نحب بعضنا وأهلي يرفضونه لأنه من الريف

أنا عمري 20 عامًا وتعرفت على شاب في 23 . ولم يكن سيئًا ابدا معي ونحن نتقابل بعلم والدته وجميع عائلته لها العلم باننا مع بعض، علما أنه يريد أن يتقدم لي، لكنني كنت في كل مرة أرفض حتى استطيع التحدث مع والدتي حول الموضوع والتمهيد لذلك، وأنني مترددة كثيرا فانا ووالدتي لا نتحدث كثيرا مع بعض، خلفا لذلك فان أهل والدتي وخصوصا هي رافضون تماما لفكرة الزواج من رجل من الريف، ونحن من المدينة فهم دائما يقولون عنهم كلام سيئ و يستهزؤون منهم علما وأنه و عائلته أناس عاديين ولا توجد بيني وبينه اختلاف في التفكير، فهو مثل أبناء المدينة ويعمل يريد بناء مستقبله، وعند سماع والدتي بأنني على اتصال معه فانزعجت وأرادت إنهاء هذه العلاقة فقرر هو أن يحاكي والدته لتقابل والدتي، وتحادثها بشأن مصيرنا، ولكنني أعلم أن والدتي سترفض بلا شك لأنه شاب من الريف، وبما أن أبي متوفي فالأمور ستكون صعبة أكثر لأن كل الأهل سيتدخل في هذه الخطوبة، ويبدي رأيه وكما قلت أن أهلي رافضين لابن الريف، لاختلاف المستويات العادات والتقاليد، ولكنني أراهم يبالغون ولا أرى فرقا شاسعا بين أبناء الريف و المدينة فكل شيء قد بات متوفرا لديهم لكن هذا الشاب لا يعرف أن ذلك هو سبب رفضه فانا لا استطيع أن أصارحه بذلك لأنني أراه حط من قيمته وأهله، وأريد حلا لأنني فعلا أصبحت حائرة هل فعلا استهانة أهلي بالريفيين وتمييزهم لسكان المدينة هو صحيح؟؟ هل من الممكن أن نكون لبعض ؟؟ هل هناك أمل لأن يسعى ويجعلهم يوافقون لخطبتي منه أم بات ذلك أمرًا مستحيلًا.

يا أختي ليس هناك ما يمنع من الزواج من الشاب ابن الريف أو البادية وانت بنت المدينة، دام أنه على دين وخلق وتربية وأهله ناس محترمين ويستطيع تحمل أعباء الحياة الزوجية ومسؤولياتها تحدثي مع والدتك في الموضوع وحاولي إقناعها بالموافقة على مقابلة الشاب وأهله، حتى تقتنع وتوافق عليه، وأن كل ما تقوله عن أهل الريف مخالف لشرع الله عز وجل ولا يرضي الله ولا رسوله كلنا خلق الله ولافرق بيننا وبينهم والله جعل الناس طبقات منهم الغني والفقير ولا أحد يعترض على أقدار الله عليه في هذه الحياة ونشاء الله أمك تقتنع بكلامك وتغير من نظريتها لأهل الريف وتوافق على مقابلة الشاب ووالدته، ويحصل القبول والرضا والارتياح بينهم، واذا لم توافق على كل ما قلتي لها من الأفضل إشراك أحد من العقلاء من أقاربكم عم أو خال أو خالة أو عمة ممن لهم كلمة وتأثير عليها، حتى تستجيب لكلامهم وترضا بزواجك من هذا الشاب من الريف.