مونوبولي، كونسلتو ومايسترو
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

مونوبولي، كونسلتو.. ومايسترو!

 فلسطين اليوم -

مونوبولي، كونسلتو ومايسترو

بقلم : حسن البطل

"ما كل طير يؤكل لحمه". هذا اقتباس عرفاتي كان يردده في المرحلة البيروتية. بعض الصيد يتم بكواسر النسور، ولا أعرف هل أن دولة شعارها النسر الأصلع ربما، كانت خلال المرحلة البيروتية من حياة الكفاح المسلح الفلسطيني، تريد للنسر الأميركي أن يصطاد لها الطير الفلسطيني لصالح البومة الإسرائيلية.كان الوسيط الأميركي فيليب حبيب قد قال: أميركا تنفذ قراراً دولياً في الخروج الفلسطيني المسلح من لبنان.

فاوض الفلسطينيون الوسيط، حتى كان الخروج المشرف بحراسة دولية لمواكبة سفن الخروج.كانت اتفاقية مبادئ أوسلو نتيجة مفاوضات مباشرة فلسطينية ـ إسرائيلية، لكن أميركا صارت عرّابة اتفاقية دولية، ثم صارت أميركا في كامب ديفيد 2000 تحتكر دور لعبة "مونوبولي"، ثم صارت بعد انهيار العراق في دور "المايسترو"، لما تشكلت الرباعية المدريدية غطاءً لغزو العراق واحتلاله."الصفقة" صارت "صفعة" في تعبير رئيس السلطة، ويقول قنصل كبير عربي إن الموقف الصلب للسلطة من الصفقة ـ الصفعة شكل نوعاً من "مفاجأة" سياسية فلسطينية، فتذكرنا اقتباس عرفات: "ما كل طير يؤكل لحمه"!بعد خطاب الاعتراف الترامبي، أوغل ترامب في قوله: "رفعنا القدس عن طاولة المفاوضات"، وكان قبل خطاب الاعتراف، قال إن المستوطنات ليست هي المشكلة، وبعد احتكام فلسطين لتصويت مجلس الأمن، حيث كانت أميركا الصوت الوحيد المعارض، ثم التصويت في الجمعية العامة بغالبية كاسحة أكثر من الثلثين، وامتدت العقوبات الأميركية من السلطة إلى الشعب الفلسطيني بخصوص "الأونروا".وجدت الإدارة الترامبية صعوبة في حشد تأييد دولي أو عربي لصفقة ـ الصفعة، لتطويع الموقف الفلسطيني الصلب المنحاز للشرعية الدولية والقانونية، الذي أحرج الإدارة الأميركية جداً.الموقف الآن، صار كما لو أن الأميركيين يستجدون الفلسطينيين أن يعاودوا الاتصال بهم.بدلاً من زعم ترامب أن الاستيطان ليس هو المشكلة، عاد البيت الأبيض إلى قول إدارة أوباما وما سبقها من أنه "عقبة أمام السلام".

ركز الإسرائيليون على قول أبو مازن "يخرب بيتك" لترامب، لكن بمعنى أنك تكذب في قولك إن الفلسطينيين ضد المفاوضات.إلى ذلك، نفت الإدارة الترامبية أن تكون أخذت علماً بنية نتنياهو ضم كتل ومستوطنات، وحثت إسرائيل على التشاور معها قبل إقامة مستوطنة أخرى جديدة.الأمر لا يتعلق بتسمين مستوطنات قائمة أو "شرعنة بؤر" ولا ربطها في شكل كتلة، ولا توسيعها بذريعة الاستجابة للازدياد الطبيعي في سكانها.أوضح الفلسطينيون موقفهم: نريد مواكبة وآلية للمفاوضات، عن طريق توسيع "الرباعية" على غرار اتفاقية فيينا بين ايران وخمس دول في مجلس الأمن + ألمانيا، وتوسيع إطار اتفاقية فيينا لضم دول إقليمية، أيضاً.نحن "نساوم" أميركا بقوة الشرعية الدولية والقانونية، لتكون الصفقة ـ الصفعة ليس لعبة "مونوبولي" أميركية ـ فلسطينية، حيث يمكن القفز فيها خطوات والتراجع خطوات، بل أن يكون الحل نوعاً من المؤتمر الدولي في دور "كونسلتو" كما هو الأمر إذا احتاج مريض إلى عملية جراحية دقيقة.يستطيع "المايسترو" في عزف "كونشترو" أن يحرك عصاه، لكن لن يخرج عن "النوطة" التي هي، هنا، الشرعية القانونية ـ الدولية.العالم مليء بالشركات متعددة الجنسية اقتصادياً، وكذا صار يعتمد القوات متعددة الجنسية، وانتهى العالم من دور القطب الوحيد المقرر دولياً، إلى عالم متعدد الأقطاب.. لكن أميركا تشكل بالنسبة إلى إسرائيل القطب الوحيد.

نحن نعارض دور الاحتكار الأميركي، ولا نعترض على دورها في حل دولي، ولو كانت أميركا تقوم فيه بدور المايسترو، ولكن العزف يكون على "نوطة" الشرعية الدولية والقانونية، وأميركا هي التي خرجت عنها."خذها أو اتركها" هكذا كانت تبدو الصفقة ـ الصفعة، والفلسطينيون رفضوا إملاء الأخذ، والفرض، لكن لم يتركوا صفقة حلّ عادلة.فلسطين ليست "جمهورية موز" ولا بلاد النفط والغاز، ولا هي طرف في مشاريع الأحلاف الإقليمية الجديدة، ولكنها ببساطة مفتاح السلام الإقليمي، على كثرة الحروب الإقليمية وتعدد تحالفاتها وأطرافها.يقول ذلك الدبلوماسي الرفيع والقنصل إن الموقف الفلسطيني كان مفاجئاً، لكنه يقول، أيضاً، ما هو أهم: ليس لأميركا خبرة أوروبا في شؤون المنطقة وشعوبها، بل لديها خبرة في أمور حكام دولها. الصفقة خلطت بين موازين القوى وميزان العدالة.حرامية!جيش الاحتلال اقتحم مصنع "مكيفات بيسان" قرب طول كرم، وصادر فقط سيرفرات الإنتاج. لماذا؟ لأنه ينافس مصنع "تاديران" الإسرائيلي للمكيفات، التابع للجيش الإسرائيلي.كتب المحرر الاقتصادي، الزميل جعفر صدقة، هذا الجيش يحمي مهرّبي البضائع، ومافيا المقاصة، والمخدرات..

وفي خدمة رأس المال الإسرائيلي.حصل في أريحااعتقل جيش الاحتلال فتاتين فلسطينيتين ترتديان الزي العسكري الإسرائيلي، ومعهما مسدس.حصل في جنينجندي وجندية وصلا بعربتهما العسكرية إلى وسط جنين. حاصرهما الشباب بالحجارة وشجّوا رأس واحد منهما، وتدخل الأمن الفلسطيني لإخراجهما وإعادة السيارة/ ثم إعادة بندقية صادرها الشباب.سيقول البعض: هذا "تنسيق أمني" لكن هكذا هي الاتفاقيات، وهكذا هو انضباط الأمن الفلسطيني، وعربدة جيش الاحتلال، الذي يدعي أنه "الجيش الأكثر أخلاقية".

المصدر : جريدة الايام

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مونوبولي، كونسلتو ومايسترو مونوبولي، كونسلتو ومايسترو



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 21:52 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

كيف تحصلين على مكياج مثالي لبشرتك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday