يـوم كـردسـتــان
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

يـوم كـردسـتــان

 فلسطين اليوم -

يـوم كـردسـتــان

بقلم : حسن البطل

بكرة، ستقول غالبية مئوية وديمقراطية لشعب كردستان "نعم" للاستفتاء على استقلالها عن عراق اتحادي.

هل تصدقون؟ جاء في آخر استفتاء عراقي على ولاية أخرى للرئيس صدام حسين نتيجة صادمة في تزويرها، أعلنها عزت إبراهيم الدوري، وهي "نعم" لصدام.. وبنسبة 100%.
بينما حكومات الدول، حيث يتوزع الشعب الكردي، تعارض الاستفتاء، كل لأسبابها الداخلية، فإن العروبيين منقسمون بين أقلية تدعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، وغالبية تعارض تقسيم العراق الفدرالي.

أستضيف عماد الأصفر، وهو فلسطيني عراقي يقيم حالياً في رام الله، وهي بعنوان: "أتفهم الأكراد وأتضامن معهم على طريقتي":
* * *
"لطالما أحببت الأكراد، أحببت ارضهم الجبلية ذات المناخ الأكثر اعتدالاً، وأحببت ينابيع المياه الحارة والباردة التي تتدفق من ارضهم، والشلالات التي تنشر البهجة والانتعاش مع رذاذ الماء محمولاً على النسيم العليل.

وأحببت مأكولاتهم وطريقة صنعهم للكباب، متبوعاً بكأس لبن أربيل المميز، أحببت عربيتهم المكسرة، وكيف يقلبون الضاد زاياً فتصير (قزيتنا مثل قزيتهم)، ولطالما أحببت عنايتهم بجمالية الحرف العربي ومهارتهم في تخطيطه.

ولطالما أحببت أزياءهم التراثية الجميلة وطريقة استخدامهم الكوفية كعمامة، وأحزمتهم العريضة ذات الاستخدامات والمآرب الكثيرة، وأحببت دبكتهم الشعبية وطبلهم الكبير والمزمار، ولطالما قدرت حجم إصرارهم على صيانة هذا التراث من لغة وازياء ودبكة، وتضامنت معهم ولا أزال، في إصرارهم على حفظ هذا التراث، والوقوف في مواجهة دول وأنظمة ظلت تضطهدهم باستمرار، وتحرمهم من حق التساوي في المواطنة، وحق التمايز الثقافي الذي يضفي تنوعاً جميلا. وهما حقان أساسيان من حقوق أي أقلية مهما كان عدد أبنائها.

عندما تفشل الدولة في تذويب سكانها في بوتقة المواطَنة، وعندما تفاضل بين مواطنيها على أساس عرقي أو مذهبي او ديني، يصنع المستضعفون دروعهم ويتمترسون خلفها، يحصل ذلك في كل مكان وزمان، حصل مؤخراً في جنوب السودان، وها هو يحصل لغير سبب في قطالونيا الإسبانية وإقليم كيبك الكندي، وكان هناك (رغم الاختلاف الكبير في الظروف والمعطيات والحقائق التاريخية) من يتوقعه للفلسطينيين في إسرائيل. وإذا ما استمرت السياسات الحالية في غير مكان من عالمنا فإن مظالم كثيرة ستنشأ وستتلوها مشاعر انفصالية تتحول إلى حركات.

أنا غاضب لرفع أنصار تيار كردي، أو عدد من الأكراد (لا أعلم حقيقة إن كان العدد كبيراً أم صغيراً) علم إسرائيل، لكن غضبي يرتد عليّ وعلى أمتي، ويصير نوعاً من التفهم، حين أرى جماعات أُخرى ومنها نحن الفلسطينيين نرفع أعلام دول تعادينا وتقتل مواطنيها وتعتدي على شعوب أخرى.

إسرائيل الذكية ماهرة في سبك الصداقات وبناء المصالح والنفاذ عبر الثغرات، ونحن ماهرون في تمكينها من ذلك، ماهرون في صياغة الظروف التي تكفل نجاح المساعي الإسرائيلية، ماهرون في كسب الأعداء وتجاهل الأصدقاء ومغادرة مواقع التضامن وترك ساحاتها لتتحول إلى ملعب يتمختر فيه الإسرائيلي.

مقسّم أنا بين إنسانيتي وتعاطفي مع الأكراد المظلومين في إيران الظالمة وتركيا الفاجرة والقطر السوري المأزوم والعراق المقسوم وبين حبّي للعراق الموحد، وأستذكر بيت شعر غنّاه رياض أحمد لمظفر النواب يقول فيه:
وأمي أرضعتني من فرات حليبها
أن الصلاة على تراب لا يوحد
ليس تكتمل

للأسف يبدو أن تركيا ستجفف الفرات، وأن إيران ستقسم العراق لشيعة وسنّة، ولن يتفق هؤلاء إلا على معاداة الأكراد. لن يجني العرب ولا العراقيون خيراً من وراء إيران أو تركيا، وبالتأكيد لن يجني الأكراد خيراً من وراء إسرائيل. لنا أن نعاتب الأكراد ولنا أن نعارضهم أو نتفهمهم، ولكننا لن نجنيَ خيراً من معاداة الأكراد ونشر خطاب الكراهية تجاههم، أو تجاه الشيعة أو أية مجموعة بشرية أخرى".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يـوم كـردسـتــان يـوم كـردسـتــان



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك

GMT 06:28 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

7 أخطاء يجب عدم الوقوع بها في موضة الصيف

GMT 20:52 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

طرق مذهلة لـ إخفاء الهالات السوداء بالمكياج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday