بلغ السيل الزبى
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

بلغ السيل الزبى

 فلسطين اليوم -

بلغ السيل الزبى

د. يوسف رزقة

هل نفهم من تهديدات ثوري فتح قبل يومين أن ( السيل بلغ الزبى) ، وأن قيادات فتح المقربة لعباس والمعارضة له لا تستطيع البقاء في المربع نفسه الذي تعودت عليه منذ سنوات. الثوري يهدد اسرائيل بوقف التنسيق الأمني؟! وعريقات يهدد بالانضمام الى أكثر من (٥٠٠) اتفاقية دولية، بينها محكمة الجنايات.

مجموع هذه التهديدات فيما يبدو مشبعة برياح التغيير في داخل الحركة، وهم بانتظار المؤتمر السابع في أوائل العام القادم؟! ولكن هل تحمل هذه التهديدات تغيرات حقيقية في السياسة الفلسطينية بسبب استعصاء المفاوضات، وفشل عباس في تجنيد ضغط أميركي أوربي لتحقيق بعض مطالبه؟!

الإجابة على سؤال التغيرات الداخلية ارتبطت بالمؤتمر السابع، والإجابة على سؤال التغيرات السياسية ربطها عريقات بمجلس الأمن، وهل ستستخدم أميركا الفيتو أم لا؟! وعندها ستتوجه السلطة الى محكمة الجنايات وغيرها، لأنه لمن المؤكد سلفا أننا في مواجهة الفيتو وجها لوجه.

لست أدري أدري على ماذا تقوم هذه السياسة الجبانة والمترددة؟! لماذا لا تذهب السلطة الى مجلس الأمن إن كان هذا النضال السياسي في صالح الشعب الفلسطيني؟! ولست أدري ما علاقة محكمة الجنايات بفيتو أميركا؟! إن معاقبة دولة الاحتلال على جرائمها في غزة لا علاقة له بمجلس الأمن، ولا بالفيتو، إلا عند رئيس السلطة، وعريقات؟!
أنا لا أدرك في هذه القضية إلا علاقة واحدة، هي علاقة اسرائيل بعباس نفسه، وقيادته للسلطة. فإذا تجرأ عباس على اسرائيل في محكمة الجنايات، فسيفقد مصالحة كرئيس، وكشخص، وستبحث اسرائيل في البديل. هذا ما أدركه ، وربما كانت حسبة عباس هذه وجيهة، لو صرح بها بشفافية، ولكن عباس يخفي هذه الحسبة، ويعيش الخوف والتردد، ويتقنع بقناع مجلس الأمن، والتسويف، بينما يستبد الملل بفتح وبالشعب، وقد بلغ السيل الزبى.
كثيرون من أبناء فلسطين في الداخل وفي الخارج لا يؤمنون بالنضال السياسي، والاشتباك السياسي، ومعارك عباس السياسية، القائمة على قاعدة التقسيط، والتهديد المؤجل، بينما تضيع القدس والضفة من بين يدي سكانها يوميا.
سياسة التفرد، و تقسيط ، وتجزئة ، العمل الوطني، لا تصلح في بيئة فلسطين، وبيئة الصراع مع المحتل، لأن الاحتلال يتقدم يوميا على الأرض، بدون تأجيل، وبدون تردد، وبدون تقسيط وتجزئة. نحن مع المحتل لسنا في بيئة ساكنة أو راكدة، بل نحن في بيئة متحركة تستغلها اسرائيل لتغيير الوقائع على الأرض، وفي هذه الحالة يصبح التردد الفلسطيني، والتقسيط الفلسطيني، والتهديد الفلسطيني نوعا من الغباء السياسي، والفشل السياسي، حتى عند من يحترمون النضال السياسي، و يحرمون غيره، لاختلال موازين القوة. إن هؤلاء كغيرهم من الطرف المقابل يحكمون على سياسة عباس بالفشل، ويقولون إن ما أضاعه مشروع النضال السياسي في العشرين سنة الماضية، هو أسوأ مما يمكن أن تفقده فلسطين بأنواع الكفاح والنضال الأخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلغ السيل الزبى بلغ السيل الزبى



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:41 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الجدي الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 01:16 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الثور الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"السرطان" في كانون الأول 2019

GMT 18:52 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

الرسم على صواني رمضان يضفي جو مميز
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday