البغيض
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

البغيض!

 فلسطين اليوم -

البغيض

حسن البطل
بقلم : حسن البطل

بين الانتخاب والتنصيب، أي بين اليوم الثالث من تشرين الثاني، واليوم العشرين من كانون الثاني، فترة حرجة لترامب وللولايات المتحدة، وحتى للعالم إذا انتخبت غالبية المقترعين الرئيس دونالد ترامب لفترة رئاسية ثانية، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية: «كان الله في عوننا».

أما إن انتخبت غالبية المقترعين جو بايدن، كتب كبير معلّقي «نيويورك تايمز»، توماس فريدمان أن الحرب الأهلية الأميركية الثانية قد تذر بقرنها إذا لم يسلم ترامب بهزيمته.
يحصل في الديمقراطية الأقوى عالمياً، ما لا يحصل في ديمقراطيات أوروبية. إذ قد تصوت غالبية الناخبين لصالح مرشح، بينما تجيء نتيجة المجمع الانتخابي خلاف ذلك، أو يكون فارق الأصوات لا يتعدّى المئات، فيطعن الخاسر، ويعيدون التعداد وفي النهاية حصل أن فاز الجمهوري جورج بوش الابن على الديمقراطي آل غور، وأعلن المجمع الانتخابي فوز دونالد ترامب.

آل غور كان شهماً، واعترف بهزيمته، ولا يبدو أن دونالد ترامب يتصف بالشهامة، ولمح إلى اعتراض محتمل بشائبة إما تدخل إلكتروني روسي أو صيني، أو لأن التصويت المبكر بالبريد، قد يرجّح فرصة جو بايدن، كما تشير إلى ذلك تقديرات التصويت في ولايات معينة.

قبل انتخاب الشاب جون كنيدي كان رؤساء الولايات المتحدة يفوزون وفق قانون غير مكتوب يحدد مواصفاتهم يسمى (WASP)، أي أبيض انكلوساكسوني مسيحي بروتستانتي، لكن كنيدي كان سليل عائلة إيرلندية، وأول رئيس كاثوليكي، كما هو حال جو بايدن، وكان كنيدي محبوباً في أميركا والعالم.

إلى أول رئيس كاثوليكي، كان الرئيس (144)، باراك حسين أوباما، أول رئيس ملوّن البشرة، ووالده كان مسلماً، وحصلت مفارقة في أدائه قسم يمين التنصيب، إذ قال القاضي ليردد الفائز: أنا باراك أوباما، فردّد الفائز: أنا باراك حسين أوباما، فأعادوا القسم في غرفة مغلقة، بدل حفلة التنصيب الرسمية في صقيع كانون الثاني.

أستطيع أن أتذكّر، بسهولة، أسماء الرؤساء الأميركيين منذ دوايت أيزنهاور، كديمقراطيين أو جمهوريين، ومعظمهم فاز بفترة ولاية ثانية، باستثناء الرئيس الديمقراطي جيمي كارتر، والرئيس الجمهوري جورج بوش الأب، وأيضاً ولاية واحدة للجمهوري ريتشارد نيكسون، لخضوعه للاستقالة تبعاً لفضيحة «ووترغيت» ضد منافسه.

منذ انتخاب الجمهوري الجنرال دوايت أيزنهاور لفترتين في الخمسينيات، إلى انتخاب الجمهوري دونالد ترامب قبل أربع سنوات، كان لثلاثة رؤساء أميركيين شعبية عالمية، وهم، جون كنيدي، وبيل كلينتون وباراك أوباما.. وجميعهم ديمقراطيون.

ليس للرئيس الجمهوري الـ (145)، دونالد ترامب شعبية في معظم دول وشعوب العالم، لأن سياسة رئاسته وشخصيته لا تتمتع بأمرين ضروريين، أي الهيبة والاحترام، ولو بقيت الولايات المتحدة القوة العسكرية والاقتصادية الأولى عالمياً. لا يمكن استعادة شعار ترامب عن عظمة الولايات المتحدة، دون هيبة واحترام عالمية للرئاسة، ودون تقلبات ترامب المزاجية في إدارته وفي سياسته معاً.

صحيح، في معظم ديمقراطيات العالم، هناك موجة يمينية ـ شعبوية، ذروتها في رئاسة ترامب، وهو وحده الذي يصف معارضيه بالاشتراكية واليسارية والليبرالية، منذ فضيحة السيناتور مكارثي، الذي قرأ عن ورقة في يده أسماء الشيوعيين واليساريين، لكن كانت الورقة هي طلبيات زوجته للتسوق المنزلي.

سياسة ترامب لا تحظى بقبول عالمي، ولا شخصيته ونزواته وتقلباته، وحتى إسفافه ووقاحته، لكن معظم الفلسطينيين يمقتونه منذ إعلانه «صفقة العصر»، وتحالف الإنجيليين الأميركيين مع اليمينيين ـ التوراتيين اليهود الإسرائيليين.

لكن، منذ حفلة تنصيبه صرت أمقته، فقد أطلّ على الاحتفال بخيلاء مصطنعة «وبارم بوزه»، دون احترام بروتوكولي لرؤساء سابقين حاضرين الاحتفال مع زوجاتهم، وكانت منافسته الخاسرة هيلاري كلينتون تتصنع الابتسام والضحك، مثل زوجها بيل، كما الرئيس السابق باراك أوباما وزوجته.

لديّ سبب سياسي وشخصي لأرى دونالد ترامب أكثر ما أتذكره من رؤساء أميركا منذ أيزنهاور مدعاة للبغض، سواء خسر أمام بايدن، أو انتصر عليه بمفاجأة انتصاره على منافسته هيلاري كلينتون، وسواء سلّم بهزيمته، أو تسبب في زرع بذور حرب أهلية أميركية، كما يخشى توماس فريدمان.
أمامنا قبل الثالث من تشرين الثاني ثلاثة أسابيع. لعلّ وعسى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البغيض البغيض



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 04:39 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار أساسية في تصميم السلالم الداخلية للمنزل العصري

GMT 16:06 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 08:18 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة مستمرة في تعرية ظلم القضاء الأفغاني

GMT 05:54 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علي العلاق يضع اسمه على الدينار بدلاً من توقيعه

GMT 14:42 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار براك يبحث مع ممثل جمهورية مالطا دعم النيابة العامة

GMT 22:03 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مكرمة رئاسية لعدد من الحالات الإنسانية في محافظة جنين

GMT 23:43 2017 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

استقبال خاص لكريستيانو رونالدو في مسقط رأسه

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

390 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في 18 شهراً
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday