والتبكيت الثالث أوسلوي
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

..والتبكيت الثالث أوسلوي !

 فلسطين اليوم -

والتبكيت الثالث أوسلوي

بقلم : حسن البطل

السنة الجاي، سنضرب صفحاً عن ازدحام الذاكرة: قرن على وعد بلفور، ونصف قرن على الاحتلال. لماذا؟ سيكون لحساب النفس، و»التبكيت» السياسي، شأن آخر، إذ ستبدأ هذه الأوسلو في «التقرين» بدورها، فالعام المقبل هو يوبيلها «الفضي» في معدودات اليوبيلات، فهذا العام هو ربع قرن.. إلاّ عاما على إعلانها!

في هذا القرن البلفوري، من الصراع في فلسطين وعليها، سنرصد ثلاثة «تبكيتات» عربية ـ فلسطينية، هي: النكبة، والنكسة.. وأوسلو.
بدأت عملية أوسلو ببدايتين: دولية بمؤتمر مدريد، الذي حضره الفلسطينيون مواربة، تحت مظلة أردنية، وبوفد فلسطيني من غير أعضاء مباشرين في المنظمة، وفلسطينية: بذيول أول حرب حقيقية منفردة ومطولة خاضتها المنظمة ضد اجتياح لبنان 1982، وبالذات عقب الانتفاضة الأولى.

إجلاء قوات المنظمة عن بيروت ولبنان، كآخر تماس جغرافي لها مع فلسطين، كان هزيمة عسكرية بعد صمود مُشَرِّف، وخروج بحماية وباتفاق سياسي دولي. أمّا الانتفاضة الأولى فكانت هزيمة سياسية للاحتلال الإسرائيلي.

مؤتمر مدريد الدولي أوصلنا إلى مفاوضات «الكوريدور» غير المباشرة في واشنطن بين طاقم إسرائيلي رسمي، وآخر فلسطيني غير رسمي لا يشغل مهام مباشرة في المنظمة؛ وهذا أوصلنا إلى مفاوضات «سرية» مباشرة للمرة الأولى.

سيُقال في هذه المفاوضات إنها المرة الأولى، منذ تشكيل منظمة التحرير، التي يمارس فيها الفلسطينيون، سياسياً، القرار المستقل، ومع توقيعها في البيت الأبيض، صارت اتفاقية دولية بتوقيع أميركي، وحضور 40 وفداً دولياً.

من حينه حتى الآن، قادت واشنطن العملية، من مفاوضات ميناهاوس، إلى مفاوضات كامب ديفيد 2000، إلى «خارطة الطريق».. ثم إلى مشروع «الحل بدولتين»، فمفاوضات مباشرة بين رئيس السلطة ورئيس حكومة إسرائيل، ايهود اولمرت.
سائر هذه المشاريع والمفاوضات، فشلت في سد ثغرة أساسية في اتفاقية أوسلو، التي حددت أجل مفاوضات الحل النهائي بخمس سنوات، على خمس قضايا.
في العام 24 من عمر الاتفاقية الأوسلوية، يقول الأخ ابو علاء، أحمد قريع، في مقابلة صحافية: عن خطايا أوسلو، و»تبكيت» فلسطيني عليها، لم تكن خطايا، في الأصل، لأنها اتفاقية مرحلية مؤقتة «ولو كان الاتفاق نهائياً كنتُ سأنتحر».

حُسمت قضية الاتفاق على مهلة السنوات الخمس، بعد موافقة رابين الذي أخذ أسبوعاً للتفكير، ويوماً طويلاً من المفاوضات عليها، لكنه طرح 40 سؤالاً، رفض أبو علاء الإجابة عنها لماذا؟ «لدينا 200 سؤال فلسطيني عليهم الإجابة عنها».

أجازت الكنيست الاتفاقية بغالبية صوت عربي واحد، وأجازتها المنظمة بأقلية فتحاوية مع فصيلين صغيرين، ولكن بغالبية عددية لوزن «فتح» في المنظمة، ومع معارضة معظم الفصائل، لكن معظم كوادرها عادت إلى أرض البلاد وشاركت في السلطة.
ليس صحيحاً أن المفاوض الأوسلوي الفلسطيني كان ساذجاً، لأنه بعد موافقة إسرائيل على غزة + أريحا، قيل للإسرائيليين: نحن نفهم أن أريحا تعني محافظة أريحا، فطلب رابين إنهاء عملية التفاوض بِرُمَّتِها، وقبل الفلسطينيون شرطياً وعلماً وجناحاً فلسطينياً على المعبر، وادعى رحبعام زئيفي: يكفي سلطة فلسطينية على شارعين في أريحا.

كان يوسي بيلين من المفاوضين الإسرائيليين، وقال إن أبو علاء مفاوض محنّك، قد تستعيره إسرائيل وسيطاً في مفاوضات سلام مع الدول العربية.

خطايا الإسرائيليين في اغتيال رابين، وخطايا الفلسطينيين في العمليات الارهابية التي أدّت إلى فشل بيريس في الانتخابات، وصعود نتنياهو الذي أبلغ أبو علاء أنه لا يوافق على مجمل اتفاقية أوسلو، وكان قد صوّت ضد سلام كامب ديفيد المصري ـ الإسرائيلي!

الحقيقة أن السنوات الخمس كانت ضرورية، أيضاً، للسلطة الفلسطينية الناشئة، لأنها لم تكن ضربت جذورها اللوجستية، والإدارية، ولو وافق رابين، في اتفاقية القاهرة المستكملة، على تسليم السلطة 80% من الأراضي، وليس مجرّد المدن الرئيسية، ربما كانت السلطة ستفشل في إدارتها؟

الآن، تمأسست السلطة، وضربت جذورها بفضل رئيس الوزراء سلام فياض في بناء مؤسسات الدولة من تحت لفوق، والأهم أنه منذ طرح « الحل بدولتين» حصل توافق بين الشرعية الفلسطينية وتلك الدولية على الحل النهائي، وترفض السلطة كل عودة لمفاوضات مباشرة تفكك العلاقة بين الشرعيتين.

بدءاً من أوسلو، عاد النزاع العربي ـ الإسرائيلي إلى جذره كصراع فلسطيني ـ إسرائيلي، والأهم أن الأرض الفلسطينية صارت هي مركز العمل والثقل الوطني الفلسطيني على كل صعيد، والشتات العربي في أزمة وجود.
نعم، في أيلول أُعلنت مبادئ أوسلو، وفيه حصلت مجزرة مخيم شاتيلا، ورفع العلم الفلسطيني على ساريات الدول الأعضاء في الجمعية العامة.. وبدأت المرحلة الثانية من التعداد الثالث للسكان والمساكن والمؤسسات في فلسطين الذي سيردّ على تخرُّصات ديمغرافية إسرائيلية حول عدد سكان الضفة الغربية.

نعم، تقرير المصير الفلسطيني يؤثر على «الانجراف» الأيديولوجي والسياسي الإسرائيلي للفاشية، وهذا يؤثر على تقرير المصير الفلسطيني، وإدارة ترامب أعادت المفاوضات إلى «الدجاجة أولاً أم البيضة»، دولتان أو دولة واحدة، أو قصة الجدّات الفلسطينيات «إبريق الزيت» وكذا تبدو المصالحة الفلسطينية مثل «إبريق الزيت» أو كعب آخيل الدولة الفلسطينية.
خلال قرن من بلفور إلى أوسلو، وإلى «الحل بدولتين» اجتاز الفلسطينيون «تبكيتات» النكبة والنكسة، وسيجتازون العام المقبل، تبكيت مرور ربع قرن على أهم تطور سياسي فلسطيني ـ إسرائيلي.

فلسطين ضربت جذورها في فلسطين، ولا يمكن بعد العودة إلى ما قبل أوسلو.

في بداية «فتح» قال ماو تسي تونغ لوفد فلسطيني: «أنتم في أصعب حركة تحرير في العالم»، كما كانت ولادة إسرائيل الأطول في تأسيس الدول.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والتبكيت الثالث أوسلوي والتبكيت الثالث أوسلوي



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه

GMT 05:54 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية

GMT 19:07 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

غروس يُعرب عن رضاه بتعادل "الزمالك"

GMT 01:07 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عريقات يؤكد لا ننتظر شكرًا من "حماس" بل تنفيذ اتفاق 2017

GMT 21:26 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان الفائزة بجائزة "نساء المستقبل" في العاصمة البريطانية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday