محمد ضيف؛ الفراق لا يقهر الرجال
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

محمد ضيف؛ الفراق لا يقهر الرجال

 فلسطين اليوم -

محمد ضيف؛ الفراق لا يقهر الرجال

د.فايز ابو شمالة

ليس المطلوب من كتائب القسام أن تؤكد أو تنفي سلامة قائدها العسكري من الاستهداف الإسرائيلي، فليبق الأمر لغزاً يقهر مخابرات العدو، وليبق محمد ضيف وجعاً يمزق وريد الصهاينة، فحيرة العدو في حد ذاتها مقاومة، تعصف بقراراتهم السياسية والعسكرية.

إن استهداف المنزل الذي تتواجد فيه عائلة القائد العام لكتائب القسام محمد ضيف ليؤكد أن اختراق التهدئة قبل موعدها بعدة ساعات كان عامداً متعمداً من قبل العدو الإسرائيلي، الذي ظن أنه قد عثر على النصر الكبير، وأنه قد أمسك بالغنيمة التي ستجعله يتفاخر بقدراته أمام كل العالم، ويتباهى أمام جمهوره بأنه يمتلك قوة الردع، والقدرة من خلال أذرعه العسكرية ومخابراته على الوصول إلى كل مكان.

الفشل الإسرائيلي في تحقيق الغاية من استهداف القائد العسكري محمد ضيف تضاف إلى قائمة العجز والفشل والإحباط الذي يصفع وجه نتانياهو، فإذا أضيف لما سبق مستوى رد كتائب القسام القوي والسريع، وما أحدثه من ترويع لدى الإسرائيليين، بحيث سقطت أكثر من مئة قذيفة صاروخية حتى الساعة الثانية ظهر الأربعاء، فمعنى ذلك أن السهم اليهودي الحاقد لم يطش فقط، وإنما ارتد عجزاً وضعفاً وفضيحة على قادة الكيان الصهيوني، وهذا ما سيدفعهم إلى الاحتماء بطاولة المفاوضات ثانية، طاولة المفاوضات هي المخرج الوحيد الذي يغطي على عورة الصهاينة وعجزهم، وهي التي ستستر فضائحهم وضعفهم وتخبطهم في قراراتهم.

طاولة المفاوضات بعد أيام يجب أن تكون جديدة، ويجب أن يكون على سطحها مطالب جديدة أيضاً تتناسب والتضحيات الجسام، ولاسيما أن العدو الإسرائيلي قد فقد القدرة على صناعة النصر السريع، وفقد جيشه الشهية في الاقتحام.

لقد تعود القائد محمد ضيف على مواجهة الموت، حتى صارا رفيقين في الدرب، لقد التقيا في أكثر من محاولة قصف، وافترقا بقرار من الإرادة، فالذي يقرر الحياة والموت ليست الطائرات الإسرائيلية ولا هي القذائف الموجهه عن بعد، وليس هم العملاء الذي يتتبعون محمد ضيف وزوجته وأولاده، الذي يقرر موعد الموت هو خالق الحياة والموت.
لقد اشترى محمد ضيف وأمثاله من رجال المقاومة حياة الآخرة منذ زمن، وإذا كان فراق الأحبة مصيبة، سكينها تقطع وريد الوصال، فإن الفراق على قسوته لا يقهر الرجال، بل يزيدهم عزماً وقهراً للمحال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد ضيف؛ الفراق لا يقهر الرجال محمد ضيف؛ الفراق لا يقهر الرجال



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday