العرب عند «ترامب» فقراء لن يساعدهم وأثرياء يريد ابتزازهم
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

العرب عند «ترامب»: فقراء لن يساعدهم.. وأثرياء يريد ابتزازهم

 فلسطين اليوم -

العرب عند «ترامب» فقراء لن يساعدهم وأثرياء يريد ابتزازهم

بقلم : عماد الدين أديب

أؤمن إيماناً صادقاً بأنه من المصلحة العربية العليا التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية فى كافة المجالات لخدمة الاستقرار والتقدم لدول وشعوب العالم العربى.هذا ليس كلام شعارات، لكنه موقف تفرضه حقائق وضرورات موازين القوى فى هذا العالم.قد تكون الإمبراطورية الأمريكية التى ورثت أوروبا القديمة فى طريقها للتراجع خلال ربع القرن المقبل لصالح العملاق الصينى والتنين الهندى وصعود قوى ناشئة فى جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا السوداء، لكن تبقى الولايات المتحدة ذات مكانة عليا، ويبقى الدولار أقوى مكون نقدى عالمى، ويبقى جيشها هو الأكثر إنفاقاً فى العالم، وتبقى مراكز أبحاثها هى الأكثر تطوراً، وتبقى سوقها المالية هى الأكبر حجماً.لكن كل ذلك فى خطر عظيم، وكل العلاقات الودية بين واشنطن وعواصم عربية كلها على المحك بسبب التهور السياسى والخواء الفكرى لدونالد ترامب، الذى يتعامل مع دول العالم على أنهم زبائن، وحكامهم على أنهم عملاء، وشعوبهم على أنهم مجرد سوق للمستهلكين الأغبياء.ومنذ فترة قصيرة، التقيت فى عشاء خاص مع أمريكى رفيع المستوى من المقربين للرئيس ترامب، وتجمعهما صداقة شخصية وعائلية منذ أكثر من 27 عاماً، على حد وصفه.انتابنى فضول شديد أن أعرف من جليسى المباشر على مائدة العشاء إجابة مباشرة وصريحة عن سؤال يشغلنى منذ فترة طويلة، ترددت فى طرحه، ثم تشجعت وسألته: كيف يرى الرئيس ترامب العالم العربى؟ابتسم الرجل وقال هل تريد الإجابة الدبلوماسية أم الحقيقية؟رددت على الفور: بالطبع الحقيقية مهما كانت مؤلمة أو مزعجة.قال الرجل: «أوكى» أنت طلبت الحقيقة وها هى..ثم أضاف: يقسم ترامب العالم العربى إلى قسمين، القسم الأول يقبض من الولايات المتحدة، والقسم الثانى يدفع لها.وأضاف: بالنسبة للذين يقبضون، أى الدول الفقيرة التى تحصل على مساعدات من أمريكا، فهى -بمفهوم «ترامب»- أخذت بما فيه الكفاية، وعليها الآن أن تأخذ أقل، أو لا تأخذ شيئاً على الإطلاق.عُدت وسألته: والذين يدفعون للولايات المتحدة؟ قال: «هؤلاء يراهم زبائن أثرياء، يتعين عليهم أن يدفعوا أكثر».سألته: لماذا؟قال: يجب أن يدفعوا ضريبة حماية الولايات المتحدة لهم، إن ترامب يرى واشنطن شركة أمن محترفة توفر خدماتها للآخرين، لذلك يتعين عليها أن تحصل على أعلى سعر لأعلى فاتورة».خلاصة القول، إن ترامب يعامل شعبه كرئيس مجلس إدارة شركة مقاولات وعقارات يملكها كوريث أباً عن جد، ويعامل العالم ككل بغطرسة القوة، ويتعامل مع العالم العربى كطرف يحتاج للمساعدة دون مقابل، والآخر كزبون مشترٍ.باختصار، «ترامب» لا يريد أن يدفع لمن يحتاج، إيماناً بأن أمريكا أولاً، ويريد أن يبتز القادرين من العرب، تحت دعوى أن ما أخذوه باليمين مقابل بيع النفط نحصل عليه باليسار، مقابل مبيعات السلاح والدفاع.هذه الرؤية «الزبائنية» تنزع من الولايات المتحدة مسئولية الدور القيادى للعالم، وتنسف قواعد المصالح الاستراتيجية العليا الثابتة التى تأسست منذ الاستقلال، واحترمها 53 رئيساً سبقوا «ترامب».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب عند «ترامب» فقراء لن يساعدهم وأثرياء يريد ابتزازهم العرب عند «ترامب» فقراء لن يساعدهم وأثرياء يريد ابتزازهم



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 08:36 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

سيخيب ظنّك أكثر من مرّة بسبب شخص قريب منك

GMT 02:57 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

عالمة تكشف موعد إعلان "ناسا" اقتراب نهاية العالم

GMT 04:33 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

حالة الطقس ودرجات الحرارة الخميس في فلسطين

GMT 05:51 2013 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

دبلوماسية الجغرافية المائية

GMT 00:39 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

"شباب الخليل" بطلًا لذهاب "دوري المحترفين"

GMT 08:49 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

طرق ارتداء نقشة الكارو الحيوية بألوان متنوعة في ربيع 2021

GMT 17:42 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ريهام سعيد تظهر من جديد بصحبة مرضى "تحدي السمنة"

GMT 20:18 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

"قسد" تعلن نهاية مهلة استسلام مسلحي داعش

GMT 15:02 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إجلاء نحو 4 آلاف شخص في غواتيمالا بعد تجدد ثورة بركان فويغو

GMT 16:53 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حسن يكشف كواليس" سلامات" في "الليلة عندك" على 9090

GMT 10:07 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

الأسواق الناشئة تواجه أزمة الاضطراب الاقتصادي

GMT 04:06 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كاميرات الهواتف الحديثة ستستخدم للتصوير من خلال الجدران
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday