العشاء بصحبة الرسول
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

العشاء بصحبة الرسول

 فلسطين اليوم -

العشاء بصحبة الرسول

بقلم أسامة غريب

ماذا يفعل المواطن السورى الذى يرفض حكم بشار الأسد، كما يرفض حكم التكفيريين المدعومين من جانب أردوغان وحلفائه فى الخليج؟. هو فى موقفه هذا شبيه بالمواطن العربى المسكين فى كل مكان الذى يرفض حكم جماعات الإسلام السياسى بنفس مقدار رفضه لأصحاب الوطنية الزائفة، وكذلك لحكم السادة القبليين طوال العمر، فكلهم يسوقون له الخراب تحت لافتات الدين والدولة والقبيلة!. صحيح أن الأبنية فى الكثير من المدن العربية مازالت سليمة ولم تتهدم، وقتلى التفجيرات فى بعض المدن العربية لا يزال عددهم محدوداً، لكن الروح هى التى تهدمت فى كل مدينة عربية بفعل الخيارات المُرّة. كانت حلب هى آخر المدن السورية التى التحقت بالثورة السورية، وقد ظلت فترة طويلة لائذة بالصمت ولا يريد أهلها أن يتورطوا فى صراع لن يقود إلى الخلاص،

لكن إلى سيطرة فريق دموى بعد أن يهزم فريقاً دموياً آخر. حلب مدينة الفن والشعر والجمال، معقل التجار والطبقة الوسطى المستنيرة أرادت أن تنأى بنفسها عن الصراع فباءت بغضب الكتلتين المتصارعتين.. كتلة بشار وحلفاؤه، وكتلة فريق الثورة الذى نجحت أموال الخليج وإغواءات أردوغان فى تحويل بعضه إلى مرتزقة لم يعودوا يعرفون مَن يقاتلون ولماذا يقاتلون!. لقد كان مقتل الثورة السورية فى أنها حملت السلاح وتشظت إلى أنواع وأصناف وأخلاط من التنظيمات والهيئات المسلحة يصعب على المرء تذكر أسماءها. على سبيل المثال، فإن القوات التى حاربت النظام كانت عبارة عن: الائتلاف الوطنى السورى والجيش السورى الحر وجبهة ثوار سوريا وحركة حزم والجبهة الإسلامية وجيش المجاهدين وجبهة النصرة (تنظيم فتح الشام).. بالإضافة إلى وحدات حماية الشعب الكردية وقوات سوريا الديمقراطية، فضلاً عن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذى حارب النظام السورى والمعارضة السورية فى نفس الوقت!.

لقد حاربت هذه التنظيمات لسنوات وبضراوة شديدة ضد الجيش النظامى السورى، مدعوماً بحلفائه من الإيرانيين وقوات حزب الله، والخلاصة أن كل هذه الميليشيات والتنظيمات والهيئات المسلحة قد اقتتلت على الرغم من أن جميع أفرادها مسلمون، والمثير ليس فقط للعجب وإنما للرثاء أيضاً أن كل فصيل من هؤلاء يصر على اعتبار قتلاه دون غيرهم شهداء!. ولأجل إقناع الأنصار بذلك فإنه يستجلب شيوخاً وفقهاء ودعاة ليؤكدوا على أن قتلاهم شهداء بينما قتلى من يحاربونه بغاة، ظلمة مآلهم نار جهنم!. ولطالما شاهدنا هؤلاء الفقهاء وقرأنا عنهم قولهم العجيب إن فلاناً قد ارتقى شهيداً فى سبيل الله، ومن دواعى سعده أنه سوف يتعشى فى المساء مع رسول الله عليه الصلاة والسلام!.. والحقيقة أن المرء يكاد يجن فى محاولة فهم كيف يتعشى كل هؤلاء مع الرسول فى نفس الوقت وكلهم قد ولغوا فى دماء المدنيين، وكلهم قد أحرقوا القرى الآمنة ومارسوا التنكيل بحق الخصوم المسلمين؟ أم تراهم يظنون سيد الخلق سوف يفعل معهم ما يفعله ترامب بالحكام العرب حين يمنحهم الحنان اللفظى بالدور، ويمتدح اليوم من يتهمه بتمويل الإرهاب غداً؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العشاء بصحبة الرسول العشاء بصحبة الرسول



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:33 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 08:33 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تعرف على مميزات سيارة فولكس فاغن الجديدة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليام هيمسوورث ينشر صورة محزنة لبقايا منزله المحترق في "ماليبو"

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

150 أسيرًا من أراضي عام 48 يقبعون في سجون الاحتلال

GMT 05:35 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

فرص "غريس موغابي" في الحياة السياسية تتحول طريق سدّ

GMT 12:27 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بعثة جامعة جنيف تكتشف هرمًا من الذهب في سقارة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday