غزة – محمد حبيب
نظمت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" مظاهرة جماهيرية حاشدة في مخيم البريج، وسط قطاع غزة، ضد استمرار انقطاع التيار الكهربائي، مرددين شعار "بدنا كهرباء". وشارك أهالي البريج في الوقفة الاحتجاجية ضد سياسة قطع الكهرباء المتبعة في القطاع، حيث تصل الكهرباء لمدة ثلاث ساعات فقط يوميًا، وفقًا لما أكده المشاركون، كما حمَّلوا سلطة الطاقة وشركة الكهرباء المسؤولية الكاملة عن استمرار الأزمة، التي تتفاقم يومًا بعد يوم، مطالبين بضرورة إنهاء أزمة الكهرباء فورًا، وتحييدها عن التجاذبات السياسية.
وشهدت الوقفة مشاركة القوى الوطنية والإسلامية وطلاب المدارس والجامعات وأهالي مخيم البريج، في المظاهرة التي رفع خلالها المشاركون لافتات تطالب شركة توزيع الكهرباء بإنصاف مواطني قطاع غزة بأوقات إيصال الكهرباء، وتطالب بإبعاد قضية الكهرباء عن دائرة التجاذبات السياسية، وإيجاد حلول جذرية لتلك المشكلة التي تؤرق حياة مواطني قطاع غزة.
ومن جهته، قال عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، طلال أبوظريفة، إن رسالة المواطنين للمسؤولين هي أن يُحيدوا الكهرباء في غزة عن التجاذبات والمناكفات السياسية، مطالبًا بالعمل على وضع حلول لهذه الأزمة، وفقًا لما تم الاتفاق عليه، سواء مع شركة الكهرباء في غزة، أ أو سلطة الطاقة في رام الله.
ودعا "أبو ظريفة" إلى الإسراع في ربط قطاع غزة بخط الكهرباء الإسرائيلي، من خلال خط (161)، ومد أنبوب غاز لتشغيل محطة توليد الكهرباء، عوضًا عن السولار الصناعي، محذرًا من حدوث كوارث جراء استخدام وسائل بديلة عن الكهرباء.
وعبر ناهض القريناوي، عضو القيادة المركزية للجبهة، عن استنكاره لتواصل انقطاع التيار الكهربائي عن منازل المواطنين لأكثر من 12 ساعة متتالية، خاصةً مع بداية الامتحانات المدرسية والجامعية لنهاية الفصل الدراسي الأول.
وطالب شركة توزيع الكهرباء بالتوقف عن التلاعب بحياة المواطنين، وإزهاق أرواحهم ومستقبلهم، مشددًا على أن استمرار انقطاع الكهرباء لفترات طويلة ينذر بكارثة إنسانية في كل مناحي الحياة، لا سيما الصحية والتعليمية، إضافة إلى إتلاف الأجهزة الكهربائية في منازل المواطنين، في ظل البرد القارص في فصل الشتاء، دون اكتراث الجهات المعنية بمعاناة المواطنين.
وأضاف: "نقف بمسؤولية وطنية أمام استمرار أزمة الكهرباء، وندعو شركة كهرباء غزة إلى القيام بمسؤولياتها، بتحسين ساعات توصيل الكهرباء إلى المواطنين، مقابل توسيع جباية الكهرباء من المؤسسات الحكومية والأمنية والأهلية والمواطنين، وتوفير عدادات مسبقة الدفع، ووقف التعديات على خطوط شبكة الكهرباء"، داعيًا في الوقت نفسه إلى إبعاد قضية الكهرباء عن دائرة التجاذبات السياسية بين حركتي "فتح" و"حماس".
وأكد أن حل أزمة الكهرباء يتطلب تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين لجنة القوى، المكلفة بمتابعة ملف الكهرباء، وشركة كهرباء غزة وسلطة الطاقة، بربط قطاع غزة بخط الكهرباء (161)، ومد خط غاز إلى محطة توليد الكهرباء بديلاً عن السولار الصناعي، وكذلك العمل مع الأشقاء المصريين لزيادة كمية الكهرباء الواردة من مصر.
أرسل تعليقك