ويل فلسطين لو فاز المعسكر الصهيوني
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

ويل فلسطين لو فاز المعسكر الصهيوني

 فلسطين اليوم -

ويل فلسطين لو فاز المعسكر الصهيوني

د.فايز ابو شمالة

يا ويل فلسطين لو أسقط الإسرائيليون نتنياهو، وفاز بالانتخابات قادة المعسكر الصهيوني إسحاق هرتسوغ، وتسفي لفني، اليهوديان اللذان يرتديان تاليت الصلاة الأبيض ليسترا فيه عورة الإرهاب الإسرائيلي والاستيطان اليهودي القاني. 

يتميز نتنياهو بوضوح الرؤية فيما يخص مستقبل الدولة العبرية، ويعبر بجلاء سياسي عن أحلام اليهود الدينية، وعن حقهم التاريخي بالأرض العربية، وهو يزاحم المتدينين المتشددين في ادعائهم بأرض إسرائيل الكاملة، ويزاحم المتطرفين اليهود في دعواتهم لمزيد من التوسع الاستيطاني، بل وينادي نتنياهو بعودة كل اليهود إلى أرض الآباء، كما يدعون. 

ولا يتردد نتنياهو في الإعلان عن مواقفه السياسية الرافضة لفكرة قيام دولة فلسطينية، والرافضة للتخلي عن السيادة على الأرض المحتلة سنة 67، والرافضة لفكرة تسليم شبر من القدس للمسلمين، والرافضة لفكرة التخلي عن السيادة على غور الأردن، والرافضة لطرح فكرة إخلاء المستوطنات، وإيجاد أي رابط جغرافي بين مدن الضفة الغربية. 

نتنياهو لا يظهر موافقته إلا لقيام سلطة حكم ذاتي على المدن الفلسطينية، مع تحسين حال الفلسطينيين اقتصادياً، وتسهيل تنقل المسئولين الفلسطينيين عبر المعابر والحواجز، ولا يوافق إلا على استئناف المفاوضات دون شروط، ومقتنع أن تحرير ما ظل من أرض بين إسرائيل لا يتم إلا بمزيد من التنسيق الأمني، والتعاون المشترك مع سلطة فلسطينية، يمثل وجودها ممراً أمناً لتحقيق الأهداف اليهودية.

أما قادة المعسكر الصهيوني، خصوم نتنياهو السياسيون، فهم أقل إشهاراً لمواقفهم الاستراتيجية، إنهم يخفون قناعتهم بكل ما يطرحه نتنياهو خلف كلام معسول عن التعايش بين الشعوب، وهم أكثر تشدداً منه في حق اليهود بأرض إسرائيل الكاملة، ولكن من خلال السيطرة بهدوء على الأرض، وقطع العلاقة بين الإنسان الفلسطيني وتاريخه، وهم أكثر من نتنياهو قناعة بحق اليهود بالعودة إلى أرض الآباء، ولكن بالتدريج، وبقدر ما تستوعبهم الدولة، والمعسكر الصهيوني مقتنع بعدم التخلي عن شبر من أرض إسرائيل كما يدعون، ولكي يتحقق ذلك لا بد من الظهور بمظهر المحب للسلام، والعاشق للمفاوضات، والجاهز للتخلي عن تاريخه من أجل التعايش السلمي، لذلك فالمعسكر الصهيوني يبدي حرصاً على إيجاد رابط بين المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، يهدف إلى تسهيل حياة الفلسطينيين بما يمكنهم من ممارسة طقوسهم السياسية بحرية، فلا بأس أن يكون لهم بساط أحمر، وحرس رئاسة وضباط مخابرات، ولا بأس من تدفق المساعدات الخارجية للفلسطينيين، مع تعزيز الروابط بين سكان الأردن وسكان الضفة الغربية، وتعزيز التواصل بين سكان قطاع غزة وأرض مصر العربية.

لدقة المشابهة بين مواقف الأحزاب اليهودية في إسرائيل قلت: يا ويل فلسطين من المعسكر الصهيوني الذي سيلتقي في مفاوضات مطولة مع معسكر التنسيق الفلسطيني وسط زفة إعلامية، تلبس أثناءها إسرائيل ثوب السلام، وهي تزف إلى طاولة المفاوضات بعيون كحيلة، وقد بدت عليها علامات الخجل من ماضيها اليميني المتطرف. 

رئيس جهاز الموساد السابق مائير داجان أدرك ذكاء الطرح السياسي للمعسكر الصهيوني، حين قال: إن سياسات نتنياهو مدمرة لمستقبل وأمن إسرائيل، ونحن في حقبة مصيرية تؤثر على مستقبلنا وأمننا. مائير دغان يعرف أن المعسكرين المتنافسين لا يختلفان إلا في طريقة التعبير عن الرؤية السياسية المشتركة. وللتأكيد على غفلة الفلسطينيين الحالمين باستئناف المفاوضات، وتغير الحال مع فوز المعسكر الصهيوني، لا بد من الإشارة إلى المشروع الذي قدمته رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست، النائب ميري ريغيف من حزب "الليكود" بالاشتراك مع النائب يحيائيل بار من حزب "العمل". ويقضي مشروع القانون المزمع طرحه بـحرية العبادة لليهود في المسجد الأقصى في القدس، كما هو الحال في الحرم الإبراهيمي في الخليل. إنهم متوحدون في الرؤية وإن اختلفوا في التسميات، وفي طريقة تحقيق الأهداف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ويل فلسطين لو فاز المعسكر الصهيوني ويل فلسطين لو فاز المعسكر الصهيوني



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 10:42 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تحديد موعد إجراء قرعة دوري المحترفين والأولى

GMT 10:04 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الأطعمة الدهنية تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والدماغ

GMT 18:00 2017 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

أوزيل يرد على انتقادات جماهير أرسنال

GMT 03:12 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

ظلال عيون يناسب صاحبات البشرة السمراء

GMT 07:08 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

أشهر الأماكن للسياحة في روسيا خلال موسم الشتاء

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أليغري يفضّل جلوس رونالدو على مقاعد البدلاء أمام "أتلانتا"

GMT 14:19 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

رفع دعوى قضائية ضد الملحن فارس اسكندر بعد تطاوله على الكعبة

GMT 17:01 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس الأولمبية الإسبانية يبرز قوة الرياضة لحل أزمة كتالونيا

GMT 17:32 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الصافي يمنح لاعبات «طائرة الأهلي» راحة من التدريبات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday