قصف  ولا كلام
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

قصف .. ولا كلام

 فلسطين اليوم -

قصف  ولا كلام

د. يوسف رزقة

قبل يومين أغارت طائرات صهيونية على مخازن سلاح قرب مطار دمشق الدولي. الغارة تبعتها عشرات الانفجارات القوية في المكان. القيادة السورية لم تتوعد إسرائيل بالرد، في الوقت المناسب، والمكان المناسب، كما كانت عادة النظام في تصريحاته ، قبل الثورة السورية. لقد عرّت إسرائيل النظام حتى من حقه في الكلام. كنا في زمن مضى نضحك من الوقت المناسب، والمكان المناسب، وها نحن اليوم نحن لسماع هذا الكلام الفارغ، لأن النظام لم يعد يجرؤ أن يستعيد ماضيه حتى في باب الكلام. 
ما قيمة قول الاعلام السوري عن القصف الأخير قرب المطار، وتدمير مخازن السلاح، (بأن اسرائيل تساعد بعملها هذا داعش؟! ) حتى الكلام لم يعد له طعم. وقديما قالوا من يهن يسهل الهوان عليه. هكذا هانت سوريا على من يحكمها، فهانت على اسرائيل، وهذه نتيجة حتمية لمن يقتل شعبه، ولا يرعى حق الله فيما يملك. 
إن من يقتل شعبه بكل أدوات القتل والتدمير، ويقضي على مستقبل سوريا، ويجعلها ذليلة تحت قصف الطائرات الصهيونية، لا مستقبل له حتى عند من خدمهم. 
ما كان من قصف أمس هو شيء طبيعي في الفكر الصهيوني، لأن تجريد المنطقة العربية من السلاح هو هدف استراتيجي، لا مجاملة فيه، وهي لن تتوانى عن استخدام القوة الغاشمة لتدمير مصادر القوة في الأمة، حتى ولو كان النظام مهترئا كالنظام السوري، الذي يقتل شعبه خدمة تصب في النهاية في مصلحة اسرائيل. 
بعض التحليلات فسرت القصف قرب المطار بالدعاية الانتخابية يقوم بها نيتنياهو من أجل الحصول على أصوات اليمين، إذ يقدم نفسه لهم في صورة الرجل القوي، والقائد الذي يحمي أمن الدولة بلا منافس. 
نيتنياهو في وجهة نظري ليس في حاجة للدعاية بين اليمين، فهو رأس هرم في اليمين المتطرف، وهو معروف بذلك، لذا فإن القصف الذي تم هو جزء من استراتيجية مقررة سلفا لهدم مصادر القوة عند الآخرين مهما كانت طبيعة النظام.ومن ثمة كانت القوة الإيرانية هدفا، وستبقى هدفا، حتى وإن تصالحت إيران مع أميركا. 
في الدول العربية من لا يحسن قراءة الاستراتيجية الصهيونية فيطمئن لتطبيع العلاقة مع اسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية، ويحسب أن قوة اسرائيل العسكرية ستكون في خدمة الخليج إذا ما تعرض أمن الخليج للخطر.
القوة الصهيونية غاشمة، ولأنها كذلك فهي تضرب في كبد المطبعين والحلفاء الجدد قبل أن تضرب في قلب الأعداء. ومن أراد النجاة من الهوان ومن المذلة فعليه الاعتبار بهذا القصف، ومن لا يعتبر به عليه الاعتبار من قتل اسرائيل للوزير زياد أبو عين، ومن يبادر بوقف التنسيق الأمني، يمكن أن يحمي ما تبقى من قوة في شعبه، وأن يأتي القرار متأخرا خير من ألّا يأتي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصف  ولا كلام قصف  ولا كلام



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 09:03 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الدلو" في كانون الأول 2019

GMT 15:09 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 14:01 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 09:27 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 13:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 06:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تفقد السيطرة على الأمور بعض الوقت

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 19:02 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

استعملي هذا المستحضر للحصول على الإشراق والتألق

GMT 00:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هاشم زكي يُجسّد لون الحرب ومآسيها في لوحاته الزيتية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday