الطائرات الورقية الفلسطينية تثير الهلع في إسرائيل بعد تكبّد خسائر اقتصادية فادحة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

بعض الأوساط تعتبرها "نوعّا من الإرهاب" أو "حرب جديدة ضد المستوطنين"

الطائرات الورقية الفلسطينية تثير الهلع في إسرائيل بعد تكبّد خسائر اقتصادية فادحة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الطائرات الورقية الفلسطينية تثير الهلع في إسرائيل بعد تكبّد خسائر اقتصادية فادحة

الطائرات الورقية الفلسطينية
غزة ـ كمال اليازجي

في إحدى الخيام التي ما زالت منصوبة منذ الخامس والعشرين من مارس (آذار) الماضي، على الحدود شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، يلتقي سبعة شبان بشكل شبه يومي، يعدّون الطائرات الورقية المعروفة بـ"الأطباق"، بأحجام مختلفة، ثم يطلقونها مع متظاهرين نحو الجهة الأخرى المقابلة من الحدود.

ويجري تحميل الطائرات الورقية، في كثير من الأحيان، بزجاجات حارقة تسمى "مولوتوف"، أو أي مواد أخرى قابلة للاشتعال. لكن البعض حمّل طائرات ورقية عشرات المناشير باللغتين العربية والعبرية موجهة للمستوطنين، تطالبهم بالرحيل عن الأراضي التي تؤكد المناشير أنها فلسطينية، وأن من أرسل المناشير هم أصحاب الأرض الأصليين.

ولا تخفي الجهات الإسرائيلية التأثير الأمني للطائرات للورقة، وما تسببه من خسائر اقتصادية، مما دفع بعض الأوساط الإسرائيلية إلى اعتبارها "نوعا من الإرهاب"، وبأنها "حرب جديدة" يستخدمها الفلسطينيون في قطاع غزة، بهدف إحداث إرباك أمني واقتصادي للمستوطنين، الذين يقطنون في محيط القطاع، والذين تكبدوا خسائر مادية فادحة قدرت بملايين الشواكل جراء حرق محاصيلهم الزراعية.

ويقول شاب يرتدي قناع الهاكرز "الأنونيموس"، إن الطائرات الورقية هي "تعبير سلمي عن حقنا في التظاهر من أجل أن نحصل على حقوقنا في الحياة برفع الحصار عن قطاع غزة، والتأكيد على رفض الشعب الفلسطيني لكل الحلول التي تنتقص من حقوقه الوطنية".

ويؤكد منير بشأن صناعة الطائرات الورقية وتكاليفها، أنه يعمل مع رفاقه في صنع الطائرات ويجهزها مع رفاق آخرين، باستخدام أعواد خشبية رفيعة، بوضع ما بين 3 إلى 5 أعواد في كل طائرة، أو أكثر وفقا لحجمها، الذي يتم تحديده وفقا لطول وحجم الأعواد الخشبية المستخدمة. ويجري ربط الأعواد مع بعضها البعض بـ"خيطان رفيعة" (تستخدم في حياكة الملابس) أو "حبال - خيطان أكثر سمكا". ثم تغطى بالورق لتصبح "طبقا". يصنع "ذيلا" ورقيا متوسط الطول أو طويلا للطائرة ويربط بالقسم السفلي. وكثيرا ما يستخدمون أوراقا ملونة في صناعة الطبق، غالبا ما تكون ألوان العلم الفلسطيني، أو تلون الأوراق إن كانت بيضاء بألوان العلم. وتكلف الطائرة الواحدة ما بين 6 و10 شواقل إسرائيلية، أي أقل من 3 دولارات.

تؤخذ قطعة قماش (ملابس مستعملة) صغيرة، وتبلل بكمية من البنزين أو أي مواد قابلة للاشتعال، وتربط في الذيل الورقي للطائرة، التي تكون مربوطة بـ"خيط أو حبل كبير" يتحكم به من يقوم بتسييرها لوقت محدود وفي منطقة آمنة، تجنبا لأي خطر. ثم تترك للهواء تأخذها في اتجاهاتها حيث تسقط في الجهة الأخرى من الحدود، في مناطق أغلبها مزروع بالقمح الذي يكون قابلا للاشتعال.

ويطلق الشبان يوميا من تلك المنطقة، ما بين 4 أو خمس طائرات يوميا، فيما يقول شاب آخر، إن فكرة الحرائق، جاءت من مشاهدة صبية يتسللون، خلال المظاهرات، بتحليق طائرات ورقية في الهواء. ثم تطورت إلى تحميل المولوتوف إلى بالونات كبيرة معبأة بالغاز وتركها للريح تسقطها في الجهة الأخرى. وجرى أخيرا استبدال النايلون السريع الاشتعال بالورق في صناعة الطائرات، مما يساعد على زيادة مساحة النار.

وتعتبر الطائرات الورقية من أكثر الألعاب التي يحبذ الأطفال اللهو بها خلال عطلة الصيف، وخصوصا خلال وجودهم على شاطئ البحر مع عائلاتهم.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطائرات الورقية الفلسطينية تثير الهلع في إسرائيل بعد تكبّد خسائر اقتصادية فادحة الطائرات الورقية الفلسطينية تثير الهلع في إسرائيل بعد تكبّد خسائر اقتصادية فادحة



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 04:39 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار أساسية في تصميم السلالم الداخلية للمنزل العصري

GMT 16:06 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 08:18 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة مستمرة في تعرية ظلم القضاء الأفغاني

GMT 05:54 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علي العلاق يضع اسمه على الدينار بدلاً من توقيعه

GMT 14:42 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار براك يبحث مع ممثل جمهورية مالطا دعم النيابة العامة

GMT 22:03 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مكرمة رئاسية لعدد من الحالات الإنسانية في محافظة جنين

GMT 23:43 2017 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

استقبال خاص لكريستيانو رونالدو في مسقط رأسه

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

390 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في 18 شهراً

GMT 22:42 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

تعرفي على شخصية حماتك من خلال برجها
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday