كلمات دونالد ترامب تتحول إلى أسلحة جعلته ينتصر في الحرب اللغوية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الصحافة تعمل كجهة تسويق لأفكاره لتصل إلى الناس

كلمات دونالد ترامب تتحول إلى أسلحة جعلته ينتصر في "الحرب اللغوية"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - كلمات دونالد ترامب تتحول إلى أسلحة جعلته ينتصر في "الحرب اللغوية"

كلمات دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

تعتبر أدوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيسية "اللغة ووسائل الإعلام"، ومن خلال نقل كلمات وأفكار ترامب بأمانة، ساعدته الصحافة على مهاجمة الصحافة نفسها وبالتالي التحكم فيها، ويعرف ترامب أن لدى الصحافة غريزة قوية لتكرار ادعاءاته الأكثر فظاعة، وهذا يسمح له بأن يجعل الصحافة تعمل كجهة تسويق لأفكاره، حيث تصل أكاذيبه إلى الملايين من الناس من خلال التكرار المستمر من الصحافة ووسائل الإعلام الاجتماعية، وهذا يشكل تهديدًا وجوديًا للديمقراطية.

ترامب يعرف جيدا كيف يجعل الصحافة تكرر كلماته للتأثير في الجمهور:

تعمل اللغة من خلال تفعيل هياكل الدماغ التي تسمى "إطار الدوائر" المستخدمة لفهم التجربة، فتصبح هذه أقوى عندما نسمع لغة التنشيط، فالتكرار الكافي يمكن أن يجعلها دائمة، وبالتالي تُغير طريقة رؤيتنا للعالم, بل إن إبطال إطار دائرة ينشطها ويقويها، كما حدث عندما قال نيكسون: "أنا لست محتالًا" وكان الناس ينظرون إليه على أنه محتال، العلماء والمسوقين والمعلنين ومندوبي المبيعات يفهمون هذه المبادئ, وكذلك الروس ومتسللين الدولة الإسلامية, لكن من الواضح أن معظم الصحافيين والمحررين لا يفهمون ذلك, لذا فإن الصحافة في وضع غير موات عند التعامل مع بائع خارق ذو قدرة فطرية على التلاعب بالفكر من خلال  التأطير  والتكرار في كثير من الأحيان، و دفع الآخرين إلى تكرار كلماته عن طريق جعل الناس يهاجمونه في إطاره الخاص.

أمثلة على تقنيات ترامب على التلاعب بالألفاظ:

يمكن للغة تشكيل الطريقة التي نفكر بها، ويعرف ترامب هذا وهنا بعض من تقنيات التلاعب المفضلة لديه, أولاً، إنه يتسلح بالكلمات, أدانت الصفة التعريفية "محتالة" هيلاري كلينتون دون محاكمة، والتكرار المستمر لوسائل الإعلام أغلق الحكم، وتؤكد الأخبار الكاذبة (نوع من الصحافة الصفراء) أن الأخبار مزورة, تم تصميم استخدام كلمة "كاذبة" لنزع الشرعية عن الصحافة نفسها، كما يستخدم ترامب تنابز إستراتيجي بالألقاب من أجل تقويض التحقيق الروسي، ووصفه بأنه "مطاردة الساحرات" من قبل "الدولة العميقة" في محاولة لتحويل من يقع عليه اللوم، وهذا خط ، ولكن عندما تكرره الصحافة، فإن روايته تفوز.

تأكيده المستمر على كلمات مثل "نظرية المؤامرة":

أدامت وسائل الإعلام كذبة ترامب بتكرار "نظرية المؤامرة"، والتي وصفت كاذبًا مخبرا من مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه متآمر, وبمجرد صنعها، يصعب تصحيح هذا الخطأ من جانب الصحافة, ربما كان التصحيح الفوري المحتمل هو استخدام "نظرية المؤامرة الروسية"، والتي ركزت مراراً وتكرارا على الاتصالات الروسية مع كارتر بايج، وجورج بابادوبولوس، مساعدي ترامب، حيث قام مخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقيق في التجسس الروسي في حملة ترامب.

ترامب أستاذ في التشهير بالناس وتجنب تحمل المسؤولية:

ثم هناك ما يسميه علماء الإدراك "نماذج بارزة" – وهي حالات فردية معروفة جيداً، حيث تحث الدعاية على نطاق واسع الجمهور على اعتبارها ذات احتمالية عالية، فيحولها ترامب إلى صور نمطية مسلّحة، إنه أستاذ في التشهير بمجموعات كاملة من الناس بوصفهم كذّابين أو مغتصبين أو إرهابيين - أو في حالة وكالات إنفاذ القانون والمخابرات الأميركية - وكلاء للفساد, وهو يعرف كيف يتجنب تحمل المسؤولية عن المطالبة، بقوله "ربما," "أنا لا أعرف," "سنرى", ومع ذلك، حتى لو تم تقديم المطالبة, فلن يكون هناك من يتحمل المسؤولية عنها.

ترامب يرى أن أميركا وحدها التي لها الحق في السلطة والثروة لتفوز :

في "فن الصفقة"، يناقش ترامب استخدام " غلوا صريحًا" – وهي إدعاءات مبالغ فيها تشير إلى حقيقة مهمة, وغلوائه هذا يمكن أن يكون إيجابياً ("عظيم" ، "رائع" ، أو "الأفضل") لما يحبه أو سلبي ("كارثة" ، "الأسوأ على الإطلاق") لما لا يحبه,  وهو يستخدم كلمات مثل "الصفقة" و "الفوز" وهنا ليست مجرد كلمات, إنها محورية في نظرته للعالم, يستحق الفائزون الفوز, أولئك الذين يخسروا يستحقون أن يخسروا, أولئك الذين لا يربحون هم "خاسرون", وهذه نسخة من المسؤولية الفردية، وهي حجر الزاوية في الفكر المحافظ, وهناك تسلسل هرمي أخلاقي, فأولئك الذين يفوزون هم أفضل من أولئك الذين يخسرون.

"أميركا أولاً" تعني أن أميركا أفضل من الدول الأخرى، كما هو واضح في ثروتها وقوتها, وينبغي استخدام تلك الثروة والسلطة للفوز - ولاكتساب المزيد من الثروة والسلطة في جميع "صفقاتها" - حتى مع حلفائنا, وتتضمن السلطة سلطة الاستئساد أو العقاب - على سبيل المثال، فرض التعريفات أو الانسحاب من المعاهدة - أو على الأقل التهديد إذا لم يرافقها الآخرون.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمات دونالد ترامب تتحول إلى أسلحة جعلته ينتصر في الحرب اللغوية كلمات دونالد ترامب تتحول إلى أسلحة جعلته ينتصر في الحرب اللغوية



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 21:52 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

كيف تحصلين على مكياج مثالي لبشرتك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday