هلوسة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

" هلوسة..؟!"

 فلسطين اليوم -

 هلوسة

د. يوسف رزقة

في مقال الأمس تناولنا تصريح نيتنياهو ( لا انسحاب جديد من الضفة الغربية.. ولا. لحل الدولتين)؟! وقلنا إن هذا التصريح ليس للانتخابات، وليس (لوي دراع ) للسلطة، كما تحدث بعضهم ، والصواب أنه جزء من استراتيجية نيتنياهو وحزب الليكود والمتدينيين، وينبغي على السلطة وسائر الفلسطينيين والعرب أن يتعاملوا مع التصريح على هذه النحو. 
واليوم نتناول تصريح ( يتسحاق هورتسوك ) زعيم كتلة المعسكر الصهيوني التي تضم حزب العمل ، وحزب تسيبي ليفني، حيث يقول : ( إن الحديث عن مفاوضات على القدس هلوسة؟!)، ويتعهد باستمرار البناء في المستوطنات الكبيرة، التي تعتزم إسرائيل ضمها؟! ويرى أن ( إسرائيل ) في مواجهة الآن مع السلطة، لأن السلطة اختارت محكمة الجنايات، وبهذا تعرض الضباط والجنود للخطر؟! 
المؤسف في التناول الإعلامي الفلسطيني والعربي أنه يقف عند هذه التصريحات بدون مبالاة غالبا، وبسذاجة أحيانا، ومن هذه السذاجة تفسير التصريح حول القدس على أنه دعاية انتخابية لجلب بعض أصوات اليمين للمعسكر الصهيوني؟! بينما الحقيقة التاريخية، والواقعية، تقول إن الأحزاب الإسرائيلي بكافة توجهاتها تجمع على ضم القدس، وترى ما يرى هورتسوك : ( إن الحديث الفلسطيني والعربي عن القدس ( هلوسة؟!). 
هورتسوك لا يبعد كثيرا عن نيتنياهو في المسألة الفلسطينية. هو قد يختلف مع نيتنياهو في الملفات الإسرائيلية الدخلية، ولكنه يتفق معه في الرؤية الإسرائيلية للقدس من ناحية، وفي حل الدولتين من ناحية أخرى بشكل شبه تام. 
إن تاريخ حزب العمل تحكي أنه كان الحزب الإسرائيلي الأكثر رعاية للاستيطان في القدس والضفة، وأنه الأكثر شراسة في استخدام القوة ضد الفلسطينيين، والعرب، ولا داعٍ لتفصيل ذلك لأنه معلوم من التاريخ. وعليه فإن تصريحات هورتسوك ليست دعاية انتخابية، وليست ( لوية دراع) أيضا للسلطة ، بل هي جزء من رؤية ومن استراتيجية مقررة. 
إن من لا يقرأ أصول الرؤية الاستراتيجية (للأرض، والتواجد السكان الفلسطينيين عليها، ولبناء الدولة اليهودية) ، ستخدعه التحليلات التي تنسب هذه التصريحات الواضحة والمعبرة عن قناعات استراتيجية إلى الدعاية الانتخابية، والأمر ليس كذلك عند الخبراء في الاستراتيجيات. 
إن ما تطرحه الأحزاب الإسرائيلية في برامجها الانتخابية، وفي دعايتها، وتصريح قادتها، هي مضطرة للالتزام به لاحقا عند الفوز، لأن الناخب الإسرائيلي له القدرة على محاسبتها، وإسقاطها من الحكومة إذا ما تنكرت للبرامج التى صوت عليه الناخب. 
في دولة الاحتلال ، وهذا ما يجب أن نعترف به، يصوت الناخبون على برامج، لا على أفراد، ومن ثمة تحاول الأحزاب الفائزة أن تلتزم بالبرنامج الذي طرحته على الناخبين. وهنا يمتنع قياس الحالة الإسرائيلية في الانتخابات على الحالة العربية. 
هورتسوك ونيتنياهو لا يختلفان كثيرا، وبرامج اليمين والمعسكر الصهيوني تلتقي معا في الملفات الفلسطينية، وعلى من يختلف مع هذا التحليل أن يتذكر عدد السنوات التي قادت فيها ليفني المفاوضات مع عريقات وعباس وماذا كانت النتيجة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 هلوسة  هلوسة



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:33 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 08:33 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تعرف على مميزات سيارة فولكس فاغن الجديدة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليام هيمسوورث ينشر صورة محزنة لبقايا منزله المحترق في "ماليبو"

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

150 أسيرًا من أراضي عام 48 يقبعون في سجون الاحتلال

GMT 05:35 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

فرص "غريس موغابي" في الحياة السياسية تتحول طريق سدّ

GMT 12:27 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بعثة جامعة جنيف تكتشف هرمًا من الذهب في سقارة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday