أنجيلا ميركل تحتفظ بشعبيها وتُثبت أقدامها في الانتخابات المقبلة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

بعد سياسات الهجرة التي اتخذتها بشأن اللاجئين

أنجيلا ميركل تحتفظ بشعبيها وتُثبت أقدامها في الانتخابات المقبلة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أنجيلا ميركل تحتفظ بشعبيها وتُثبت أقدامها في الانتخابات المقبلة

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
برلين ـ جورج كرم

نشرت صحيفة "النيويورك تايمز"، رد فعل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على الآلاف من الألمان الذين كانوا موجودين في مؤتمر حاشد مؤخرًا، عقدته للترويج لحملتها الانتخابية المقبلة، والتي تتطلع أن تدخل من خلالها إلى دورة جديدة في السلطة.
 
وخلال ذلك المؤتمر الحاشد، بدأ العديد من المتظاهرين اليمينيين في الصراخ وإطلاق الصافرات للتشويش على كلمة المستشارة، إلا أنها علقت قائلة: إن "البعض يريدون الاستماع، لكن آخرين لا يقومون إلا بالصراخ فقط"، موضحة للمتظاهرين من حزب البديل الألماني المتطرف "هذا هو جوهر الفارق بيننا، البعض يريد أن ينجز الأمور، والبعض الآخر يصيح فقط".
 
في الوقت الذي تسعى فيه ميركل لولاية رابعة في الانتخابات التي سوف تجري في 24سبتمبر / أيلول الجاري، قامت المستشارة بتحدي قوي لليمين المتطرف بشكل عام، على الرغم من أنها قبل ستة أشهر تقريبًا، وبعد أكثر من 11 عامًا في السلطة، كانت في موقف ضعيف، ولم تكن سياسات الهجرة الخاصة بها تحظى بشعبية، وقد عزز ذلك الرأي المتطرف الذي أخذ في الرواج في جميع أنحاء أوروبا ضد سياسة اللاجئين.
 
وكانت ميركل نفسها تخشي أن تخوض ولاية أخرى من تلك الانتخابات، بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أن الناخبين غير راضين عنها، إلا أن كل ذلك كان جزء من الماضي، حيث حصل الاتحاد الديموقراطي المسيحي اليميني للمستشارة على ما يصل إلى 40 في المئة من الدعم، وهو ما يكفي لقيادة ائتلاف جديد، ما يجعل موقف ميركل آمن جدًا.
 
وتتواجد ميركل، البالغة من العمر 63 عامًا، الأحد، في مناقشتها الأولى ضد منافسها الرئيسي مارتن شولتز، من الحزب الاشتراكي الديموقراطي، الذي كان يمثل تهديدًا لها، كما أنها شُوهدت وهي تخوض أمامه معركة حامية، حيث قامت خلال اللقاء بمناورة لتفريغ القضية التي أثارت الناخبين من قبل ضدها، وهي قرارها بفتح حدود ألمانية إلى ما يقرب من مليون طالب لجوء في عام 2015، فكان ذلك القرار بمثابة طوق نجاة لمنافسيها، إذ أنه هيئ تربة خصبة لمهاجمتها ومحاولة الوصول لمقاعد البرلمان، إلا أن الآية انعكست اليوم بعد قرارات ميركل الأخيرة في هذا الصدد.
 
وقال أوسكار نيدرماير، أستاذ العلوم السياسية في جامعة برلين: "منذ أن قامت ميركل بتحويل سياساتها وسمحت بعدد أقل من اللاجئين إلى ألمانيا، لم تعد هذه القضية تساعد البديل الألماني، لذا فهم يفعلون كل شيء لتدمير سمعتهم الخاصة الآن".

ومنذ بداية أزمة الهجرة، ذعر العديد من الألمان عند وصول مئات الآلاف من طالبي اللجوء، وقالت المستشارة بثقة: "نحن سوف نتعامل مع هذا الأمر"، وفي ربيع عام 2016، تفاوضت على اتفاق للاتحاد الأوروبي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تحكم على نحو فعال في تدفق اللاجئين، ولم يصل إلى ألمانيا سوى  280 ألف شخص في العام الماضي، مقارنة بـ 890 ألف شخص في عام 2015.
 
وواجهت تلك الصفقة انتقادات بسبب خيانة القيم الديمقراطية التي قالت ميركل إن ألمانيا عليها قبول اللاجئين بسببها، ولكنها تمكنت منذ ذلك الحين من القول بأن ألمانيا، استقبلت أكبر عدد من اللاجئين وأكثر من معظم البلدان الأوروبية.
 
ودافعت ميركل في مؤتمرها الصحافي الصيفي السنوي في برلين عن قرارها، ووصفته بأنه "هام وصحيح"، ووجهت اللوم إلى الشركاء الأوروبيين الذين قاوموا أو رفضوا اللجوء واللاجئين، وقد أتاحت عملية تخفيض تدفق القادمين الجدد لميركل تحويل التركيز إلى عمل إدماج طالبي اللجوء الموجودين في البلد.

وفي العامين الماضيين، استعادت السلطات قبضتها على مداخل البلاد، ومعظم اللاجئين بدأوا دروس اللغة الألمانية، على الرغم من أن 9 في المئة فقط من اللاجئين وجدوا وظائف، وفقًا لوكالة التوظيف الاتحادية، وحتى الاعتداءات الجنسية التي وقعت في كولونيا في ليلة رأس السنة الميلادية 2015، والتي ألقيت باللائمة على المهاجرين، بالإضافة إلى هجوم برلين العام الماضي، فضلًا عن سلسلة من الهجمات الأقل، لم تفعل شيئًا يذكر في موقف ميركل التي تقترب من الانتخابات.
 
وأوضحت ميركل البراغماتية الألمانية، أنه من الضروري أن يكون هناك بعض المجرمين وسط هذا العدد الكبير من اللاجئين، وفي النظام الألماني اللامركزي، تمكنت أيضًا من الإشارة إلى أوجه القصور الأمني على المستوى المحلي، وواصلت التعهد بمزيد من الأمن وتحسين التكنولوجيا والتغييرات القانونية إذا لزم الأمر لضمان السلامة.
 
من ناحية أخرى، كشفت مارسيل نومان، 21 عامًا، التي تعمل في مصنع للكيماويات في ساكسونيا، أنها ستصوت لصالح المستشارة، مضيفة "لقد أخرجتنا من الأزمة وحتى مع سياساتها المتعلقة باللاجئين، فقد بقيت صادقة تجاه رؤيتها".
 
وتركز منصة الهجرة في الحزب على إصلاح قوانين اللجوء في البلاد واستخدام الأموال التي تنفقها برلين حاليًا على تجهيز اللاجئين ودمجهم لإبقائهم في المخيمات أقرب إلى بلدانهم الأصلية.
 
وجدير بالذكر أنه في ثلاثة انتخابات إقليمية هذا العام كان حزب المستشارة على رأس القائمة، بما في ذلك في شمال الراين وستفاليا، التي يعتبرها الكثيرون أماكن للمعارضين. 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنجيلا ميركل تحتفظ بشعبيها وتُثبت أقدامها في الانتخابات المقبلة أنجيلا ميركل تحتفظ بشعبيها وتُثبت أقدامها في الانتخابات المقبلة



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 06:18 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 03:58 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ضيفي الكبدة إلى وصفة الأرز بالمكسرات لطعم لذيذة

GMT 18:01 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

عالم الأمومة المفخخ

GMT 06:43 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

نيزات أميري أول قائد أوركسترا من النساء في إيران

GMT 18:48 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

بورصة فلسطين تغلق تداولاتها على ارتفاع

GMT 16:48 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنوشكا ضيفة برنامج " كلام نواعم " على شاشة "ام بي سي"

GMT 13:14 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

"غوتشي" تكشف عن عطر رجالي جديد بلمحة أفريقية

GMT 02:20 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

"سامسونغ" تصدر هاتفها الجديد "غلاكسي أس 8"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday