واشنطن - منيب سعادة
تولي دونالد ترامب الرئاسة الأميركية، منذ نحو عام واحد، إلا أنه كان حافلًا بالكثير، ويبدو أن أروقة البيت الأبيض أيضا حملت قصصا كثيرة خلال اقل من عام، ومنها ما بات ممنوع من النشر فهي أسرار وخبايا وخروقات و"غباء"، فقد ذكرت تقارير إعلامية أميركية أن محامياً يعمل لصالح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سعى إلى وقف نشر كتاب "النار والغضب: داخل بيت ترامب الأبيض"، للمؤلف الأميركي مايكل وولف، والذي يتناول تفاصيل السنة الأولى من رئاسة ترامب، كما يضم تصريحات نارية للمستشار السابق ستيف بانون.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" أن المحامي تشالز ج. هاردر وجه رسالة إلى مؤلف الكتاب ودار النشر يطالب فيها "بالتوقف والتراجع الفوري عن أي عمليات نشر مبرمجة في المستقبل، أو العمل على إصدار الكتاب أو العمل على نشره"، فقد هاجم ترامب، في تغريدة على "تويتر"، كتابا جديدا سيصدر، اليوم الجمعة، حول حملته الانتخابية و"الفوضى" داخل البيت الأبيض، واصفاً إيّاه بأنّه "مليء بالأكاذيب".
وتعليقاً على الكتاب، وبعد فشل محاولة منع صدوره، قال ترامب: "لم أسمح إطلاقاً بدخول مؤلف هذا الكتاب المجنون إلى البيت الأبيض! لم أتحدّث إليه أبداً بشأن كتاب. مليء بالأكاذيب وبالتحريف وبمصادر غير موجودة"، وأضاف: "انظروا إلى تاريخ هذا الرجل وشاهدوا ما سيحدث له ولستيف القذر"، ويشار إلى أن مقاطع عدة من الكتاب نشرت من وسائل الإعلام، يوم الأربعاء، ما استدعى رد فعل غاضبا من البيت الأبيض.
وغرّد ووف على "تويتر" بعد تقديم موعد إصدار الكتاب "شكرا السيد الرئيس"، ويقتبس الكتاب الذي يصوّر ترامب على أنّه جبان وغير مستقر وعديم الخبرة في شؤون المكتب البيضاوي، أقوال حليفه السابق وكبير مستشاريه ستيف بانون الذي أمره محامو الرئيس كذلك بالكفّ عن إفشاء معلومات، ونقل الكتاب عن بانون قوله، إنّ التحقيق الذي يجريه المدعي الخاص روبرت مولر حول قضية التدخل الروسي في انتخابات العام 2016 سيركّز على قضايا تتعلّق بتبييض أموال.
وأُفيد بأنّه سُمح لوولف بقضاء بعض الوقت في البيت الأبيض لإجراء البحوث من أجل كتابه، حيث أجرى أكثر من 200 مقابلة مع ترامب وشركائه، خلال مدة طالت أكثر من 18 شهراً، وسُمح له بمشاهدة أحداث في البيت الأبيض دون إدارة وجوده، وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الكتاب مليء بـ "الشهادات الزائفة والمضللة"، ونسب وولف إلى المستشار السابق في البيت الأبيض، ستيف بانون، وصفه اجتماع دونالد ترامب جونيور نجل الرئيس مع الروس بأنه خيانة مشيرا إلى أن "الروس عرضوا على نجل ترامب معلومات تدمر جهود المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الفوز بالانتخابات"، وأنّ ترامب شعر بالارتباك بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2016، وترامب كان "غاضبا" وغير مستمتع خلال مراسم أدائه اليمين وأنه تشاجر مع زوجته ميلانيا التي كانت على وشك البكاء، وترامب كان "مذعورا" من البيت الأبيض.
ونسب نسب وولف لبانون القول إن إيفانكا نجلة الرئيس الأميركي تتطلع لمنصب الرئاسة في المستقبل بناء على اتفاق مع زوجها جاريد كوشنر، وإيفانكا تسخر من تسريحة والدها وقد قالت لصديقاتها في السابق إن سبب هذه التسريحة عملية زرع شعر خضع لها والدها، وإن البيت الأبيض لا يعرف ما هي أولوياته. فقد نسب لكيث وولش نائبة كبير موظفي البيت الأبيض القول إنها عندما سألت كوشنر كبير مستشاري الرئيس عما تسعى الإدارة لإنجازه لم تجد إجابة، وترامب يكن احتراما عظيما للقطب الإعلامي روبرت ميردوخ الذي وصفه الرئيس الأميركي بأنه "رجل عظيم"، ووصف ميردوخ ترامب بالأحمق بعد مكالمة هاتفية بينهما تعليقا على اجتماع له بالمديرين التنفيذيين في وادي السليكون حول قضايا الهجرة، أما مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق كان يعلم بأن علاقاته بالروس "مشكلة".
أرسل تعليقك