حقيقة الخيار العربى عند قطر
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

حقيقة الخيار العربى عند قطر

 فلسطين اليوم -

حقيقة الخيار العربى عند قطر

بقلم : عماد الدين أديب

سخر البعض منى -جزاهم الله خيراً- على مقالتى أمس عن أنه يمكن لدولة قطر العزيزة أن تقوم نتيجة رغبة قيادتها السياسية بالمشاركة فى ائتلاف إقليمى جديد يضم دولاً وجماعات وحركات مصالح، أهم ما يجمعها 3 أمور:1- أنها غير عربية الجنسية، وغير عروبية الهوى.2- أنها تدعم فكرة دولة الخلافة وليس مشروع الدولة الوطنية.3- أنها تسعى، من خلال دعم قوى وجماعات ومصالح، إلى تدعيم «مشروع تفكيك» المنطقة بهدف إعادة صياغتها إلى دويلات عرقية وقومية وطائفية ومذهبية.ويحق لأى دولة على ظهر كوكب الأرض، بما فيها دولة قطر، أن تتخذ ما تراه مناسباً من قرارات سيادية مثل الدخول فى تحالفات ثنائية أو إقليمية أو دولية، وأيضاً الخروج من أى ارتباطات أو تحالفات إقليمية.ورغم أن قطر لم تُخطر مجلس دول التعاون الخليجى، قولاً أو كتابة، مباشرة أو تلميحاً، برغبتها فى الانسحاب من المجلس أو تجميد عضويتها لفترة قصيرة أو طويلة، فإنها فعلياً من قبيل «السلوك» و«القرارات» والمواقف العلنية منها والسرية، قد غادرت هذا المجلس، بل وأضرت بميثاقه ونظامه وصالح أعضائه.أزمة قطر أنها ليست صاحبة خلاف موضوعى كما يقول منظروها، وليست ضحية السعودية والإمارات لأنها تريد ممارسة حقها فى اختيار السياسات المناسبة، بل هى عكس ذلك تماماً.أزمة قطر أنها ليست على خلاف موضوعى أو ثانوى مع السعودية والإمارات والبحرين.أزمة قطر أنها ليست على خلاف معهم لكنها على خلاف عليهم، وعلى خلاف مع طبيعة حكامهم وشخوصهم الكريمة، وعلى خلاف مع توجهات بلادهم الأساسية.أزمة قطر أنها ليست -إطلاقاً- مع المشروع التحكيمى إقليمياً، بل هى ضده.أزمة قطر أنها ترى أن فكر طهران أقرب لها من الرياض، وأن فكر أنقرة أقرب لها من الإمارات، وأن دور إسرائيل عندها أهم من دور مصر، وأن «طالبان» أقرب لها من البحرين، وأن حماس وغزة أهم من القدس ورام الله.أزمة قطر أن قيادتها ترى وتؤمن بأن قيادة المنطقة يجب أن تكون فى يد العثمانيين الجدد بقيادة رجب طيب أردوغان.أزمة قطر أنها تظن أنها قادرة من خلال صندوقها السيادى على أن تشترى كل الضمائر وكل الوسائل الإعلامية وكل الأقلام لإقناع العرب بأنها عروبية وهى تصادق إيران، وقومية وهى حليفة لإسرائيل، حريصة على إرضاء أمريكا وهى تضم 11 ألف كم على أرضها لقاعدة أمريكية هى الأكبر فى الشرق الأوسط.أزمة قطر أن إعلامها يرفع شعار الدفاع عنا وهى ضدنا، ويتحدث عن العروبة وهو يدمر مفاصلها الأساسية، وينادى بالتضامن العربى وهو يقوم بعمل ممنهج ليل نهار لتدمير ما بقى من أشلاء هذه الأمة.أزمة قطر أنها تعطى إشارة ضوئية للعالم بأنها تتجه إلى اليمين بينما هى -فى الحقيقة- تعرف مسبقاً أنها متجهة يساراً.أزمة قطر هى التذاكى الممزوج بالثأر الشخصى المموَّل من خزانة قاربت على النضوب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة الخيار العربى عند قطر حقيقة الخيار العربى عند قطر



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 07:23 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

الصحف.. و"كورونا" في زمن "حماس"

GMT 04:20 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ابرزي جمالك بالتوربان مع هذه اللفات العصرية الأنيقة

GMT 08:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تويتر تطلق سياسة جديدة بشأن التغريدات المخالفة المحذوفة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday