إيران «أن تخسر أو تخسر»
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

إيران: «أن تخسر أو تخسر»!

 فلسطين اليوم -

إيران «أن تخسر أو تخسر»

بقلم - عماد الدين أديب

دعوة وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو إلى استعداده لزيارة إيران ومخاطبة الرأى العام الإيرانى بشكل مباشر، كما يتاح ذلك لنظيره الإيرانى جواد ظريف حينما يزور نيويورك، يجب التوقف أمامها بتأمل وتعمق شديدين.دعوة بومبيو يجب النظر إليها كجزء من حرب «التسويق السياسى»، فى ظل احتدام حالة الصراع بين واشنطن وطهران.فى مثل هذه الصراعات، يحاول كل طرف توظيف واستغلال كل الأدوات والرسائل واتباع كافة الإمكانيات لتقوية «حجته السياسية» ولإضعاف المركز السياسى، وبالتالى إضعاف المركز التفاوضى لخصمه أو عدوه.فى الحالة الأمريكية - الإيرانية نحن أمام احتمالين:الأول أن هدف الصراع هو الوصول إلى أفضل وضع تفاوضى يستطيع فيه كل طرف أن تكون له فيه اليد العليا، ويكون الطرف الآخر فى أضعف حالاته، فيكون الناتج النهائى للتسوية، ليس لمصالحه.الاحتمال الثانى: أن يكون الهدف هو الوصول إلى حالة صدام عسكرى واسع أو محدود، بهدف دخول المفاوضات بعدما يكون قد تم تجريد الخصم أو العدو من أهم قواه العسكرية.وتعمل مراكز الأبحاث المتعاونة مع وزيرة الخارجية الأمريكية على تقديم المشورة واقتراح البدائل، التى يمكن أن تحرج وتضعف الطرف الإيرانى أمام المجتمع الدولى وفى الداخل الإيرانى.الرهان الأمريكى هو استمرار الضغط اللانهائى على إيران من الخارج بهدف إحداث انهيارات فى الداخل الإيرانى.الرهان الأمريكى على انهيار الاقتصاد وإضعاف «التومان» (العملة الوطنية)، وتأجيل مشروعات الرعاية الاجتماعية، وإيقاف خط تمويل حلفاء إيران فى المنطقة، وتحويل حياة المجتمع الإيرانى إلى «جحيم يستحيل تحمله».يعرف «بومبيو» أن أكثر من ثلثى التركيبة السكانية الإيرانية تحت سن الثلاثين.ويعرف «بومبيو» أيضاً أن هناك خلافاً فى الثقافة الوطنية بين فكر الحوزة الدينية والحرس الثورى وأحزاب التشدد المحافظة من ناحية، وشرائح الشباب والمثقفين المعتدلين والطبقات العمرية والاجتماعية التواقة إلى ثقافة الغرب وممارسة سلوكيات المجتمع الاستهلاكى السائدة فى العالم من ناحية أخرى.ولن يكون الشباب الإيرانى أكثر حصانة ومناعة عن التأثر بثقافة الغرب، من شباب الاتحاد السوفيتى القديم، أو شباب أوروبا الشرقية بعد سقوط جدار برلين، أو شباب الصين عقب الانفتاح.هذا الرهان على أن يؤدى ضغط العقوبات إلى انهيار تماسك الداخل الإيرانى هو الرهان الأول لدى الخارجية الأمريكية.هنا يصبح أمام إيران الآن أن ترفض زيارة «بومبيو» وتقطع جسر التفاوض المباشر الذى يمكن أن يتم على ساحة الملعب الإيرانى، أو أن تقبل بالمبادرة الأمريكية، وتوجه الدعوة إلى بومبيو، فتدخل فى مخاطرة ماذا ستفعل بالرجل إذا ما طلب إلقاء كلمة فى جامعة طهران، أو زيارة مركز أبحاث، أو عمل حوار تليفزيونى مباشر يتوجه به للرأى العام؟.احتمالات إيران فى هذه الجولة من الصراع إما أن تخسر أو أن تخسر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران «أن تخسر أو تخسر» إيران «أن تخسر أو تخسر»



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 07:23 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

الصحف.. و"كورونا" في زمن "حماس"

GMT 04:20 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ابرزي جمالك بالتوربان مع هذه اللفات العصرية الأنيقة

GMT 08:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تويتر تطلق سياسة جديدة بشأن التغريدات المخالفة المحذوفة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday