غزة – محمد حبيب
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن أن اللجنة ستعقد اجتماعاً" الأحد في مدينة رام الله لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بملف المصالحة الفلسطينية. وأوضح أن اللجنة ستناقش بعمق محادثات الدوحة الأخيرة التي أجراها وفد "فتح" مع وفد "حماس" لإنهاء ملف الانقسام.
وأوضحت مصادر فلسطينية ان اللجنة المركزية لحركة "فتح" ستعقد اجتماعا برئاسة الرئيس محمود عباس لمناقشة الأفكار الجديدة التي تم تداولها مع حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، لحل مشاكل الانقسام الكبيرة، بعد أن أطلع عزام الأحمد رئيس وفد الحركة مسؤولين مصريين على نتائج اللقاءات، لكن ما يرشح من معلومات يؤكد صعوبة حل الخلافات الداخلية بين الطرفين في المرحلة القريبة المقبلة.
وأكد مصدر مسؤول أن عزام الأحمد لم يعط أي من قادة الحركة تفاصيل عن الاجتماعات التي عقدت في الدوحة، وأنه أودع ملف الحوار ونتائجه بشكل كامل بيد الرئيس عبّاس، تمهيدا "لعقد لقاء قيادي للجنة المركزية لبحث ما جرى من أفكار جديدة، وإعطاء الرأي النهائي حولها، أو إضافة تفاصيل متعلقة بالحل، تمهيدا "لنقلها من جديد من قبل الأحمد إلى المسؤولين القطريين، كما ستفعل "حماس" حسب الاتفاق الذي جرى مؤخرا" في قطر، وقبلها سيكون مسؤول حركة "فتح" قد نقل أفكار الحركة الجديدة إلى المسؤولين المصريين.
وتشير التفاصيل حول هذا الملف، الى أن عزام الأحمد الذي عقد لقاء مطولا" مع مسؤولين مصريين بعد انتهاء مباحثات قطر مباشرة، أخذ رأي هؤلاء المسؤولين، وضّمه إلى نتائج لقاءات الدوحة التي وضعها بين يدي أبو مازن.
وجاء اللقاء الذي عقده الأحمد في مصر ، مباشرة بعد انتهاء لقاءات الدوحة الاثنين الماضي، وهو لقاء حرصت حركة "فتح" على عقده قبل وبعد اجتماعات قطر ، للتأكيد على دور مصر في رعاية المصالحة وأعلنت حركة "حماس" من جهتها، وفي حديثها عن المصالحة بعد لقاءات الدوحة، عموميات دون تفاصيل، ولم تدل تصريحات القيادي فيها الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي عن حدوث تقدم، حيث تحدث في العاصمة اللبنانية بيروت قبل أيام بذات الطريقة السابقة، حين طالب حركة "فتح" بـ”تنحية الضغوط الخارجية لإنجاح المصالحة الفلسطينية”، دون أن يشر إلى نوعية هذه الضغوط.وقال أبو مرزوق في ندوة عقدها في بيروت ان قرار المصالحة بيد أبو مازن، الذي يفترض أن يكون رئيساً لكل الفلسطينيين. وأشار إلى أن هناك توافقا على طرح موضوع تبنّي المقاومة الشعبية كحد أدنى على طاولة الحوار الذي تمّ في الدوحة.
في تصريحات مماثلة قال الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حماس في قطاع غزة، ان حركته تريد مصالحة وطنية فلسطينية عنوانها المقاومة، وليس التنسيق الأمني مع إسرائيل.
ورغم هذه التصريحات لا زال مسؤولو حركة حماس يبحثون التفاصيل حول ما جرى، كما تفعل حركة فتح، وهو ما يدل على ان الأمر له علاقة بطلب قطري رسمي من طرفي المعادلة الفلسطينية، أن يكون الكشف عنه بعد انتهاء مداولات الحركتين في الأطر القيادية، ومع بدء عرضه علي باقي الفصائل.
ولم يحدد الموعد الرسمي لبدء عرض نتائج الحوارات على الفصائل، لكن هناك العديد من قيادات هذه الفصائل سواء التابعة لمنظمة التحرير أو من خارجها، لم تبد ارتياحا" للحوارات الجديدة، كما لم يخف مسؤولوها رغبتهم في أن تبقى مصر هي الراعي الأساسي للمصالحة والمكان الذي يستضيف اللقاءات المهمة لحل الخلافات القائمة.
أرسل تعليقك