درس هذه المرة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

درس هذه المرة!

 فلسطين اليوم -

درس هذه المرة

بقلم : سليمان جودة

يواجه الرئيس التونسى احتجاجات شعبية شبه يومية فى بلده، وهى احتجاجات تتصاعد يوماً بعد يوم، إلى الدرجة التى اضطر معها الرجل إلى أن يطلب من الجيش تأمين حقول الغاز والبترول من تهديدات المحتجين!

والشىء اللافت جداً فى الموضوع أن المحتجين أغلبهم شباب، وأن لهم مطالب مختلفة تماماً عن المطالب التى كان التونسيون قد رفعوها فى يناير ٢٠١١!

ففى ذلك العام كان مطلبهم إسقاط النظام الحاكم، وقد أسقطوه على نحو ما تابعنا وقتها، ولكنهم اليوم لم يطلبوا إسقاط النظام الجديد، وإن كان هذا لا يمنع أن يلتفت الذين عليهم أن يأخذوا الدرس، إلى أن عدم الاستجابة للمطالب فى بدايتها يؤدى بالضرورة إلى تصاعدها، ثم إلى انتقالها من مستوى إلى مستوى آخر تماماً!

المطلب فى يناير ٢٠١١ كان سياسياً بامتياز، ولكنه اليوم مطلب اقتصادى فى أساسه، وهذا هو الفارق الكبير الذى علينا هنا أن نعيه، وأن نتوقف أمامه!

الشباب المحتج فى تونس يطلب عملاً، ويخرج فى جماعات كبيرة ليقول بأعلى صوته إنه عاطل، وإن الحكومة الموجودة فى مقاعد الحكم هى المسؤولة عن توفير فرص العمل التى لا يجدها، وإنها موجودة فى مقاعدها من أجل تحقيق هذا الهدف له، وليس من أجل شىء آخر!

وليس فى مصر بيت واحد، إلا وفيه شاب يطلب عملاً ولا يجده، ولا تكاد تلتقى رب بيت فى أى مناسبة إلا ويكون مطلبه الأول هو فرصة عمل لابنه الذى أنهى تعليمه، ثم طرق كل باب دون جدوى!

وفى مرحلة سابقة كان الذين يطلبون عملاً، يضعون أعينهم على ميادين عمل بعينها، كأن تصادف واحداً يريد وظيفة فى البترول، أو فى البنوك، أو فى أى مجال مشابه، يرى أن عائده عليه كبير، ومختلف!.. اليوم أصبح طالب فرصة العمل يريدها فى أى مكان، وفى أى موضع، ويثير حزنك أن تكتشف أن خريجين فى الجامعات، بلا عدد، لا يجدون أدنى حرج فى إبداء استعدادهم للعمل فى أى وظيفة ممكنة، وبصرف النظر عما إذا كانت لها علاقة بما سبق أن درسه فى جامعته، أم لا!.

وهو أمر يجعلك ترى مدى كذب الكلام الذى يقال كل يوم، عن حكاية ربط التعليم فى مدارسنا وجامعاتنا، بسوق العمل فى البلد.. إذ لا علاقة بين ما درسه أى شاب، وبين ما يجده متاحاً أمامه فى السوق!

درس تونس الذى لم نشأ أن نعيه فى يناير ٢٠١١، علينا أن نعيه كاملاً هذه المرة، وأن نعى أن المطلب الاقتصادى المجرد فى أوله، يمكن فى لحظة يأس أن ينقلب سياسياً خالصاً!

درس هذه المرة مختلف.. فمَنْ يستوعبه؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس هذه المرة درس هذه المرة



GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

GMT 03:29 2023 الجمعة ,03 آذار/ مارس

يوم مختلف

GMT 06:20 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

أفريقيا التي حضرت في أصيلة

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday