لخبطة على كيفك
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

" لخبطة" على كيفك ؟!

 فلسطين اليوم -

 لخبطة على كيفك

د. يوسف رزقة

عندما يحتار المرء في قضية ما يقول لمن حوله من الناس بلغة دارجة ( والله أنا متخلبط. والله الأمر بخلبط؟!). ومن هذه القضايا قضية السياسات العربية الداخلية، والعلاقات البينية بين أنظمة الحكم. ولنأخذ نموذجا من هذه السياسات العلاقة السعودية بمصر في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
قرأت فيما كتبت الصحف أنه ثمة تباين واسع بين الموقف السعودي مثلا، وبين موقف النظام المصري في القضايا العربية المختلفة. تقول هذه المصادر أن السعودية تؤيد الثورة السورية ضد بشار الأسد، ولا تراه جزءا من الحل البتة، بينما يراه النظام في مصر جزءا من الحل، ولا تقدم مصر أدنى تأييد للثورة السورية؟! 
ثم تقول: العلاقة بين السعودية وروسيا علاقة متوترة أو مضطربة، وروسيا تتهم السعودية بأنها تقف خلف تدهور أسعار البترول، وتراجعها إلى نصف القيمة، وأنها لا تريد تخفيض إنتاجها حتى ترتفع الأسعار، وتقول روسيا إن السعودية تعمل هذا بالتوافق مع أميركا لضرب الموازنة الروسية. لذا اتخذت روسيا قرار ( بلفيتو) على مشروع دول مجلس التعاون الخليجي في مجلس الأمن، لإخضاع الحوثيين لعقوبات أممية تحت الفصل السابع. بينما العلاقة متينة بين النظام المصري وروسيا، وقد زار بوتين مصر مؤخراً، وأبدى تأييدا كبيرا لنظام الحكم فيها، وفي هذا تداعيات غير مريحة للسعودية؟! 
وتقول المصادر: إن السعودية على خصومة مع إيران، وأنها استهدفت موازنة إيران أيضا بالعمل على تخفيض أسعار النفط، وقد صرح الإيرانيون بذلك. بينما علاقة النظام المصري جيدة بإيران، ويستشهدون على ذلك بشاهد من الساحة اليمنية، حيث تقول المصادر : بينما سحبت دول الخليج سفرائها من اليمن مع استيلاء الحوثيين على العاصمة، أرسلت مصر سفيرا جديدا إلى اليمن، وبينما يثني الحوثي على الموقف المصري، يذم الموقف السعودي. 
ثم تقول المصادر : حين تدفع أميركا مليار دولار سنويا لأي من بلدان العالم، فإن الكونجرس والإدارة الأمريكية لا يدفعون هذا المبلغ إلا لنظام يتفق معهم في السياسة، والرؤية، والموقف. فكيف تدفع السعودية أكثر من سبعة مليارات دولار في سنة واحدة لنظام يختلف معها في السياسة، والرؤية ، والموقف، وفي قضايا حساسة وذات مغزى؟! 
عندما قرأت هذا كما قرأه غيري في مصادره ومظانه، ضربت كفا بكف، وقلت والله الأمور في هذا العام باتت ( ملخبطة)، وبات أهل السياسة والمحللون أكثر( لخبطة). وقد كتبت قبل يومين مقالا بعنوان ( واقع ليس له قياس)، وكنت أتكلم فيه عن الواقع العربي في هذا العام، والعامين السابقين، لأن السياسة العربية العربية من فصيلة ما لا يفهم، بينما السياسة العربية الإسرائيلية من فصيلة ما يسهل فهمه؟! . والحمد لله رب العالمين فنحن أعني العرب من ينشدون ويغنون : أمة عربية واحدة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 لخبطة على كيفك  لخبطة على كيفك



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 07:07 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء إيجابية ومهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 10:55 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

تعرف على مرض تسببه الخنفساء في أمريكا

GMT 06:12 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

" شانيل " تطرح مجموعة جديدة من "الأزياء"

GMT 23:29 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا ينهي مشوار الوداد في ربع النهائي

GMT 16:14 2017 الأربعاء ,31 أيار / مايو

النعناع و البردقوش مسكن قوي للالام
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday