع "أيكولوجي" لنباتاتها وأزاهيرها من زحف العمران الحجري، واختلال معادلة الإزاحة الحجرية الشجرية، وزرع أشجار هجينة في حدائق العمارات البيضاء.. إلخ.. إلخ!

حاشية
تنفّست رئة الأرض. مرضت رئة سيد الأرض. تسربت حيوانات البرية إلى شوارع المدن.. الطيور بقيت ملكة سماء غابت عنها الطائرات الحديدية.
من زمان، لم أَلتفت إلى سماء نيسان كما كنتُ أفعل صغيراً.. ها هي السنونو. بشارة الربيع.. كلّا، ليست سنونو، كما أن الحمام شبيه باليمام، فإن "الخُطاف" شبيه بالسنونو. إنها تصطادُ في طيرانها هوام الجو وحشراته الطائرات.

قد يهمك أيضا : 

  سراج الغولة

لغسان؛ للجمع في صيغة المفرد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجعات، مشاوير وما شابه نجعات، مشاوير وما شابه



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه

GMT 05:54 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية

GMT 19:07 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

غروس يُعرب عن رضاه بتعادل "الزمالك"

GMT 01:07 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عريقات يؤكد لا ننتظر شكرًا من "حماس" بل تنفيذ اتفاق 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday