أيام ازدهار العنصرية العدوانية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أيام ازدهار العنصرية العدوانية

 فلسطين اليوم -

أيام ازدهار العنصرية العدوانية

بقلم : طلال عوكل

تعترف الأوساط الإسرائيلية العسكرية والأمنية أن إسرائيل تواجه خطراً من خمس جبهات، هي دون ترتيب الأولويات: سورية، إيران، "حزب الله"، الضفة الغربية وقطاع غزة.
على أن التطبيل الإسرائيلي المستمر بشأن الخطر الإيراني كأولوية، إنما يستهدف التغطية على تصعيدها، القائم والمستمر، على أخطر الجبهات وهما الضفة الغربية والقدس المحتلتان.
التصعيد الإسرائيلي على الجبهات الأخرى محسوب ومنضبط في حدود لا تسمح بتفجير الأوضاع لكنه منفلت تماماً على جبهتي الضفة والقدس. 
تدرك إسرائيل أنها يمكن أن تواصل قصفها للمدن السورية بذريعة تدمير قواعد وأسلحة لإيران أو "حزب الله"، دون أن تتلقى الردع القادر على ردها إلى نحرها وأن تتاجر بدماء ومقدّرات السوريين في مزاد المزايدات الانتخابية. 
يتبجح نتنياهو، ورئيس الأركان المنصرف بعد أيام قليلة ايزنكوت بأن إسرائيل لم تتوقف عن قصف أهداف إيرانية في سورية، ما يحاول من خلاله تحصين وتحسين أوضاعه الانتخابية على جبهة قطاع غزة، من الواضح أن إسرائيل لم تلتزم بالتفاهمات التي توصل إليها الوفد الأمني المصري، وفيما تحرص الفصائل على ضبط الأوضاع شرق قطاع غزة، في انتظار ما يمكن أن يسفر عنه التدخل المصري مع إسرائيل، فإن الأخيرة لا تزال تتحفظ على السماح بوصول الأموال القطرية إلى غزة، حتى لم يبق من التفاهمات سوى موضوع الكهرباء.
"حماس" والفصائل في وضع صعب، إذ تستمر مسيرات العودة منذ ما يقرب من عشرة أشهر، دون أن تحقق هدف كسر الحصار. فلا هي قادرة على وقف المسيرات، ولا هي قادرة على تحقيق إنجاز فيما يتعلق بالحصار ولا هي، أيضاً، وفق كل الظروف قادرة على تصعيد المواجهة مع الاحتلال إلى الحدّ الذي يهدد بعدوان واسع على القطاع.
وفي ظل هذه الضائقة التي لا يستطيع الوسيط المصري التحكم بها وإلزام الطرفين إسرائيل والفصائل، بما يتم الاتفاق عليه، تبدو ذات أهمية كبيرة حالة التوتر الشديد والمتصاعد بين حركة حماس والسلطة. 
في الجولة الأخيرة للوفد الأمني المصري لقطاع غزة، جرى التفاهم حول التهدئة، وحول معبر رفح، ما دعا بعض قيادات "حماس"، لأن يطلقوا تصريحات واعدة بشأن موافقة مصر على فتح المعبر، لكن المعبر لم يفتح، يوم أمس، إلاّ للعالقين.
من الواضح أن تلك التصريحات الواعدة، مرهونة، باستعداد حركة "حماس" لتغيير طريقة تعاملها مع موظفي السلطة الوطنية على المعبر الذين تم سحبهم، وبأمل أن ينجح الوفد المصري في إقناع السلطة بإعادة موظفيها إلى المعبر حتى يفتح وفق الآليات المعمول بها قبل قرار سحبهم. هكذا تدرك "حماس" والفصائل، والمواطن الفلسطيني مدى أهمية المصالحة ومدى تأثير الإجراءات التي تتخذها السلطة للضغط على "حماس"، ذلك أن المعبر لا يمكن أن يفتح بصورة طبيعية، إلاّ بوجود موظفي السلطة وأن مصر، لم تغير من التزامها التعامل مع السلطة الشرعية حتى لو كانت علاقاتها في أفضل حال. 
هذا الإدراك ينسحب، أيضاً، على مسألة تمرير أموال الرواتب القطرية، التي لا تجد سبيلاً لحلها طالما أن السلطة غير راضية عن ذلك، وأن إسرائيل تتلاعب بهذا الملف بما يخدم أجندات المتنافسين في الانتخابات.
تنطوي هذه الملفات على مؤشرات لقادم أيام وأسابيع ستعاني خلالها حركة "حماس" من الإجراءات التي تهدد باتخاذها السلطة لكن كل هذا لا يقود إلاّ لمزيد من التخبط السياسي الذي لا معنى أو أثر له. 
نتساءل هنا حول جدوى مناقشات كتلة "حماس" حول شرعية الرئيس، وحول الاعتقالات والاستدعاءات بالجملة التي تتم لكوادر وقيادات حركة "فتح"، فضلاً عن الاشتباك الإعلامي الصعب. قبل ذلك، كان على "حماس" أن تدرك، مدى تأثير إجراءات السلطة على قدرتها على الحركة السياسية، فالأرجح أن السلطة قد نجحت في إقناع موسكو بإلغاء أو على الأقل تأجيل زيارة رئيس الحركة الشيخ إسماعيل هنية إلى موسكو التي كانت مقررة وسط هذا الشهر.
إن استمرار العناد والتمسك بالحسابات الخاصة، من شأنه أن يدفع الأمور لاحقاً ومع تزايد حالة الاختناق إلى خيارات خطيرة وصعبة حيث لا يبقى إلاّ خيار التصعيد المكلف مع الاحتلال.
على الجبهة الأشدّ خطورة، وذات الأبعاد الاستراتيجية وهي الضفة الغربية التي لا تخفي إسرائيل مقاصدها وأطماعها فيها، وباعتبار أن معركة القدس قد حققت إسرائيل فيها نجاحاً استراتيجياً بعد القرار الأميركي.
بأسباب ودون أسباب تتعرض مدن وقرى وبلدات الضفة لتكثيف الإجراءات الاحتلالية العدوانية، ويجري التركيز على مدينتي رام الله والبيرة مع حملة تحريض مكثفة على الرئيس والسلطة.
ما تقوم به إسرائيل في هذه الفترة من حملات على الضفة لا يستهدف فقط شراء أصوات المستوطنين الذين يناهز عددهم أربعمائة وخمسين ألفاً، وإنما هو جزء من مخطط لإضعاف السلطة، تمهيداً لمصادرة الجزء الأكبر من الضفة قبل أن تنتقل إسرائيل بمخططاتها لإعلان سيادتها على الجولان المحتل.
تستثمر إسرائيل على نحو واضح، المشاحنات الفلسطينية، والانقسام، واختلاف أشكال وأساليب المواجهة، بين من يتبنى أشكال المقاومة، الشعبية السلمية، ومن يتبنى المقاومة المسلحة، الأوضاع خطيرة، وتنتظر من الفلسطينيين، إدراك مدى أهمية المصالحة واستعادة الوحدة، وبأقصى سرعة، طالما أن الكل بات يعترف بأن إسرائيل لا تفوت دقيقة في العمل على تنفيذ مخططاتها. ويتأكد من ذلك أن كل ما تقوم به هنا وهناك، إنما يستهدف التغطية على ما تقوم به في الضفة الغربية والقدس.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيام ازدهار العنصرية العدوانية أيام ازدهار العنصرية العدوانية



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 08:41 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

يزعجك أشخاص لا يلتزمون بوعودهم

GMT 15:53 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 17:03 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الصحافة الاقتصادية تعاني

GMT 03:12 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

رنا سماحة تستعد للمشاركة في الجزء الثاني لـ"أفراح إبليس"

GMT 13:51 2015 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أوزبكستان تتحول إلى وجهة مفضلة لمشاهدة التراث الإسلامي

GMT 01:26 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ للعزلة والاستجمام

GMT 10:06 2015 الخميس ,09 تموز / يوليو

مهرجان تأبيني للشهيد الفتى أبو خضير في غانا

GMT 06:58 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل افتتاح مهرجان "أيام قرطاج المسرحية" في تونس

GMT 10:48 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تسجيل الأمم المتحدة نحو 5 آلاف لاجئ سوري في السودان

GMT 03:33 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

عابد فهد يعلن عن موعد بداية تصوير مسلسله الجديد

GMT 17:48 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"منتجع تلال" من أفضل 5 فنادق في العين

GMT 07:06 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

سان لوران Yves Saint Laurent باللون الأسود لربيع وصيف 2020 من باريس

GMT 04:37 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

سلطات الاحتلال تُفرج عن أسير جريح من نابلس

GMT 10:18 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

أهم النصائح وأفضل الوجهات لقضاء شهر العسل في إندونيسيا

GMT 04:05 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

الفالح يُؤكّد تخفيضات النفط أبطأ من المُتوقّع

GMT 13:34 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هازارد يحذر سان جيرمان من خطورة ليفربول في وجود محمد صلاح
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday