وقف إطلاق نار هش
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

وقف إطلاق نار هش

 فلسطين اليوم -

وقف إطلاق نار هش

د. يوسف رزقة

دعا " حاييم يلين" رئيس مجلس مستوطنات أشكول المحاذية لقطاع غزة حكومة نيتنياهو إلى الإسراع بتوقيع اتفاق وقف إطلاق نار ببعيد المدى مع حركة حماس، قبل أن تتجدد المواجهات. وقال: إن حماس تجهز الأنفاق وتجهز نفسها للمواجهة القادمة، وإن اندلاعها مسألة وقت، ليس إلا. (انتهى كلامه).
دعوة ( يلين) هذه، ليست هي الدعوة الأولى، ولا الأخيرة، التي تصدر عن قيادات اسرائيلية وعسكرية، بعد الحرب الأخيرة، وقبلها أيضا. ، فقد كتب الجنرال ( أولاند) مقالا قبل الحرب، طلب فيه رفع الحصار عن غزة مقابل تهدئة طويلة متفق عليها، وطلب من حكومته توفير فرصة لغزة لكي تنمي اقتصادها، وتعتمد على نفسها، وتحل مشاكلها. ولكن الحرب وقعت ولم تستفد حكومة نيتنياهو من الدعوة؟! 
عدم استفادة حكومة نيتنياهو من الدعوة ، ربما كان لخطأ في الحسابات، و ربما لرغبة في استغلال واقع محلي وأقليمى معاد لحماس. وقعت الحرب و لكنها لم تحقق أهدافها السياسية، وجاءت بغير ما تشتهي حكومة نيتنياهو، ودعوة يلين هي برهان جديد . 
اعتقد أن ( يالين) يتحدث بواقعية يفرضها القرب الجغرافي لغزة، فكل سكان أشكول نزحوا عنها في الحرب الأخيرة، لقسوة القتال والقصف، وهم لا يريدون العودة لقتال. ويلين واقعي أيضا حين يتكلم عن حماس ، التي تجهز نفسها بحسب وجهة نظره لحرب جديدة، لأن هذا ما أكدته قيادات حماس السياسية والعسكرية، التي ترفض ابتزازها ، وابتزاز المواطنين من خلال مسألة إعادة الإعمار، ومن خلال التنصل من اتفاق التهدئة الأخير. 
مسألة العودة إلى القتال مسالة وقت ليس إلا. " كلام دقيق"، ولا يمنعها إلا اتفاق تثبيت وقف إطلاق نار، وتهدئة متكافئة بشروط تنتهي برفع كامل للحصار، وتواصل مباشر لغزة مع العالم على أقل تقدير.
ربما لا ترغب حماس في التعليق على دعوة "يلين" وغيره، لأنها لم تتعود التعليق على التصريحات الإسرائيلية في هذا الباب، غير أن حماس كانت من خلال الوفد الفلسطيني الموحد في أثناء القتال تتبنى فكرة التهدئة مقابل رفع الحصار، وتحقيق مطالب سكان غزة المدنية، والمعتقلين في الضفة. 
لم تحصل حماس على ما كانت تريده، وفي الوقت نفسه، لم يحصل نيتنياهو على ما يريده، وعاد الطرفان إلى وقف إطلاق نار هش، وفي كل يوم تتزايد مبررات العودة إلى القتال، على قاعدة أن "الضغط يولد الانفجار حتما" ، لذا تجد كل المراقبين يطالبون بوقف الضغط عن غزة، لأن الانفجار قادم، وعلاماته تعلن عن نفسها بين الفترة، والفترة، ومنها دعوة( يلين) من أشكول. 
نعم، غزة في حاجة إلى تهدئة ذات مغزى، وإلى إعمار حقيقي لا يستثني متضررا واحدا. وقرى ومستوطنات غلاف غزة في حاجة أكبر إليها، ولكن لغزة وسكانها مصالح يجب أن تحترم، ويجب أن تتحقق، إذ لا مساومة على الحرية والكرامة. 
إنه وبدون ذلك فإن صاعق الانفجار موجود في الحصار، وفي خطة روبرت سيري للأسمنت، وفي إغلاق المعابر، وفي البحر، وفي الحدود الشرقية لغزة. وهذا بعض ما أشار إليه أبو عبيدة وغيره نيابة عن قيادة القسام. 
كيف يمكن منع حرب جديدة في توقيت قريب؟ هذا ه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقف إطلاق نار هش وقف إطلاق نار هش



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 08:15 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

"موديز"تؤكّد أن دول الخليج ستحتاج عامين لتعافي اقتصادها

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 13:29 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

"ساعة رضا" فيلم كوميدي يُقدم معالجة جديدة لآلة الزمان

GMT 04:25 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

الأحمر النابض يبرز أناقة وجرأة الرجل في الربيع

GMT 10:57 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

تعيش أجواء حماسية خلال هذا الأسبوع

GMT 21:48 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

"بورش" تستدعي أكثر 75 ألف سيارة حول العالم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday