«bmw» في الصين
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

«BMW» في الصين

 فلسطين اليوم -

«bmw» في الصين

بقلم : عريب الرنتاوي

في الطريق إلى «صور الصين العظيم»، اعتذرت المرشدة السياحية عن تأخرها لبضعة دقائق، قالت إن الطريق من منزلها في ضواحي بكين، طويل جداً، وأن رحلتها إلى العمل على متن الـ «BMW» التي تستخدمها، تستغرق ما بين ساعة وساعة ونصف يومياً ... المرشدة قالت إن وسيلة النقل الأكثر شيوعاً في العاصمة الصينية هي «BMW»، وأن 80 بالمائة من البكينيين يستخدمونها.
أثار الأمر فضولنا، فكيف لمرشدة سياحية أن تكون على هذه الدرجة من «الرخاء»، وكيف لهذا الرخاء أن يعم أربعة أخماس سكان العاصمة البالغ تعداد سكانها 22- 23 مليون نسمة، بما يزيد عن سكان الأردن مجتمعين بحوالي مرتين ونصف المرة، إلى أن اكتشفنا أن الفتاة النشطة والذكية، كانت تبادلنا إحدى النكات الرائجة في أوساط الشباب من جيلها ... فالحروف الثلاثة لها معاني مختلفة هناك:
 «B – Bus, M- Metro, W- walk». 
في بكين وحدها خمسة ملايين سيارة، يحظر على 20 بالمائة منها السير في الشوارع ليوم واحد من أيام العمل الأسبوعي الخمسة، أي أن صاحب السيارة مضطر لـ «ركنها» يوم واحد في الأسبوع، غياب مليون سيارة عن الطريق يعني تلوثا أقل، وازدحاما أكثر احتمالاً ... لا يمكن لمدينة بهذا الحجم ألا تكون مزدحمة، لكن دعوني أعترف أن زحمة العاصمة الصينية تكون أكثر احتمالا في بعض الأحيان عن زحمة عمان، وأفضل بما لا يقاس، ودائماً، من زحمة بيروت أو القاهرة، مع أن عدد السيارات في شوارعها يناهز عدد سكان لبنان برمته، وليس بيروت فحسب.
شبكة النقل العام متطورة ومريحة وتعمل على مدار الساعة، وكذا شبكات النقل والسكك والقطارات السريعة ... مليار وثلاثمائة مليون صيني لا تشعر بوجودهم، كنت أظن أنني سأظل ارتطم بالناس، وأنني حيثما أذهب، سأجد طوابير غير منتهية منهم... كل هذا غير صحيح، البلد منظم ونظيف، ومظاهرة «النعمة» والطفرة تظهر جلية على وجوه أجياله الشابة ... البلد حديث وعصري، ولولا الحرف الصيني، لظننت أنك في دولة غربية تماماً.
تنقلنا بين كنوز الصين الأثرية، نحن الذين جئنا من شتى أرجاء آسيا، وبعضنا من أوروبا وكندا والولايات المتحدة ... الخرافات والاساطير والقصص التي لا تنتهي، تحضر بقوة مع آخر منجزات العصر والتكنولوجيا ... حكايات الأباطرة وزوجاتهم ومحظياتهم وحظوظهم، يحفظها الصينيون عن ظهر قلب، وبعضهم ما زال متعلقاً بها، مع أن بلادهم جاوزت عنان الفضاء، واقتحمت الأسواق العالمية، ولا شيء مما تستهلكه لا تصنعه أو تزرعه بنفسها.
تقترب الصين من تحقيق شعار ماو تسي تونغ عن «مجتمع الوفرة»، الطبقة الوسطى تتسع، أكثر من 160 مليون سائح صيني اجتاحوا العالم في العام الفائت والسياحة الداخلية – والصين قارة - أضعاف مضاعفة عن هؤلاء... الفقر المدقع غادر هذه البلاد، ولم تعد تسمع عنه إلا من خلال قصص الأباطرة وأزمنة السخرة والعبودية، مع أنك تصاب بالهلع وأنت تتذكر أن مليارا وثلاثمائة مليون فم ستُفتح يومياً ثلاث مرات، لالتهام وجبات الطعام ... من أين يأتي هؤلاء بكل احتياجاتهم، وكيف يمكن لهم أن يفوا بها؟
لدينا في الأردن، الكثير مما يمكن أن نتعلمه من الصين: التكنولوجيا الرخيصة، والتعليم التقني والمهني رفيع المستوى ... شبكة المواصلات والنقل ... والأهم من كل هذا وذاك، رفع قيمة العمل والانضباط إلى مستوى «القداسة»، فهل نحن فاعلون؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«bmw» في الصين «bmw» في الصين



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه

GMT 05:54 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية

GMT 19:07 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

غروس يُعرب عن رضاه بتعادل "الزمالك"

GMT 01:07 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عريقات يؤكد لا ننتظر شكرًا من "حماس" بل تنفيذ اتفاق 2017

GMT 21:26 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان الفائزة بجائزة "نساء المستقبل" في العاصمة البريطانية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday