أزمة الثورات العربية «خطايا حكام وأخطاء محكومين»
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أزمة الثورات العربية: «خطايا حكام وأخطاء محكومين»

 فلسطين اليوم -

أزمة الثورات العربية «خطايا حكام وأخطاء محكومين»

بقلم : عماد الدين أديب

الرفض، التمرد، الاحتجاج، الاعتراض، كلها مكونات أساسية فى الثورات.

وفى رأيى المتواضع أن الثورة الصحيحة هى التى يكون لها عقل وقلب وأدوات، وإلا تحولت إلى مجرد حركة غوغائية فوضوية تضر أكثر مما تنفع، وتؤخر بدلاً من أن تدفع للتقدم.

وتاريخ الثورات فى العالم هو تاريخ الرغبة فى اقتلاع نظام، وتصبح الثورة ناجحة وكاملة حينما يتم بناء نظام جديد بدلاً من النظام الذى تم اقتلاعه.

أزمة الثورات العربية المعاصرة هى أنها تسعى إلى الإسقاط دون أن تكون لديها رؤية مسبقة وبديلة لما تم إسقاطه.

إذا قررت أن تهدم عليك أن تعرف ماذا ستبنى مكان ما ستهدمه، لعل البناء القديم يكون أفضل من الجديد، أو لعله ليس بحاجة إلى الهدم الكامل، ولكن يحتاج إلى الإصلاح أو الترميم.

أزمة الأنظمة فى العالم العربى أنها ترى حركة الشارع مؤامرة، وأزمة الثورات فى عالمنا العربى أنها ترى أن الأنظمة مضادة ومتآمرة على الجماهير.

كل من الطرفين لديه خطأ استراتيجى فى رؤية الآخر، لذلك دائماً تنتهى الثورات العربية بكارثة، ينتج عنها 3 أمور:

1- سقوط رأس النظام.

2- فشل الثائرين فى تحقيق برنامجهم لأنهم بلا برنامج محدد.

3- خسارة فادحة للاقتصاد، وأمراض اجتماعية فى المجتمع، وتهديد لتماسك الدولة الوطنية.

تبدأ الثورات فى عالمنا العربى بحلم نبيل، وتنتهى بكابوس مخيف.

تبدأ الثورات عندنا بشعارات وردية، وتنتهى بعملية اختطاف للحلم الوردى.

تبدأ الثورات برغبة فى اقتلاع نظام قديم سيئ، فتنتهى -فى معظم الأحيان- برموز أسوأ من تلك التى أُطيح بها.

تاريخ الثورات فى العالم هو تاريخ مظالم عظمى تنتهى بتقنين مبادئ إصلاحية عادلة.

الثورة الإنجليزية (1642 - 1660) قامت لأن الملك أراد أن يدعو لملكية مطلقة، ودعا لفرض مبدأ حق الملك الإلهى والوراثى على البرلمان، بحيث يصبح الملك -بهذه المفاهيم- ليس مسئولاً أمام رعاياه، ولكن مسئول فقط أمام الله.

وأخطر ما جاء فى هذه الحقبة أن الملك ليس خاضعاً للقانون، كونه «هو نفسه القانون».

الثورة الفرنسية (1789 - 1799) جاءت لتكون أول ثورة ليبرالية فى التاريخ، رداً على انقسام المجتمع الفرنسى وقتها إلى طبقتين، طبقة النبلاء الحاكمة، وطبقة الشعب المحكوم.

وأدى التباين والهوة بين امتيازات من يملك كل شىء وأى شىء، ومن لا يملك أى شىء، إلى خروج أفكار تغييرية عميقة لفولتير ولوك وجان جاك روسو.

الدرس المستفاد الأكبر من هاتين الثورتين أن السلطة مفسدة والسلطة المطلقة مفسدة مطلقة، وأن الملك «الحاكم» يجب أن لا يكون مطلق السلطات بلا رقابة شعبية وغير خاضع لسلطة القانون.

من هنا اتفق العالم واستقر على أفكار مونتسكيو الشهيرة: السلطات فى الدولة ثلاث: تنفيذية وقضائية وتشريعية، والشعب هو مصدر السلطات.

كارثة العالم العربى أن كل الدساتير تنص صراحة على أن الشعب مصدر السلطات، لكن المأساة هى أن السلطة مطلقة فى يد البعض الذى يعمل ليل نهار على نزع أى سلطة من الشعب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الثورات العربية «خطايا حكام وأخطاء محكومين» أزمة الثورات العربية «خطايا حكام وأخطاء محكومين»



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 08:41 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

يزعجك أشخاص لا يلتزمون بوعودهم

GMT 15:53 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 17:03 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الصحافة الاقتصادية تعاني

GMT 03:12 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

رنا سماحة تستعد للمشاركة في الجزء الثاني لـ"أفراح إبليس"

GMT 13:51 2015 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أوزبكستان تتحول إلى وجهة مفضلة لمشاهدة التراث الإسلامي

GMT 01:26 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ للعزلة والاستجمام

GMT 10:06 2015 الخميس ,09 تموز / يوليو

مهرجان تأبيني للشهيد الفتى أبو خضير في غانا

GMT 06:58 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل افتتاح مهرجان "أيام قرطاج المسرحية" في تونس

GMT 10:48 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تسجيل الأمم المتحدة نحو 5 آلاف لاجئ سوري في السودان

GMT 03:33 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

عابد فهد يعلن عن موعد بداية تصوير مسلسله الجديد

GMT 17:48 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"منتجع تلال" من أفضل 5 فنادق في العين

GMT 07:06 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

سان لوران Yves Saint Laurent باللون الأسود لربيع وصيف 2020 من باريس

GMT 04:37 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

سلطات الاحتلال تُفرج عن أسير جريح من نابلس

GMT 10:18 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

أهم النصائح وأفضل الوجهات لقضاء شهر العسل في إندونيسيا

GMT 04:05 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

الفالح يُؤكّد تخفيضات النفط أبطأ من المُتوقّع

GMT 13:34 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هازارد يحذر سان جيرمان من خطورة ليفربول في وجود محمد صلاح
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday