«لا حرب ولا سلام» بانتظار الانتخابات الأمريكية المقبلة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

«لا حرب ولا سلام» بانتظار الانتخابات الأمريكية المقبلة

 فلسطين اليوم -

«لا حرب ولا سلام» بانتظار الانتخابات الأمريكية المقبلة

بقلم : عريب الرنتاوي

مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية، لا يريد حرباً مع أمريكا، بيد أنه في الوقت ذاته، لا يريد أن يفاوضها ... «لا حرب ولا سلام»، هكذا يمكن تلخيص موقف القيادة الإيرانية العليا حيال «الشيطان الأكبر».

لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: إن كان الموقف الإيراني كما حدده «المرشد»، يصلح أن يكون «سياسة عليا» على المدى المباشر، ربما حتى نهاية ولاية ترامب الأولى، فهل يصلح لأن يكون كذلك في حال جرى التجديد للرئيس الأمريكي الحالي، أو حتى في حال دخل البيت الأبيض ساكن جديد في السنة المقبلة؟
لقد تأكد لنا ما كنّا نعرفه، إذ تكشفت فصول المواجهة الدائرة بين طهران وواشنطن عن رغبة مشتركة لدى الطرفين بتفادي الانزلاق إلى قعر الهاوية ... لكنهما في المقابل، يفضلان دفع الأمور إلى حافتها، وربما الوقوف عندها لعدة أشهر أخرى، ويبدو أن لكل طرف حساباته الكامنة خلف استعراض القوة وعض الأصابع والرقص على حافة الهاوية.
واشنطن تريد إكراه إيران على الجلوس إلى مائدة المفاوضات ... حكاية «رقم الهاتف» الذي أودعه ترامب لدى سويسرا لوضعه تحت تصرف الإيرانيين عندما يقررون الشروع في المفاوضات، تدلل على الرغبة الأمريكية الجامحة في جلب الإيرانيين إلى مائدة المفاوضات، ظناً من ترامب شخصياً، بأنه، وهو الخبير الأهم في إبرام الصفقات» ستتاح له الفرص للإتيان باتفاق نووي جديد، أخفق سلفه باراك أوباما في الوصول إليه.
وإيران لا تكف عن توجيه الرسائل، وأهمها أن القوات الأمريكية والمصالح الأمريكية في المنطقة ستكون تحت مرمى الصواريخ والمليشيات التابعة لها، وأن تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، ليست من نوع «التهديدات الكلامية» الفارغة من أي مضمون، بل هي خطوة لن تتردد طهران عن اتخاذها في حال انزلقت التطورات نحو خيار المواجهة.
 هذا الوضع، لا يمكن أن يستمر طويلاً، قريباً ستجد الأطراف نفسها مرغمة على الابتعاد خطوة أو عدة خطوات عن «الحافة»، والتفكير بحلول سياسية ودبلوماسية، ما لم يحدث ما لا تحمد عقباه، وينزلق الخصمان من حيث لا يريدا، إلى أتون مواجهة جديدة .... في كلتا الحالتين، ستكون إيران على موعد مع جولة جديدة من المفاوضات، ثنائياً، أو في إطار مجموعة «5+1» للوصول إلى اتفاق جديد، يلحظ جوانب أخرى، غير برنامج طهران النووي.
والحقيقة أن الدول الموقعة على الاتفاق، باتت تتحدث عن ضرورة تطويره وتعديله، أو استكماله بملاحق أخرى، ولقد رأينا انتقادات غربية لإدارة طهران لدورها الإقليمي وبرنامجها الصاروخي ... وهي انتقادات لا يبدو أن روسيا بعيدة عنها كذلك، سيما في ضوء تواتر التقارير المؤكدة التي تتحدث عن «انزعاج» روسي من دور إيران في سوريا، وقلق إيراني من مواقف موسكو حيال الضربات الإسرائيلية المتكررة على أهداف عائدة لها في سوريا.
«اللاحرب واللاسلم»، حالة مرشحة للاستمرار حتى الانتخابات الأمريكية المقبلة، وبعدها، وأياً كانت نتائجها، لن يستمر الحال على هذا المنوال، وسنرى لإيران – وربما لواشنطن – مواقف أخرى، غير تلك المستوحاة من نظرية الرقص على حافة الهاوية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لا حرب ولا سلام» بانتظار الانتخابات الأمريكية المقبلة «لا حرب ولا سلام» بانتظار الانتخابات الأمريكية المقبلة



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 07:23 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

الصحف.. و"كورونا" في زمن "حماس"

GMT 04:20 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ابرزي جمالك بالتوربان مع هذه اللفات العصرية الأنيقة

GMT 08:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تويتر تطلق سياسة جديدة بشأن التغريدات المخالفة المحذوفة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday