رام الله – منيب سعادة
كشف تقرير أسبوعي للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، يرصد انتهاكات الاحتلال والاستيطان، عن ثلاثة مخططات تهجير وتطهير عرقي على جدول أعمال حكومة الاحتلال الاسرائيلي، مؤكّدًا أنّ المخطط الأول يقضي بالمضي قدمًا بالمخطط الاستيطاني المعروف بـE1، من خلال إخلاء كافة السكان الفلسطينيين البدو الذين يعيشون في منطقة E1 والمناطق المحيطة في مستوطنة "معاليه أدوميم"، في مسعى منها لتطبيق خطة استيطانية واسعة جدًا تربط بين المستوطنة ومدينة القدس المحتلة، لافتًا أنّ المخطط يهدف لتكريس مشروعها الاستيطاني الكبير من خلال السيطرة على كامل محيط القدس المحتلة وقطع أوصال الضفة.
وأورد التقرير أنّ المخطط الثاني، هو في الأساس مخطط سري قدّمه رئيس بلدية القدس اليميني نير بركات، ويقوم بالإشراف عليه، يهدف إلى شقّ طريق رئيسي إلى القدس للتخفيف عن السكان، ويقضي بهدم حيّ سكني قريب من حاجز قلنديا في كفر عقب خارج جدار الفصل العنصري، ويشمل ستة مبانٍ تضم ست طوابق، بالإضافة إلى مسجد، وسينفذ بحماية الشرطة وجيش الاحتلال وجهاز الأمن العام الشاباك خلال شهر بحجة البناء غير المرخص.
وأفاد التقرير أنّ المخطط الثالث، هو أمر عسكري بوضع اليد على أراضي عين الحلوة وأم الجمال في وادي المالح في الأغوار الشمالية في الضفة الغربية المحتلة، موضحًا إلى أنّ قائد قوات جيش الاحتلال في الضفة وقع على الأمر في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وأطلق عليه "إعلان منطقة مقيدة"، ويحظر إقامة أي شخص فيها أو دخول أي ممتلكات حيث يعتزم جيش الاحتلال الاسرائيلي هدم منازل مئات من الفلسطينيين الذين يقطنون في هذه المنطقة، بحجة أنها ممتلكات غير مصرّح بها، وتمّ منح السكان ثمانية أيام من تاريخ القرار، ما يعني تهجير 300 مواطن من المضارب البدوية من القريتين على مساحة حوالي 550 دونمًا.
وأعلنت سلطات الاحتلال رسميًا، في محافظة بيت لحم، نيتها نقل الحاجز العسكري، الذي يطلق عليه "عين ياعل"، الذي يقع على الشارع الذي ربط بين القدس وبين مستوطنة "جبل جيلو"، بهدف نقل أراض فلسطينية إلى سيطرة الجانب الإسرائيلي.
وجدد رئيس حزب العمل الاسرائيلي آفي غباي، موقفه الداعم للمشروع الاستيطاني في الأراضي العربية المحتلة، مؤكّدًا رفضه إخلاء مستوطنات في أي تسوية مستقبلية، مشدّدًا بقوله "على ضرورة العمل على إيجاد "حل إبداعي" حفاظًا على المستوطنات".
يُشار إلى أنّ وزير شؤون القدس زئيف الكين وزعماء المستوطنين، دعوا للبدء في التخطيط لزيادة العدد إلى مليون مستوطن في المنطقة المصنفة C في الضفة الغربية.
أرسل تعليقك