القوات اليمنية تقترب من مطار الحديدة وسط انهيارات في صفوف الحوثيين
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الطاهر يؤكّد أن جميع الخيارات مُتاحة أمام الجيش وتكتيك عسكري يغيّر المسار

القوات اليمنية تقترب من مطار الحديدة وسط انهيارات في صفوف الحوثيين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - القوات اليمنية تقترب من مطار الحديدة وسط انهيارات في صفوف الحوثيين

قوات الشرعية اليمنية
الحديدة ـ عبد الغني يحيى

تواصل قوات الجيش اليمني والقوات المشتركة، مسنودة بالتحالف العربي لإعادة الشرعية، بقيادة المملكة السعودية، حملته العسكرية لاستعادة محافظة الحديدة من قبضة الانقلابيين الحوثيين، وأكدت مصادر عسكرية وسياسية يمنية، أن قوات الشرعية، باتت على بُعد كيلومترين، من مطار الحديدة، في وقت أشارت فيه المصادر إلى انهيارات في صفوف الحوثيين، بينما ترافقت المعارك مع شن طائرات التحالف العسكري الداعم للقوات الحكومية بقيادة السعودية، غارات مُكثّفة على مواقع الانقلابيين في المناطق المحيطة بمدينة الحديدة وعلى المطار، وفقًا للمصادر ذاتها.

جميع الخيارات متاحة

وأكد محافظ الحديدة، الحسن الطاهر، أن جميع الخيارات متاحة أمام الجيش اليمني وقوات التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، لتحرير مدينة الحديدة من قبضة الميليشيات الحوثية، بما في ذلك إنزالان بحري وجوي بهدف تعجيل عملية التقدم إلى مركز المدينة وتخفيف الضربات في المحيط السكاني الذي تتحصن فيه الميليشيات. وقال إن "الحكومة الشرعية تدرس خيارات تحرير الحديدة، وكيفية تطبيقها ومن ذلك الإنزال البحري والجوي لمقاتلين مدربين بهدف استهداف مواقع مهمة وحساسة للميليشيات في محيط محدد داخل المدينة بحيث تكون هذه العمليات سريعة وخاطفة".

وعن عملية التقدم نحو المدينة، أكد الطاهر أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية تسير بدعم من طيران التحالف، وفق الخطة المعدة لتحرير المدينة، وهناك تكتيك عسكري سيغير مسار المواجهات العسكرية يعتمد على المباغتة، إذ سيتقدم الجيش إلى باب المدينة وحينها سيكون هناك تحرك داخلي لقيادات ومقاتلين موالين للشرعية وهذا ما يعرف عسكريًا بالكماشة لإرباك الميليشيات الحوثية، كما تطرّق إلى أن هذا التحرك سيتزامن مع وصول الجيش للجبهات الثلاث الرئيسية، ويكون الهجوم في زمن موحد، وهو ما يعطي إشارة لمن بالداخل للقيام بدور مهم في هذه المرحلة.

وشدّد محافظ الحديدة، على أن أي تحرك عسكري نحو المدينة يراعى فيه كل الظروف الإنسانية للأهالي، والحرص على عدم استهداف المواقع السكينة التي حولتها الميليشيات لثكنات عسكرية، وتابع "ما نخشاه في هذه المرحلة وفي لحظة التقدم ما ستقوم به الميليشيات من عبث وتفخيخ مؤسسات الدولة وهذا ديدنهم في المديريات كافة التي جرى تحريرها".

إيصال المساعدات دون عوائق

وعثر الجيش وفقًا للمحافظ، على كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة مخبأة تحت الأرض وفي عدد من منازل المواطنين التي حولتها الميليشيات إلى مستودعات أسلحة، إضافة إلى كميات كبيرة من الألغام كانت الميليشيات بصدد استخدامها، موضحًا أن هذه الألغام كانت سببًا في تأخير تقدم الجيش سابقًا لكنه نجح في التعامل معها من خلال خبراء.

وأطلق تحالف دعم الشرعية في اليمن، فجر الأربعاء الماضي، عملية عسكرية وإنسانية لتحرير ميناء الحديدة، غرب اليمن، وذلك استجابةً لطلب الحكومة اليمنية الشرعية ودعمًا لجهود الجيش اليمني، وتهدف العملية لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى الشعب اليمني عن طريق تحرير الميناء، بالإضافة إلى تأمين الممرات المائية الدولية، وذلك في إطار أهداف عملية "إعادة الأمل"، بما يتماشى مع الأسباب التي دعت إلى تدخل التحالف عسكريًا في اليمن المتمثل في طلب الحكومة الشرعية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

القضاء على الممارسات التحكمية للحوثيين

ويشكّل تحرير ميناء الحديدة أداة مهمة لإعادة العملية السلمية إلى مسارها، والخروج من حالة الجمود التي تلف التسوية التفاوضية، كون أن الميناء يمثل للحوثيين شريانًا رئيسيًا لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن ويدر عليهم الأموال من خلال إيرادات الميناء، الأمر الذي انعكس على إطالة أمد الصراع.

وعملت إيران على تزويد الميليشيات الحوثية بالأسلحة الثقيلة خاصة الصواريخ "الباليستية"، عبر ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى رفضهم المتكرر لكل المبادرات والحلول السياسية التي طُرحت من مختلف الأطراف الدولية والإقليمية، فيما تأتي العملية العسكرية من جهته، أشاد مجلس الوزراء الإماراتي ببسالة وكفاءة القوات المسلحة المشاركة في عملية تحرير الحديدة ومينائها في إطار التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك استجابة لطلب الحكومة الشرعية اليمنية. وقال في بيان أصدره المجلس أمس إن العملية تستند إلى مطالب الحكومة الشرعية اليمنية، وإلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، التي تكرِّس مشروعية التدخل فإنها تهدف لوضع نهاية للممارسات العدوانية للميليشيات الحوثية تحقيقًا لاستقرار اليمن وشعبه.

وقال المجلس "تهدف العملية إلى القضاء على الممارسات التحكمية والتعسفية لهذه الميليشيات في تحديد مسار المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب اليمني، فضلًا عن القضاء على تهريب الأسلحة التي أدت إلى إطالة أمد الحرب في اليمن"، وشدد على أن العمليات تهدف إلى تعزيز التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية من خلال تغيير الواقع على الأرض، وأضاف: "تؤكد الإمارات على دعمها الكامل لجهود الأمم المتحدة في هذا السياق، كما تؤكد على التزامها الكامل بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لذا فإنها اتخذت من التدابير ما يكفل التحسب لأية مخاطر قد تنجم عن هذه العمليات وذلك من خلال ما أولته قيادة التحالف العربي من أهمية وأولوية للشأن الإنساني كما قامت بوضع كل الخطط اللازمة لمعالجة ما قد ينجم من أثار مؤقتة لعملية تحرير ميناء الحديدة"، وزاد "كما تؤكد الإمارات أنها - وفي إطار التحالف العربي الذي تقوده السعودية - تسعى إلى إعادة الاستقرار والأمن إلى اليمن ولشعبه الشقيق".

عودة هادي وإطلاق "النصر الذهبي"

إلى ذلك، عاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد ساعات من عودة رئيس حكومته أحمد عبيد بن دغر مع عدد من الوزراء، للإشراف المباشر على العملية العسكرية التي أطلقت تحت اسم "النصر الذهبي" لتحرير الحديدة واستعادة مينائها.

وكان رئيس مجلس الوزراء أحمد عبيد بن دغر غادر عدن قبل أسابيع للقاء الرئيس هادي في الرياض والتشاور مع سفراء الدول المعنية بالشأن اليمني، في حين تعد عودة هادي إلى عدن هي الأولى منذ أكثر من عام. وأفادت مصادر رئاسية أن عودة هادي إلى عدن، جاءت بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية، حيث من المقرر أن يتابع الرئيس اليمني سير المعارك التي بدأت الأربعاء، لتحرير الحديدة ومينائها من قبضة الحوثيين.

وحظى هادي باستقبال رسمي وشعبي، حيث كان في استقباله في مطار عدن، رئيس حكومته أحمد عبيد بن دغر، ونائب رئيس الحكومة وزير الداخلية أحمد الميسري وعدد من أعضاء الحكومة والمحافظين والقيادات المدنية والعسكرية. ولا يعرف إن كانت عودة الرئيس هادي ستكون دائمة إلى عدن أم أنه سيعود إلى العاصمة السعودية الرياض حيث مقر إقامته المؤقت، إلا أن مجرد عودته في هذا التوقيت، بحسب المراقبين تعني كثيرا على صعيد تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة واستعادة بناء المؤسسات.

وفي أول تصريح رسمي لرئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، أكد أن حكومته تبذل قصارى جهدها للحفاظ على الخدمات في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات في المستوى المطلوب، رغم ما وصفه بـ"الظروف الصعبة جراء الانقلاب والحرب الهمجية التي شنتها الميليشيا الحوثية بدعم من إيران، رغم شح الإمكانات ومحدودية الموارد".

وقال بن دغر "نحن اليوم نقترب من نصر حقيقي مؤزر في هذه الأيام المباركة بتحرير واستعادة ميناء الحديدة الذي استخدمته الميليشيات الانقلابية لتهريب الأسلحة ودعم جبهاتها خلال الثلاث السنوات الماضية وبتحرير الحديدة نستطيع القول إن الخطر الإيراني على الملاحة الدولية إلى زوال"، كما أشار إلى أن النصر الأكبر سيكون استعادة العاصمة صنعاء وعودة الشرعية إليها، مؤكدا أن الحكومة خلال الأيام القادمة سوف تولي محافظة الحديدة جل اهتمامها، وستمضي في إعادة تطبيع الحياة في كل المديريات التي تم ويتم تحريرها من الميليشيات الحوثية الانقلابية المتمردة

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات اليمنية تقترب من مطار الحديدة وسط انهيارات في صفوف الحوثيين القوات اليمنية تقترب من مطار الحديدة وسط انهيارات في صفوف الحوثيين



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 21:52 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

كيف تحصلين على مكياج مثالي لبشرتك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday