مظلومية سائق التاكسى 3
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

مظلومية سائق التاكسى 3

 فلسطين اليوم -

مظلومية سائق التاكسى 3

بقلم : أسامة غريب

بدا سائق التاكسى زائغ النظرات وهو يعيد النظر نحوى قبل أن يتشجع قائلا: هل يرضيك يا أستاذ ما يحدث فى البلد؟. قلت له: لا طبعا لا يرضينى. اطمأن الرجل وقال وهو ينطلق بالسيارة: ماذا نفعل فى هذا الظلم؟.. لم أكن أدرى عن أى ظلم يتحدث، لكنى قلت أهدئ من روعه: يخلق فى قضاه رحمة. قال: هل تعلم أنهم يأخذون قطع الحشيش النظيفة لأنفسهم ولا يتركون لنا سوى المضروب؟. أطلقتُ ضحكة عالية بعدما عرفت نوع الظلم الذى يفرى كبد السائق المسطول وقلت: مَن هم هؤلاء الكفار الذين يفعلون هذا بالناس الطيبين؟. نظر إلىّ بعينين غائمتين وقال: أنت سيد العارفين. قلت له: أيا كان من تتحدث عنهم فلا بد أنهم من أحفاد عمرو بن كلثوم الذى قال فى وصف موقف مشابه: ونشرب إن وردنا الماء صفوا/ ويشرب غيرُنا كدرا وطينا. قال الرجل: إنت متأكد إن أم كلثوم قالت كده؟.

توقف السائق إلى جانب الطريق بعد أن وضح أنه غير قادر على الرؤية أمامه من شدة التوهان وقال لى: ينفع يا أستاذ إن أخويا ابن أمى وأبويا يطردنى من الشقة أنا والولية ويحولها لمحل كشرى بعد أن يفتح واجهة لها على الشارع. سألته: أليس معك عقد إيجار؟. قال: حاولت أن أسترضيه فجعلت زوجتى تطبخ له فرخة وقلقاسا.. أكل وتجشأ ثم طلب منى أن أنقل العفش فى أسرع وقت. سألته: هل تسكن قانون جديد أم بعقد قديم؟ قال: طلبت من الولية مراتى أن تكلم أم ميرفت وترجوها أن يتركونا بالشقة، لكن أم ميرفت أخذت صينية البسبوسة من الولية وطلبت ألا نتأخر فى لمّ العِزال!. شعرت بالحيرة فقلت له: هل ستكمل بى المشوار أم أنزل وآخذ تاكسى آخر؟ نظر نحوى وهو لا يرانى وقال: استشهدت بالرجال على القهوة ونحن نلعب الكوتشينة فى المساء وطلبت منهم أن يحكموا بينى وبين أخى، لكنهم لدهشتى استحثونى أن أطلب نصف نقل لتنقل العفش قبل أن يتعرض للبهدلة. قلت: من الواضح أنهم جميعا قد اتفقوا عليك. قال: أخى يأتى لهم من زمان بالحشيشة النظيفة التى يمنحها له البيه الكبير الذى يعمل معه، أما أنا فليس فى إمكانى أن أشترى سوى المتاح بالسوق من المخلوط باللبان الدكر والحنة. قلت: هل لديك مكان آخر تنتقل إليه؟ قال: هناك واحد صاحبى كان بالخليج عاد مؤخرا ومعه زيت حشيش صافى أحضره من بلاد بعيدة اسمها نيبال عند جبال الهيمالايا. قلت ضاحكا: وهل لزيت الحشيش علاقة بمشكلة الشقة؟ قال: سأبيع التاكسى وأذهب إلى الهيمالايا وآخذ لهم هدايا كثيرة ثم أعود ومعى من الزيت ما يمنحنى المهابة أمام الجميع!. ضحكت من الخيال الجامح، لكن الرجل أوقف ضحكتى بنظرة وقال: هل تتصور أن أخى احتضننى وهو يبكى بينما رجاله يرمون العفش فى الشارع؟ هل تصدق أنه واسانى ثم همس فى أذنى قائلا: والله يا أخويا لم أكن أنتوى!.. يعنى إيه لم أكن أنتوى؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مظلومية سائق التاكسى 3 مظلومية سائق التاكسى 3



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 01:11 2025 الأحد ,08 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب بابوا غينيا الجديدة

GMT 14:33 2018 الأحد ,19 آب / أغسطس

جريندل يؤكد خطأ التعامل مع أزمة أوزيل

GMT 07:01 2015 الخميس ,16 إبريل / نيسان

أقاصيص قصيرة جدًا

GMT 01:55 2015 الأربعاء ,28 كانون الثاني / يناير

الطاهية ريمو أبو علفة تشرح أطعمة ومشروبات الشتاء

GMT 02:15 2017 الأحد ,09 تموز / يوليو

زكرياء حذراف يوضّح أنّه فضّل عرض الرجاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday