الاحتلال يمارس سياسة التعطيش لأهالي فلسطين الشرقية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الاحتلال يمارس سياسة "التعطيش" لأهالي فلسطين الشرقية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الاحتلال يمارس سياسة "التعطيش" لأهالي فلسطين الشرقية

الاحتلال الإسرائيلي
غزة - فلسطين اليوم

يجسّد مشهد خطوط المياه المغذية للمستوطنات ومعسكرات جيش الاحتلال، وهي تخترق جبال المضارب والقرى والخرب الفلسطينية، وتمر من أمام خيام العائلات البدوية في الأغوار الشمالية، سياسة التعطيش التي تنتهجها سلطات الاحتلال في بوابة فلسطين الشرقية، ومن وجهة نظر خبير الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية في الأغوار، عارف دراغمة، فإن الفلسطينيين يحرمون من الاستفادة من خطوط المياه التي تمر من أمام مساكنهم وأمام أعينهم، ولكن يحظر عليهم الحصول على نقطة مياه.


وبعتبر مجرد تفكير الأهالي بالاستفادة من خطوط المياه تلك، فإن الدنيا لا تقعد، حيث "تستنفر" سلطات الاحتلال جيشها وطواقم ما تسمى بالإدارة المدنية وسلطة المياه، لمعالجة أي محاولة "اختراق" لخطوط المياه تلك. وأضاف "إن خطوط المياه تلك تمر من أراضي السكان لتروي المستوطنات والمعسكرات في المنطقة، بينما لا يستطيع المواطن الفلسطيني وهو صاحب الأرض والمياه، الحصول على كأس ماء للشرب، حيث تتناثر فتحات المياه على بعد أمتار من الخرب والقرى في مناطق المضارب، وجزء منها يمر من تحت الخيام نفسها".


وقال "لا يعقل أن تجتهد مؤسسات الاتحاد الأوروبي ومن خلفها المانحين في توافر آلاف الأمتار من خطوط المياه بحجة إيصال مياه للعائلات البدوية، وبالتالي تكدس هذه الأنابيب وجزء منها يقطعه الاحتلال، وتسجل هذه الأنابيب الملقاة في مناطق عديدة دون فائدة، تحت بند مساعدة السكان وحل مشكلة المياه".

وأشار دراغمة، إلى الحمامات التي أقامها أهالي منطقة عين البيضاء في الأغوار، وكانت وجهة الباحثين عن العلاج الطبيعي، حيث أراد هؤلاء مكانًا يشبه إلى درجة كبيرة حمامات ماعين الأردنية، دون أن يدركوا أن الاحتلال الإسرائيلي سيقف سدًا منيعًا أمام تحقيق هذا الحلم الذي أضحى حقيقة على أرض الواقع لعدة سنوات، قبل أن يقدم الاحتلال على تجفيف منابع العين.

ولفت، إلى وجود مشروع من أجل استصلاح نبع المياه هناك والحفاظ على العين، إلا أن الاحتلال حظر تنفيذ المشروع، وذلك في إطار سياسة تجفيف منابع المياه في الأغوار، ورفض تزويد المزارعين والأهالي بالحد الأدنى من كميات المياه اللازمة سواء للشرب أو الري أو للمواشي، لتضييق الخناق على أصحابها الشرعيين وإجبارهم على الرحيل عنها.


وأضاف أن هذا النبع أقدم من وجود دولة الاحتلال، وكان مشهورًا بمياهه المعدنية العلاجية، وأقام أهالي المنطقة عليه حمامات كانت وجهة للعلاج الطبيعي من قبل عشرات الآلاف، وكانت تشبه إلى درجة كبيرة حمامات معين الأردنية، قبل أن يتبدد كل شيء بفعل ممارسات الاحتلال والتي نجحت في تجفيف العين وتحويل مياهه إلى المستوطنات.

وأكمل "كانت آبار الأغوار وينابيعه تنتج قرابة 22 مليون متر مكعب في العام، انخفضت اليوم إلى نحو 8ر1 مليونا، وتوجه الأهالي حديثًا إلى عين الحمة على أمل تأمين العجز الكبير، وقبلها كنا نسحب الماء بأنابيب ومضخة توزع على 52 حصة، وكانت تروي عطش 650 دونمًا، وتراجعت اليوم إلى 280 فقط".

وكانت مياه الحمة الملاحقة اليوم من قبل الاحتلال، تسير في قنوات تقليدية تخترق الحقول بمسافة 1200 متر، وتروي خلال مرورها الخضروات والبطيخ والشمام، وانتشرت فيها أسماك السردين، قبل أن يتغير الحال.


وأشار دراغمة،إلى أن سياسة تجفيف مصادر المياه الجوفية واستيلاء الاحتلال على المعدات الزراعية للمواطنين في الأغوار الشمالية، أصبحت جزءًا أساسيًا من سياسات متعددة ينتهجها الاحتلال لتضييق الخناق على المواطنين، وصولًا إلى اجتثاث الوجود الفلسطيني في هذه المناطق، وجعلها خالصة للمستوطنين.


وقال دراغمة، إن سياسة الاحتلال بهدم وتجفيف مصادر المياه ومصادرة كل ما يتعلق بالزراعة بدأت تتضخم بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن عشرات العائلات تضطر خلال فصل الصيف الذي تكون فيه درجات الحرارة مرتفعة، إلى الرحيل عن أماكن سكناها، تحت وطأة نقص كميات المياه بفعل سياسة الاحتلال بالسيطرة على موارد المياه الجوفية.

وأشار، إلى أن الاحتلال استولى على أكثر من عشرات الجرارات الزراعية من المضارب البدوية في الأغوار، إضافة إلى أكثر من صهاريج مجرورة لنقل المياه خلال السنتين الماضيتين، وست مضخات للمياه، وخطوط مياه كانت تستخدم لتوصيل المياه للمواطنين بطول يزيد عن 22 كيلومترا، صودرت خلال الأشهر الأخيرة.وأكد، أن مؤسسات الاحتلال تتحالف في مواجهة العائلات البدوية، من خلال مصادرة عشرات المعدات والآليات التي يضطر بعض أصحابها من استرجاعها بعد احتجاز لمدة طويلة وإجبارهم على دفع غرامات مالية باهظة تفوق أثمانها، وبعضها ما زال محتجزا لدى الاحتلال

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال يمارس سياسة التعطيش لأهالي فلسطين الشرقية الاحتلال يمارس سياسة التعطيش لأهالي فلسطين الشرقية



GMT 01:09 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصب كاميرا مراقبة خفية أمام منزل رئيس "شاباك" الإسرائيلي

GMT 00:10 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عون يؤكد أن قرار عودة اللاجئين "حبر على ورق"

GMT 00:13 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنشر "قططها الصحراوية" على حدودها مع مصر

GMT 20:47 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دعم بريطاني من خلال "أونروا" لنازحين فلسطينيين في الأردن
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 04:39 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار أساسية في تصميم السلالم الداخلية للمنزل العصري

GMT 16:06 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 08:18 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة مستمرة في تعرية ظلم القضاء الأفغاني

GMT 05:54 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علي العلاق يضع اسمه على الدينار بدلاً من توقيعه

GMT 14:42 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار براك يبحث مع ممثل جمهورية مالطا دعم النيابة العامة

GMT 22:03 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مكرمة رئاسية لعدد من الحالات الإنسانية في محافظة جنين

GMT 23:43 2017 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

استقبال خاص لكريستيانو رونالدو في مسقط رأسه

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

390 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في 18 شهراً

GMT 22:42 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

تعرفي على شخصية حماتك من خلال برجها
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday