سقط قتلى وجرحى في صفوف داعش-غرب-الرمادي">عناصر "داعش" في غارت لطائرات التحالف على معسكر لهم في منطقة "البوكمال" على الحدود السورية العراقية، فيما ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة في مدينة "دير الزور" ، في وقت رفضت فيه "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة اقتراح الموفد الأممي ستيفان دي مستورا تعيين الرئيس بشار الأسد ثلاثة نواب للرئيس للشؤون العسكرية والأمنية والمالية، اضافة الى تشكيل حكومة مشتركة من موالي الدولة والمعارضة والمستقلين .
وقالت مصادر محلية في مدينة "البوكمال" لـ فلسطين اليوم إن "طائرات التحالف شنت عدة غارات على معسكر تابع لتنظيم "داعش" يقع جنوب غرب مدينة البوكمال في البادية، وان سيارات تابعة للتنظيم نقلت عدداً من عناصره قتلى وجرحى الى مشافي المدينة، وان المضادات الارضية أطلقت النار بكثافة على الطائرات المغيرة ".
وفي مدينة دير الزور قتل 14 شخصاً واصيب العشرات بينهم نساء واطفال، في قصف للطيران الروسي استهدف حي الحميدية الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش" في المدينة .ونقل ناشطون من مدينة دير الزور ان الطيران الروسي استهدف أحياء المدينة ليل السبت الاحد بأكثر من عشرة غارات ، تركزت على حي الرشدية والحويقه والصناعة، وكان لحي الحميدية الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش" النصيب الأكبر من تلك الغارات، حيث قام الطيران باستهدافه بثلاث غارات قتل فيها 14 شخصا واصيب العشرات بجروح بينهم نساء واطفال .
وأكدت المصدر ان اشتباكات عنيفة جداً اندلعت بعد الغارات بين عناصر التنظيم والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في حي الصناعة ومحيطه وحي الرشدية والحويقة، كما عاود الطيران الروسي استهداف المدينة بثلاث غارات استهدفت المطار القديم وحي الرصافة.وفي جنوب سورية قال مصدر عسكري سوري إن “وحدة من الجيش والقوات المسلحة دمرت 4 آليات لتنظيم “داعش” وقضت على أكثر من 20 من أفراده في قرية القصر” بريف السويداء الشمالي الشرقي.
وفي جنيف، كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن تصعيد غير مسبوق من وفد الهيئة العليا للمفاوضات تجاه الانتقال الفوري للسلطة، حيث رفض ورقة المبادئ الـ12 للمبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، ومعتبراً أن "لا جدوى منها وأن الحديث يجب أن يكون حصراً حول انتقال سياسي وتسليم السلطة".ونقلت صحيفة الوطن المقربة من السلطات السورية أن " معارضة الرياض عبرت عن رفضها أيضاً حضور ومشاركة مدير معهد الاستشراق في روسيا وميسر لقاءات موسكو فيتالي نعومكي في الجلسات التي يعقدها دي ميستورا، بعد أن كان الأخير قد عين نعومكي مستشاراً له.
ونقلت الوطن من مصادر قريبة من الوفد الحكومي قوله إن "الملاحظات التي قدمت قليلة لكنها نوعية نظراً لما تضمنته ورقة دي ميستورا من أفكار وردت في ورقة العناصر الأساسية للحل السياسي التي كان قدمها وفد الحكومة برئاسة بشارالجعفري في اليوم الأول من الجولة الثانية.ووفقاً لمصادر دبلوماسية عربية في جنيف تحدثت إليها «الوطن» هاتفياً، فإن دي ميستورا عدل من مقاربته لحل الأزمة، وبدأ اعتباراً من هذه الجولة بخلط الأولويات في محاولة لإحراز تقدم في كل المواضيع المطروحة من مبادئ وانتقال سياسي وحكومة ودستور وانتخابات.
وأوضحت المصادر أن دي ميستورا بحث مع الوفد الحكومي ورقة المبادئ، في حين بحث مع وفود المعارضات موضوع الانتقال السياسي، وهذا يدل على أن المبعوث الأممي لن ينتظر الانتهاء من ملف للانتقال إلى آخر، بل سيعمل على كل المواضيع والملفات مع من يريد مناقشتها، كما سيعمل على وضع تصور في نهاية كل جولة تلخص ما يمكن أن يشكل أرضية مشتركة وما هو مرفوض كلياً.
وفي هذا الإطار، علمت «الوطن» أن هناك عملاً دبلوماسياً روسياً أميركياً غير معلن في جنيف يهدف إلى توحيد المعارضات بوفد واحد تمهيداً للدخول في حوار مباشر مع الوفد الحكومي..وتستمر جلسات العمل في جنيف بحيث يلتقي الوفد الحكومي دي ميستورا مجدداً غداً الاثنين في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً على أن تستمر اللقاءات مع المعارضات. وآخر المقترحات التي نقلها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الى "الهيئة التفاوضية العليا" المعارضة، هو تعيين الرئيس بشار الأسد ثلاثة نواب للرئيس للشؤون العسكرية والأمنية والمالية، اضافة الى تشكيل حكومة من "موالين والآخرين (اي المعارضة) والمستقلين، الأمر الذي اثار غضب الهيئة عبّرت عنه بأن اكتفت بتسليم المبعوث الدولي وثيقة، حصلت صحيفة الحياة على نصها، وتضمنت ثمانية اسئلة ركزت على تشكيل الهيئة الانتقالية والإسراع في ذلك بعد مرور نصف المهلة المقررة لذلك، وهي ستة أشهر بموجب القرار 2254.
وفي موازاة ذلك، كثف مبعوث الرئيس الأميركي مسؤول الشرق الأوسط في البيت الأبيض روبرت مالي ومبعوث الرئيس الروسي الى سورية ألكسندر لابرنتييف محادثاتهما وراء الأبواب في مناطق مختلفة في جنيف وضواحيها بحثاً عن صفقة لـ «محاصصة سياسية» يمكن ان يحملها أوباما في جولته الخارجية بدءاً من الأربعاء، قبل «عرضها» على ممثلي النظام و «قائمة منتقاة» من المعارضين السوريين القابلين بالحل السياسي.
وكان دي ميستورا التقى في جنيف مساء أول امس، الوفد الحكومي برئاسة السفير بشار الجعفري الذي ابلغ ملاحظاته على وثيقة المبادئ التي أعلنها دي ميستورا في نهاية الجولة الماضية وضمت 12 بنداً للحل السياسي. واعترضت دمشق في شكل رئيسي على حديث وثيقة دي ميستورا التي تعكس فهمه لمواقف الأطراف السورية، عن الانتقال السياسي باعتبار ان الحكومة ترى هذا غير دستوري. لذلك فإن الوفد الحكومي نقل استعداد دمشق لبدء عملية سياسية بناء على الدستور الحالي للعام 2012، ويشمل ذلك تشكيل حكومة موسعة تضم «موالين للدولة والآخرين والمستقلين» ثم تقوم هذا الحكومة بتنفيذ بندَي القرار 2254 وتتعلقان بصوغ دستور جديد وإجراء انتخابات خلال 18.
الجعفري، الذي حرص على التعامل بدقة واعتباره تقديم وثائق يعني الانخراط في التفاوض حول الانتقال السياسي، طلب من دي ميستورا نقل رأي المعارضة من تعليقاته على الوثيقة الدولية، اضافة الى ضرورة التزام «محاربة الإرهاب» و «دعم الجيش العربي السوري» ووقف امداد ودعم «الإرهابيين».
لكن المفاجأة، كانت في لقاء المبعوث الدولي مع وفد «الهيئة التفاوضية» برئاسة العميد أسعد الزعبي، اذ ان المبعوث الدولي نقل «اقتراحاً ليس اقتراحي الشخصي» الى المعارضة تضمن تعيين الأسد ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية للشؤون العسكرية والأمنية والمالية، بموجب الدستور الحالي الذي يسمع للرئيس بتعيين نائب أو اكبر وتحديد صلاحيات كل منهم.
أرسل تعليقك